كلام مهم ! استمعي جيدا ✨

117 12 2
                                    

✨بعد الحادثه الاخيره قرر الطبيب ان يجعلني تخت المراقبه الدائمه ، بمعنى اصح ساعيش هنا بالمستشفى حتى اشعار اخر لذا كان الوضع مملا جدا ، تأتي هانا بمجرد ان تنهي محاضراتها ، ، تبقى معي حتى المساء ثم تعود لتنام في منزلها، في بعض الاحيان النادره بسمح لي بالخروج للتنزه خارج المستشفى او حتى الذهاب للنوم في منزلي ،لكن مع ذلك كان الوقت مملا بشكل قاتل لشخص اعتاد على الحركه والتجول بكل مكان بنشاط ، لكن بعد عده ايام خطرت ببالي فكرة جعلتني مستيقظا طوال ليلتي بالمشفى ، هل اعطيها مذكراتي القديمه ؟ ، لا اعلم ما الذي اتى بهذه الفكره برأسي لكن فجأه هكذا احسست برغبه باخبارها الحقيقه ، الحقيقه كامله ، مشاعري منذ البدايه بتفاصيلها ، طوال الليل كنت اتقلب على جنبيّ ، تاره اقول ليس هنالك فائده من اعطائها فانا اعترفت لها بنهايه المطاف ، وتاره اخرى اقول بنفسي انه ستكون مضيعه لو تخلصت منها ولم تقرأها ، خطرت افكار وافكار اخرى برأسها اصابتني بالارق ، وعندما حل الصباح اخيرا قررت وارسل لها برساله : قبل ان تأتي احضري معك مذكره تجدينها بغرفتي كتب عليها ( one day ) ايضا احضري حاسبي المحمول 💞 ، لم استطع النوم مجدداً ، كنت انتظرها بفارغ الصبر ، اردت ان اعطيها المذكره سريعا وارى رده فعلها . عصراً اتت اخيرا واحضرت معها ماطلبت ، احذت حاسوبي واعطيتها المذكره ، نظرت لي مستغربه ماهذا ؟ اجبتها : مذكرات ، او يمكنك قول انها قصه لطيفه ، اقرئيها واخبريني برأيك ، تصفحتها سريعا وشهقت : انت من كتبها ؟ منذ متى وانت تكتب قصص دون اخباري ؟ ، ضكت وقلت : اقرئيها اولا واخبريني برأيك لاحقاً ، وضعتها جانبا : في وقت لاحق سأقرؤها واخبرك ، هززت رأسي : لاااا اقرئيها الان هيا اريد ان ارى رده فعلك ، نظرت الي باستغراب ، حملت المذكره مجددا وفتحت اول صفحه ، كانت تقرأ بدون ان تستوعب انها المقصوده بالحديث ، قلبت اول عده صفحات حتى رأت اسمها ، رفعت رأسها تنظر لي متفاجئه ، عادت تقلب الصفحات التي قرأتها قبل لحظات ، وشهقت : اجل انها انا ، عادت تقرأ بسرعه حتى وصلت لفقره قد كتبتها اصف فيها كيف اراها بعيني ، ابتسمت بخجل وهي تقرأ ، وبمجرد ان انهت الصفحه رفعت المذكره وغطت وجهها بها : لا استطيع النظر لوجهك ، انزلتها عن وجهها : اريد رؤيتك هكذا ، كانت قد احمرت خجلا ، وتبتسم وهي ترتجف : اه لن استطيع اكمالها وانت تراقبني هكذا دعها لاحقاً، اخبرتها وانا استلقي : سأنام قليلا يمكنك قراءتها بينما انا نائم ، لم اكذب فانا سهرت طوال تلك الليله متحمسا حتى انهكني السهر وقررت النوم ، نمت سريعا وبعمق ، لم استيقظ بعدها سوا متأخرا ، كانت الغرفه شبه مظلمه لم يكن هناك ضوء سوا المصباح خلفي ، استدرت لارى ان كانت هانا موجوده ، وجدتها جالسه ارضاً وتقرأ المذكرات وعلى وجهها اثار بكاء . عندما انتبهت لي نهضت من مكانها واحتضنتني بقوه وبكت بشده ، كانت تتمتم وهي تبكي : اسفه هارو اسفه ، كنت حمقاء ولم الحظ اسفه ، هدأتها ولم يأخذ الامر طويلا حتى سألتني
هانا : لماذا لم ترني اياها قبلاً ؟
هارو: نسيتها فقط
هانا : لماذا لم تخبرني بكل هذا من قبل ؟
هارو: كنت انتظر الوقت المناسب ، لكن تغيرت الامور ، تعلمين ذلك جيدا
هانا ( بعد ان انزلت رأسها) : اذا لم يكن حباً من طرف واحد ؟
هارو : هاه ؟
هانا : كنت اعتقد اني احبك فقط ، انت ايضا كنت تعتقد انك تحبني وانا لست كذلك ، كان حب من طرفين لكن لم نكن نعلم
هارو( بابتسامه محرجه): اجل كنا كذلك ، اشعر بشعور جيد الان ونحن نعلم الحقيقه .
جلسنا بعدها باحراج ، الجو كان شبيها بجو الاعتراف الاول ، الهدوء التام ، النظرات الخجوله ، كان الوضع لطيفا لكن مرهقا بنفس الوقت لذلك اقترحت : هل نخرج لتناول العشاء ؟
هانا : هل سيسمحون لك بهذا الوقت المتأخر ؟
هارو : لن اسألهم بالاساس ، سأخرج بسريه
هانا : ياا ، هل انت مراهق ام ماذا ؟
هارو : مالخطأ في هذا ؟ سأمت من جو المشفى الكئيب ، ايضا طعامهم بلا طعم دعينا نتناول شيئا لذيذه
هانا : ماذا ان عادت تلك المأساه مجددا ؟
هارو : لن يحصل شيء لاتكوني هكذا ، سأغير ملابسي
- هانا : اعتقدت انه سيكون محترما ويذهب للحمام ويغير ثيابه لكن انظرو لهذا الوقح ! اخرج ملابسهم من الخزانه ودون ان يتحدث خلع قميص المستشفى امام عيني ، لو لم اصرخ وقتها لأكمل دون ان ينطق ، انفجر ضاحكا بعد ان صرخت : لن تتغيري ابدا ، ليست اول مره تريني هكذا لماذا تصرخين ؟
هانا : لا تتحامق هكذا واذهب للحمام رجاء
- ذهب وهو يضحك للحمام وخرج بعد وهله ، خرجنا سويا وذهبنا لاحد المطاعم ، بينما نحن جالسان قلت بصوت خفيف : عضلاتك بدأت تختفي ، بوجه حزين قال : اجل اعلم ، انا حزين جهدي الذي بذلته منذ وقت طويل يختفي امام عيني ، لكن لحظه ! لما نظرتي الي ان كنتي ستصرخين لاني نزعت قميصي بقربك ؟ ، قلت متورطه : لم انظر بقصد انت نزعت ملابسك فجأه امامي وانا انظر لك ، اعطاني نظره شك ولم يتحدث بعدها ، تأخر الوقت وحان وقت عودته للمستشفى كي لا يوبخ اكثر ، تسللنا بالممرات بهدوء كي لا يلحظنا احد الاطباء او الممرضات وكان الامر ناجحاً ، وصلنا الى غرفته فتح الباب اذ بالطبيب يوبخ الممرضه : الم اقل لك ان تجعليه تحت المراقبه ؟ ، ما ان التفت الطبيب حتى رأى هارو بوجهه المصدوم ، ناداه واقترب منه هازو بينما هو يضحك لكن ذلك الطبيب لم يعر ابتسامته اي اهتمام وبدأ بتوبيخه هى الاخر على اهماله هذا ، توبيخ الطبيب هذا جعل مزاج هارو ينقلب رأسا عى عقب ، عاد لملابس المستشفى وهو عابس ، جلس على السرير بقوه ، تغطى تماما بالغطاء وهدأ حتى اعتقدت انه نام لكن فجأه نهض من مكانه وتنهد ، سألته
هانا : ماذا بك ؟
هارو : هنالك امر ما يشغل تفكيري
هانا : هل لي ان اعرفه !
هارو : ان كنت ستسمعينني جيدا دون ان تقاطعي حديثي سؤخبرك
هانا : لا تقلق انا مستمعه جيده ماذا لديك ؟
هارو : اذا تعالي واجلسي امامي
- امسك بيدي بكلتا يديه ، بدا مترددا وهو يتحدث حتى اخذ نفسا عميقا ثم بدأ حديثه : دعيني اخبرك بكل مالدي ثم بعدها يمكنك قول ماتشائين ، اولا انت تعلمين بالفعل نوع مرضي ! وتعلمين ايضا ما نهايه كل هذا الصبر والعذاب صحيح ؟ ، ما ان قال هذه المقدمه تلقائيا قلبت عيناي لجهه اخرى ، كان باديا على وجهي اني اتذمر ولا ريد الاعتماد على مايقوله ، قال بصوت غاصب : ياا هانا انا اتحدث معك بجديه الان كفي عن فعل هذه الحماقات ، نظرت اليه وانا عاقده حاجبي لكن سرعان ما ترك يداي التي كان ممسكا بها واتكأ على ظهره : شكرا لك لم اعد اريد قول شيء الان ، ندمت على مافعلت فورا وبدأت اقول : ماذا كنت ستقول ؟ هيا انا استمع لك جيدا الان لن اعيد مافعلت هيا اخبرني ، اعتدل بجلسته مره اخرى : اياك ان تتحدثي حتى انتهي ، آمأت برأسي وعاد يتحدث: كما اخبرتك مسبقا ، ولا تحاولي انكار ذلك نحن نعرف كل شيء الان بالفعل ، لذلك عديني انه بعد ان ينتهي كل شي انك لن تبكي لوقت طويل ، ابكي قدر ما تشائين لكن ليس لوقت طويل رجاءا ، لا اريد ان اتركك حزينه هكذا لوحدك ارجوك ، رفعت رأسي وانا انظر اليه نظره صدمه كيف يطلب مني طلب كهذا ، لكن سرعان ماتكلم : لم انهي حديثي بعد انتظري ، ايضا هنالك شيء اخر، منذ عرفتك فيها حتى هذه اللحظه كنت قد قطعت وعدا على نفسي على ان لا ادعك وحيده او ان تحتاجي المساعده ولا تجديني ، او ان تبقي بدون شخص يرعاك ، لذلك كنت دائما ملتصق بك بكل مكان ، لم ارد ان اراك لوحدك وانا اعلم جيدا انك تحتاجين الى شخص يرعاك لكن ماذا عن الان ؟ ماذا عن المستقبل؟ انا الان احتاج لشخص يرعاني ولا استطيع البقاء معك طوال الوقت ، لذلك يجب عليك ايجاد شخص غيري ، انا لا اجلرك على ان تحبي شخصا فورا من بعدي لكن على الاقل انظري حولك جيدا ، ستجدين شخصا ينتذرك هانا ، لم استطع البقاء صامته عندها وقلت له : لما انت تفكر بكل هذا ؟ لم يحصل اي شيء مما تتصور كف عن التفكير هكذا ، عندها صرخ : لا اعلم لما انت متمسكه بهذا الامل الضئيل هذا ؟ ، قلت بنبره غاصبه انا الاخرى : لاني سأقتل نفسي ان لم افعل ، نظر لي بصدمه ،تجاهلت نظراته تلك : هذا الامل الذي تسخر منه هو من جعلني ابقى قويه الى الان ، هو من جعلني اعيش شبه طبيعيه منذ بدايه مرضك ، انت لا تعلم كم مره اتمنى ان اموت فيها عندما اراك تتألم امامي ولا استطيع فعل شيء ، احاول تجاهل التفكير بالمستقبل وانت تضل تتحدث عنه معي ، الان بالذات اتمنى ان اموت حقا ، لازالت نظره الفزع على وجهه لكن دموعه قد ملأت خديه بالفعل ، اجهش بالبكاء فجأه ، غطى وجهه بيديه وبدأ يرتجف ، نهضت بسرعه واحتضنته : اسفه لكل ماقلته انا اشفه هارو لم اعني ماقلت ، لكنه ظل يبكي حتى تعب بعد فتره ، كان متعبا لدرجه لا يتحمل فيها البكاء لذلك غط بالنوم سريعا ، لاول مره عندها احسست بذلك الشعور ، هارو الذي كان اقوى شخص بنظري ، هارو الذي سينقذني مهما كانت المخاطر حولي هاهو الان ذا ضعيف ومنهك ، جسده اصبح لا يتحمل ، تلك البنيه المفتوله العضلات اختفت تماما ، احسست اني حمقاء بكل كلمه قلتها له وندمت عليها ، لن اعيد الكره مره اخرى لكني مقتنعه داخل عقلي تماما باني لن اتركك مهما حصل ولن اضطر للجوء لغيرك ابدا ✨

One love in one day ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن