اليوم المنتظر ✨

229 21 11
                                    

✨صباح يوم جديد ، مشابه لحد كبير ليوم قد سبقه ، تكررت احداثه مرة اخرى امام عيني ، استيقظت على رساله منه ايضاً وبخبر اننا سنذهب للتنزه ، اصطحبني بعد الجامعه وانطلقنا الى مكان لا اعلم اين هو ، تكرر نفس السؤال ايضاً : اتريدين النهر ام البحر ! ، ترددت ، هل يعقل ان يكون سؤاله متعلق بشيء اخر !؟ مثلا ان اخترت النهر لن يخبرني بما لديه ، واذا اخترت البحر !؟ سيخبرني ! ، اجبته كالاجابه السابقه تماماً اريد البحر ، لم يهنأ لي منظر ولا نفس وانا ارى كل شيء يُعاد امام ناظري مجدداً  احسست وكأنني اعرف النهايه بالفعل ، احسست كما لو ان هنالك خبر صادماً كسابقه او اسوأ ، طوال الطريق كنت اسأله ماذا هناك !؟ ماذا لديك؟ ، ساموت خوفاً ان لم تخبرني ، لكنه كان يضحك ويقول في كل مره لازال الوقت مبكرا ، اردت ضربه بكل قوتي حقاً فأنا قلقه لحد الموت بينما هو مسترخ ويضحك ولا يلقي لي بالاً ، وصلنا لوجهتنا، ولنفس المكان بالضبط ، وضع نفس البساط ، تغير الطعام فقط عن المره الاولى ، بدا طعاماً مختاراً بعنايت على ذوقي لأجلي ، لكني لست بمزاج يسمح لي ان آكل ، ظللت اسأله ماذا هناك وظل يخبرني ان انتظر حتى غروب الشمس ، كان يقول عندها انه يريد ان يستمتع بهذه اللحظات قبل ان يتغير كل شي ، كلماته تلك زادتني سوءاً وزادت ظنوني السيئه ، انتظرت وانا على احر من الجمر حتى غاب طرف الشمس اخيرا ، عندها نطق اخيرا : هل بامكاني اخبارك بشيء ما !؟ ، اجبته على عجل : بدون مقدمات رجاءاً اسرع ، ضحك : لا اعتقد انه يجب علي ذلك ، حتى انتي لن يعجبك الاسراع بالموضوع بعد ان تعرفيه ، تنهد وانا اضم ركبتي الى صدري ، عندها تابع حديثه : حسناً ، بالرغم من اني اكاد اموت رعباً في هذه اللحظه لكني لن اتأخر اكثر ، تتذكرين  منذ متى التقينا صحيح !؟ وكيف حدث ذلك اصلا !؟ تعرفين كل شيء بحذافيره ، لكن هنالك جزء ناقص من هذه الذكرى ، - اخذ نفساً عميقاً - لا اعرف كيف اوضح لك الموضوع ، لكن ، انتي لا تعرفين مشاعري حينها ، قد اخبرتك انني كنت خائفاً عليك كشخص يرى طفله صغيره لكن ذلك كان كذباً ، لم تكن مشاعري كتلك ابداً ، اه الكلمات ضاعت من رأسي ، حسناً سأشرح اكثر ، لم اكم لاساعد لهذه الدرجه لو لم تكوني انتي الضحيه ، صحيح اني لم اكن اعرفك وقتها لكن عينيك هي السبب ، -يضحك- سبب سخيف اعرف ، لكني صادق بما اقول ، وقتها كنت لاول مره اشعر بتلك المشاعر القويه ، تصرفت دون عقل وقتها ، تبعت اوامر قلبي ، ومن بعد تلك الحادثه انا تخليت عن عقلي تماماً ، قدماي كانت تقودني الى حيث التقينا ، اظل انتظر لساعات فقط لاكسب نظره صغيره ، او ربما يصادفني الحظ وتلتقي عينانا ، بالرغم من سوء الفهم الذي صنعتيه لم اكن مستاءاً ابداً بل وجدته عذراً لاتقرب منك قليلا , ولو لم افعل ذلك لما وصلنا الى ما نحن عليه الان ، والان حان الوقت لاصارحك بمشاعري الحقيقه ، هانا .... انا احبك
⁃ من قبل ان ابدا حديثي قد ضمت ركبتيها لصدرها لكن بعد ان تحدثت دفنت رأسها بين ساقيها ، بالرغم من اني اتيت لاعترف ولدي امل كبير بان توافق الا ان ذلك الامل ضعف كثيرا بمجرد ان رأيت رده فعلها ، صمت كلانا ، مر بعض الوقت ، ونفذ صبري ، لم يعجبني ذلك الصمت ابداً واردت اجابه صريحه لذلك سألتها : ما رأيك !؟ لك الحق ان ترفضي ولن اغضب صدقيني ، انتظرت اي تلميح للموافقه او الرفض لكن لا شيء يصدر من تلك الفتاة ، انتظرت لدقائق قليله اخرى ثم قلت: حسناً يبدو اني رفضت في نهايه المطاف ، حسناً لا بأس تظاهري بانك لم تسمعي شيئاً وسنظل على ما نحن عليه وانا سأتدبر امر مشاعري ، بعد صمت طويل نطقت اخيرا : من قال اني رفضتك !؟ لم اقل شيئاً ، لم اصدق ما تسمعه اذناي وسألتها : اذا انتي موافقه !؟، رفعت رأسها وابعدت شعرها عن وجهها ونظرت تجاه البحر وهزت رأسها بالموافقه ، ضحكت بهستيريه فجأه ، ضحكت وضحكت ونسيت كل الالم التي كنت اشعر به ، نسيت القلق والخوف ايضاً ، كنت سعيداً لدرجه الجنون التي جعلتني اضحك هكذا بعد ان وافقت لاعترافي ، نظرت الي مستغربه من ضحكي الهستيري ومصدومه من رده الفعل الغريبه هذه ، بالكاد اوقفت ذلك الضحك واقتربت حيث تجلس ، واحتضنتها ، ليست اول احتضنها بها لن هذه اول مره احتضنها بصفة "حبيبها" كان للحضن طعم اخر غير سابقه تماماً ، شهقت باقصى مالديها وحاولت ابعادي : يا يا يا ابتعد لم اسمح لك بعد يااا ، لكني كنت مصراً على احتضانها واعتصرتها بين يدي : لن ابتعد ، دعيني هكذا حتى اصدق على الاقل ، هدأت ولم تتحرك بعدها ، حل الظلام تماماً على المكان وبالكاد كنا نرى البحر امامنا لذلك قررنا العوده ، في الطريق لم استطع الكف عن الابتسام والنظر لها بينما هي كان تفرقع اصابعها مرارا وتكرارا وتتحاشى النظر لي ، كأنها اول مره نتلاقى بها ، عندما وصلنا الى بيتها اوقف السياره في الاسفل ، حملت حقيبتها وودعتني دون ان تنظر لي ونزلت سريعاً ، لكن سرعان ما اوقفتها : اه انتظري ، بنظرات متردده سألت : ماذا !؟ ، لم اعلم بماذا اجيب لاني ومن الاساس ناديتها بدون وعي ، لم ارد ان تذهب وتتركني بهذا اليوم بالذات ، تداركت الوضع فوراً وقلت : اه فقط اريد اخبارك بان تنتبهي على نفسك جيداً ، احضي بنوم هنيء ايضاً ، هزت رأسها : حسناً ، تابعت : هنالك شيء اخر شكرا لك على كل شيء لليوم ، احبك ايضاً ، احمر وجهها واغلقت الباب بكل قوتها وهربت بسرعه دون ان ترد علي ، لم اتطلع لرد منها اصلا لاني اعرف انها ستخجل ، كنت اريد رؤيه وجهها الخجل هذا ، كانت الطف شخص على وجه الارض عندها خجلت ، وستظل الالطف للابد ✨

اخيرا الاعتراف اللي كنتو تستنونه وصل 🌚👏🏻قراءه ممتعه ولا تنسون تقولون لي رأيكم 🙆🏻

One love in one day ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن