✨اول مره افصحت لي بمشاعرها الحقيقه بعد اعترافنا كانت بالصدفه ، كنت مشغولا جدا في ذلك اليوم ولم استطع ان اهيد شحن هاتفي او اتصل عليها من اي هاتف عمومي فقد كان اغلب وقتي اجري فحوصات طارئه في المستشفى ولم اتوقع رده فعلها القويه ، انهيت فحوصاتي مساءاً ومررت باحد المطاعم لآكل شيء يملأ معدتي الفارغه منذ الصباح ، عدت منهكاً للمنزل وبمجرد ان فتحت باب شقتي حتى جائت من الداخل تجري و احتضنتني بكل قوتها ، رفعت رأسها ونظرت الي بعينين قلقه وتسألني : هل انت بخير ؟! لم يحصل لك شيء صحيح!؟ لم تتأذى ؟! اخبرني ! ، اجبتها وانا لا اعرف ماسبب هذا الفزع كله : اجل انا بخير مابك !؟ ، عادت تحتضنني مره اخرى وشهقات بكاء صغيره تتسلل بين كلماتها : خفت عليك ، اعتقدت انك فقدت الوعي في مكان ما وانا لا اعلم اين انت !؟ ، مسحت على رأسها لؤهدئ من روعها وانا اقول : لا تقلقي لم يحصل اي من هذا القبيل انا بخير ، لكنني انشغلت وهاتفي قد نفذت بطاريته لذلك لم استطع الاتصال بك ، ابتعدت عني فوراً ورمقتني بنظره غضب ولكمت صدري بخفه: احمق لماذا لم تتأكد منه قبل ان تخرج من المنزل ، ثم عادت الى الداخل ، مشت خطوات قليله للداخل وسرعان ماعادت الي مره اخرى وسحبتني من يدي خلفها واجلستني على الاريكه وجلست هي امامي على الطاوله وهي تقول : لا يجب ان تبتعد عن ناظري مره اخرى ، اعطني انذارا قبل ان تغادر مكانك مره اخرى ، لم استطع امساك ضحكتي بسبب شكلها اللطيف وهي توبخني عادت توبخني مره اخرى : انا جاده الان لا تضحك رجاءاً ، لا تضحك ، هاروو ، صرخت باسمي في اخر حديثها ، عندها قلت : حسنا حسنا اسف ، هل يمكنني مغادره المكان من بعد اذنك لكي اغير ملابسي !؟ ام ان هذا غير مسموح به ايضاً ؟ ام تريدين المجيء معي للغرفه لأبقى امام ناظريك ايضاً ، احمر وجهها فوراً وقالت على عجله : لا لا يمكنك الذهاب انا سأجلس هنا ، ذهبت لاغير ملابسي وعندما عدت اليها وجدتها ترتدي حذائها لكي تخرج ، سالتها مسرعاً
هارو : الى اين !!
هانا: الى المنزل
هارو : للتو عدت لماذا تذهبين مبكرا هكذا !؟
هانا: مبكراً؟! انظر كم الساعه الان !؟ انت الذي عدت متأخرا جداً ، لدي محاضرات مبكرا لذلك يجب ان انام مبكرا
هارو : حسنا كما تشائين
هانا : اه نسيت ، خذ هذا
هارو: ماذا!؟
هانا : انه بطاريه متنقله يمكن شحن هاتفك بها عندما تكون خارجاً ، انا لدي واحده اخرى لن احتاج لهذه دعها معك لكي لايتكرر ماحصل اليوم ، سأذهب الان
هارو : اه شكرا لك ، حسنا وداعاً
هانا : تصبح على خير
هارو : انتِ كذلك ، ارسلي رساله لي بمجرد ان تصلِ الى المنزل ايتها الطفله ، انا لا ازال غير واثق من ذهابك وحيده هكذا
هانا: الن تكف عن مناداتي بالطفله !؟
هارو : ابدا ، هيا الان اذهبي وداعاً ✨
