✨
ذات مره بينما نحن الاثنان جالسان مع بعضنا امام النهر ، كان الهدوء يعم المكان ، والرياح خفيفه بارده تحوم حولنا ، كسر صمتنا حديثه قائلا وهو يتأمل ملامح وجهي : اين سرحتي ؟ ، اجبته وانا احاول اخفاء توتري من نظراته : لا شيء فقط سرحت بالنهر يبدو جميلا وهو بهذا الهدوء ، اجابني : لكن هنالك ماهو اجمل منه هنا ، انتي اجمل منه بمراحل ، خجلت واحمر وجهي ولم اجد مكانا اخبئ به وجهي او حتى كلام ارد به ، فقط التزمت الصمت ، استمر يتأملني وهو يتحدث : تعرفين ، دائماً ما كنا نأتي الى هنا ، ودائماً الجو يبدو رائعاً لكن كان ينقصه شيء واحد ، اعترافنا هذا ، في كل مره نأتي الى هنا تخطر في بالي فكره ان اعترف لك ،واقرر ان افعلها، لكن دائماً ما نعود وانا لم افعل ذلك لخوفي ، لكن الان ، كل شيء قد اكتمل ، هدوء المكان ، جمال الجو ، وانتي بقربي وتعرفين ما اكنه من مشاعر لك ، ، كنت استمع الى حديثه وانا انظر لقدمي بينما قلبي ينبض بقوه لدرجه اني اسمعه بداخلي ، اردت حقاً ان ارد عليه واقول له : انا كذلك تمنيت ذلك وها نحن الان وانا بقمه سعادتي لكن الخجل يقتلني ، وفجأه عندما انتهى من كلامه اقترب مني ، اقترب اكثر ، حتى التصقت قدماه بجانبي ، سحبني بهدوء اليه بين احضانه ، بهدوء دون ان ينطق باي كلمه ، قبل جبيني ونظر لعيني بابتسامه واعااد رأسي الى صدره مره اخرى ، احسست به في تلك اللحظه بصدق ، احتضنني وكأنه يحاول تصديق اني امامه ، احتضنني وهو يأكد مشاعره لي ، حضنه دافئ لدرجه لا تستطيعون تخيلها ، احب هذا الحضن بشكل شنيع ، لدرجه انه بمجرد ان يحضنني لا افكر ولا لثانيه واحد ان ابتعد او ارفض ، فقط استسلم له لاحظى انا ايضاً بما اريد من مشاعر ، تأخر الوقت ، والهواء البارد بدأ يزداد ، بدأ جسدي يقشعر ازاء الهواء الذي يداعب جسدي ، احس بي ونظر الي قائلاً : هل تحسين بالبرد ؟ هل نعود الان ؟ هززت رأسي كإيجاب لكلامه واعادني الى منزلي بذلك القلب المضطرب ✨
