رعايه طفل اشبه بكارثه✨

199 10 1
                                    

✨ هنالك شقه في البنايه التي يسكن فيها هارو تسمى شقه الاشباح ، لا يستأجرها احدهم حتى يخرح منها مسرعه بعد عذه اشهر ، بدأ الاشاعات تصدر عنها حتى ظن الناس ان هنالك اشباح يسكنون بها تمنع البشر من السكن فيها ومضايقتهم ، منذ عرفت هارو وحتى ذالك اليوم لم ارى قط احدا يستأجرها ، وقي ذلك الاسبوع وعلى مدار يومين تقريبا كنت امر من امامها واجد صناديق امتعه ويبدو ان احدهم انتقل بها بالفعل ، في اليوم الثالث بينما هارو كان خارجا يرمي اكياس القمامه بعد جدال واقناع طويل بان يقوم بها خرج وترك الباب مفتوحا ، كنت ادور في انحاء المنزل حتى عاد مجددا ، وقف امام الباب ويتذمر لجعلي اياه يخرج في وقت مشمس ، كان يتذمر ونسي الباب خلفه مفتوحا وبعد عذه ثواني احس بشيء صغير مر بجانبه ، ابتعد فزعا يعتقد انها قطه لكن الصدقه كانت انه طفل صغير جدا جدا ، كان يمشي بترنح مثل البطاريق الصغيره وعندما وصلت لعند عتبه الاحذيه سقط ، لم اتمالك نفسي وحملته والاعبه : يا الاهيي ، مالذي اتى بك هنا ايها الصغير ، هارو انظر انه لطيف ، اقترب وامسك يده : صغير جدا ، دقيقه حتى جاء والداه : اوه وجدناه اخيرا انه هنا ، نحن متأسفان حقا نأسف على ازعاجكم ، قالت امه ذلك وهي تحاول اخذه مني لكني رفضت اريد ملاعبته قليلا ، عندها عرف الاب بنفسه ، نحن جيرانكم بالشقه المجاوره انتقلنا منذ عده ايام ، سأله هارو : تبدوان صغار بالسن رغم انكما تملكان طفلا ، اجابه والد الطفل : اوه صحيح ، تزوجنا مبكرا لذلك نبدو هكذا ، في تلك الفتره التي سكنو فيها كنت دائما ما اشتري بعض الحلوات او العاب الاطفال الصغيره واعطيها للطفل عندما اذهب لمنزل هارو ، وفي يوم من الايام كنت قد اتيت لمنزله مبكرا ، رن جرس المنزل وعندما فتحنا الباب اذ بها والده الطفل تحمله : متأسفه جدا ، لكن هل يمكنكم الاعتناء بالطفل لبعض الوقت ، حدث امر طارئ لزوجي واريد الذهاب به ، انا لا اعلم متى سأعود لذلك وضعت كل مايحتاجه في حقيبته وكتبت بعض التعليمات لكم بالنسبه لاطعامه ، سأكون شاكره لكم حقا ، حملت الطفل بدوري وهارو اخذ حقيبته وذهبت مسرعه ، عندما دخلنا جلس امامي انا والطفل وقال بقله حيله : كيف يمكننا الاعتناء بطفل صغير هكذا ؟ انا لا اعرف شيئا حقا ، اجبته : لا تهتم انا اعرف كيف اعتني به انت فقط ساعدني عندما اطلب منك شيئاً ، انتظرنا لساعه وساعتين ولم تعد امه بعد ، وفجأه ؟ بدأ الطفل يبكي ، حاولت ملاعبته قليلا ، حملته مشيت به لكن لا امل في ان يصمت ، تذكرت عندها حقيبه لذلك اعطيته هارو فورا وجلست ابحث فيه حقيبته عن شيء ما ، هارو كلن يصرخ كالاحمق : يااه مالذي افعله به الان ؟ كيف يصمت هذا الطفل ؟ رجاءا خوذيه مني لا اعرف كيف اجعله يصمت ، قلت بدوري : قليلا فقط ، وجدت عندها طعاما مخصصا لاطفال بالحقيبه ، اعددته واطعمته اياه ، من اول ملعقه هدأ ، لم يعد يبكي واصبح يأكل بسرعه ، بدا لطيفا وهو يحاول الامساك بالملعقه وملاحقتها ، ، بعد ان شبع تماما عاد نشيطاً مره اخرى ، تارك يحاول المشي الى الحمام ليستكشفه ، وتاره اخرى يلقي كل ما على الطاوله ، تاره اخرى يذهب الى هارو المستلقي على الاريكه ويسحب شعره ، كان يلعب بالارجاء الى ان قال هارو : الا تشمين شيئاً ؟ ، رائحه غريبه ، لم اكت اشم اي شيء لكن عندما اقتربت من الطفل شممتها ايضا ، رائحه كريهه جدا ، تعلمون بالطبع ماذا تكون ، نظرنا الا بعضنا متورطين : مالعمل ؟ ، الم تقولي بانك تعلمين كيف تتعاملين مع الاطفال ؟ ، اجل قلت لكن تغيير الحفاضات ؟ لم افعل ذلك قط ، حاولنا تجاهل الموضوع لكن الرائحه لا تطاق ، عندها اخيرا قررنا خوض معركه مع الطفل وتغيير حفاضته ، دخلنا سويا للحمام ، نزعنا ملابسه ، وتدريجيا فتحنا الحفاض ، هارو الاحمق رغم انه يغطي انفه وفمه بمنشفه ظل يتذمر ويتأفأف من الرائحه ، بعد ربع ساعه عراك اخيرا انتهينا ، البسناه حفاضته وجلسنا متعبين ، لم يدم الامر طويلا حتى بكى مره اهرى ، تذمر هارو : مالذي يريده هذه المره يا الااهي ، اجبته : مضى وقت طويل منذ اطعمناه لا ابد وانه جائع ، صنعت له الحليب ، وذهبت لحيث يجلس هارو وانا اعدل الطفل بين يديه : امسك به جيدا هكذا ، ارح ظهرك على الاريكه انت ايضا ودعه يشرب الحليب هكذا على مهله ، سألني : وانتي ؟ اين انت ذاهبه ؟ ، للحمام ، فقط قليلا لن اتأخر ، للاسف لم اعني ماقلته حقا وتأخرت كثيرا في خروجي من الحمام ، عندما خرجت وجدتهم بمنظر لطيف جدا ، هارو كان مستلقيا على ظهره وغارق بنومه وممسك بالطفل وهو نائم على صدره ، كلاهما كانا غارقان بالنوم ، كعادتي خلسه التقطت له صوره بهذا المنظر واحتفظت بها لنفسي ، بعد بضع من الوقت اخيرا جاءت والده الطفل ، طرقت باب الشقه وطلبته ، سحبته من بيد يدي هارو بهدوء كي لا يستيقظ الاثنان ، عندما اعطيتها الطفل شكرتنا كثيرا وتأسفت ان كان قد ازعجنا او تسبب بالمتاعب ، كانت تلك اول مره واخر مره نعتني به ، فكما اخبرتكم هذه الشقه مشبوهه لم يمضو الكثير من الوقت حتى انتقلو هم الاخرون وعادت فارغه ، لكن الورطن كانت انه باحد المرات هارو يبحث عن شيء ما بهاتفي ورأى تلك الصوره التي التقطتها خلسه ، رفع هاتفي ليريني اياها : متى حدث هذا ؟ ، نسيت ؟ عندما اعتنينا يالطفل ، اعلم لكن متى كنت نائما هكذا اذكر اني كنت اطعمه الحليب فقط ولم انم ، ضحك عندها : يبدو انك كنت مرهقاوقتها ولم تشعر . يبدو ان حضنك مريح ايضا انظر كيف نام الطفل بهدوء عندك ، اوه حقاً! هل تريدين تجربته اذا ؟ ، يااااااه كف عن الحماقه
حسنا عرضه كان مغري اظن انني سؤجربه يوما ما ✨

One love in one day ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن