كانت واقفة في المقبرة التي اصبحت مقبرتها الخاصة فكل من هو قريب منها كان قد دُفن هنا .. لم يبقى لها احد حتى خدمها ومدبرة منزلها ! اصبحت وحيدة تماما
تلك الليلة كانت من ابشع ايام حياتها لقد امضت الليل بجانب رايــن تخشى ان تبتعد عنه .. لقد شكرت الرب كثيرا ً لبقاءه قربها فهو ما ستعيش لأجله ..
مسحت دموعها بسرعة فور سماعها لرنين هاتفها اخرجت الهاتف لترى اسم عمها على شاشته ابتسمت بسخرية فما الذي يريده هذا العم الذي يترك ابنة اخيه وحيدة في البلاد !
اجابت بعد ان شعرت انها اطالت : اهلا عمي رونالد
اتاها صوته الهادئ برسمية : اهلا بك ِ ادال ، كيف حالك ؟
وكيف سيكون حالها يا ترى بعد مقتل جميع من حولها اجابته ببرود: انا اتنفس!
قال متجاهلاً جوابها : اسمعي اردت اخبارك انني لن ارسل لك ِ المال هذا الشهر فلدي مشاكل مالية سأحلها قريبا ..
قالت بهدوء : حسنا ً !
اتاها صوته الخالي من المشاعر: وداعاًاغلق الهاتف .. بقيت شاردة بهاتفها قليلا ً ثم قالت ساخرة : اشفق عليك يا عمي !!
فعلا كانت تشفق عليه فهو لم يفعل شيء في حياته سوا جمع المال لم يهتم لأحد هو حتى لم يفكر بالزواج وعمره قد ناهز الخمسين عام ! ما فائدة حياته !؟ لما يجمعه ولايستمتع في حياته ويشعر بالإنسانية !
وقفت امام البحر بعد ان خرجت من المقبرة
بقيت واقفة هناك بثبات تحدق فقط لم تعد تفكر بشيء هي تعلم انها ستموت عاجلا ً ام اجلا ً لكن .. رايــن ! اجل راين من كانت تفكر به انها الان واثقة من انها تحبه جدا ً ولا تستطيع الابتعاد عنه ..
تنهدت بضيق وما لبثت حتى ارتجف جسدها بعد ان شعرت بيد تحيط بخصرها وهدأت ما ان رأت رايــن ووضعت رأسها على صدره تعانقه
قام بضمها اليه اكثر وهو يهمس : عزيزتي الصغيرة الشمس تهرب لذا علينا ايضا ان نهرب عائدين للمنزل ..اومأت له وهي تضع يدها على بطنه : كيف اصبحت الان ؟
ابتسم بخفة : سأكون بخير .. عليكِ القلق على نفسك ِ ...
أنت تقرأ
Devil's game
Terrorبقلمي✓ كانت فتاه ترسم أحلامها... تسطرها على أحد الرفوف.. فتاه مبتسمه دائما لايعرف الحزن لها طريق.. الفرح يطرق بابها ولاتعرف معنى ان "تبكي" فتاه مراهقه تحب هذا وتكره هذا.. فتاه لاتعرف الحقد تعطي دون ان تنتظر مقابل.. ولكن عجلة الزمن تدور وتغير من واقع...