عادو مجدداً ( part2 )

352 16 1
                                    

✨وفي اليوم التالي ، استيقظت مبكراً وبكامل نشاطها تجهزت منذ الصباح الباكر لكن هذه المره على عكس التي قبلها ، فهي مليئه بالنشاط والحماس هذه المره وتريد لقاء والديها بسرعه ، انتهت من تجهيز نفسها بعد ان ارتدت بنطالا قصيرا اسود اللون ، مع قميص ابيض ومعطف عودي اللون ، ارتدت حذائها الرياضي الاسود وانطلقت الى بيت هارو ، وصلت الى بيت هارو ودخلت كالمعتاد بدون اذن ، بحثت عنه في ارجاء المنزل لتجده غارقاً بنومه في فراشه ، جلست على حافه السرير وبدأت تهز كتفه وهي تنادي عليه : هارو استيقظ ، هيا هارو لكي لا نتأخر على والدي ، فتح عينيه بصعوبه ونظر اليها بعدم استيعاب لثواني واعاد اغلاق عينيه مجدداً ، بدأت تهز السرير وتنادي بإسمه مئات المرات لتضايقه ويستيقظ ، عندها وبدون وعي منه انقلب على جانبه واحاط خصرها واحتضننا ليوقفها عن هز السرير ، فعل هذا بلحظه تسرع ولم يعلم ان مافعله اثار براكين داخل قلبها ، قفزت من مكانها فزعه ، عندها فتح عينيه وقال : مابالك اليوم متحمسه ، هل انتي هانا نفسها التي بالامس لم تكن تريد الذهاب ؟ ، اجابته ومازال الارتباك يسيطر عليها : اه فقط اشتقت لرؤيتهم مجدداً ، بالامس لم اجلس معهم جيداً ، الان هيا انهض وارتدي ثيابك بسرعه لنصطحبهم في نزهه ، نهض بتكاسل من فراشه وغسل وجهه ، وارتدى ثيابه لكن هانا اخذت دور مصممه الملابس واخذت تنقد ثيابه وتجعله يبدلها في كل مره ، حتى انتها بها المطاف موافقه على بنطال اسود مع قميص مخطط عرضياً وفوقه معطف من الجينز الغامق ، انطلقا بسيارتهما الى الفندق الذي يقطن فيه والداها ، كانت تجلس في السياره متلهفه لرؤيتهم يخرجون وكأنها طفله تنتظر ان يأتي والداها ليأخذانها من مدرستها ، لكن الشيء الصادم في الموضوع هو انه عندما خرج والدها كان يدفع كرسي متحرك امامه ، كرسي متحرك تجلس عليه امها وتغطي ساقيها بغطاء ، بدت وكأنها عاجزه عن المشي ، سرعان ما انقلبت ملامح وجهها وبدأت تحس بالحزن على والدتها ففي الامس لم تلحظ جلوس والدتها حتى وهي تلاقيها لاول مره من شده ارتباكها ، للتو فقط لاحظت ذلك ، عندما رئاهم هارو نزل مسرعا وساعد والد هانا على حمل والدتها وجعلها تركب بالسياره بينما هانا ماتزال متسمره بمكانها ، ركب الجميع اخيرا الى السياره ، حاولت اخفاء صدمتها وبدأت تسألهم هل ارتاحا ليله البارحه وأين يريدون الذهاب اجابتها والدتها : نهر الهان ، اريد ان نأخذ الافطار ونتناوله عند نهر الهان ، منذ زمن لم اذهب اليه ، فوراً نظر هارو وهانا الى عيني بعضهما بابتسامه وكأنهما يقولان لقد اختارت المكان المناسب ، مرو على احط المطاعم واخذو طعام الافطار ، وذهبو الى نهر الهان ، نزل هارو مسرعاً ووضع بساطاً على الارض ليجلسو فيه بينما هانا انزلت الطعام من السياره ووالدها حمل والدتها ليجلسها على البساط ، جلس جميعهم على البساط وبدأو بتناول الطعام والحديث سوياً ، عندها قال والدها : اتعلمون ؟ في الماضي ، بعد ان تعرفت على والده هانا وقمت بدعوتها الى كوريا كنا دائماً ما نأتي الى هنا ونتمشى سوياً ، حتى ان اعترافي حدث هنا ايضاً ، بمجر ان قال والدها حتى طار عقل هارو ، بدأ يفكر ، هل اعترف لها انا هنا ، سيكون الوضع رومنسياً تماما ، هل يجب ان نكون مثل والديها ، قاطع افكاره صوت هانا وهي تهمس بجانبه : ماهذه الابتسامه ، من هي التي تفكر بها الان ؟ ، اراد قول ( انها انتي ) ، كن انتهى به المطاف لقول : لا شأن لك ، اكملو تناول طعامهم وعندما انتهو تحدثت والده هانا : عزيزي هلا حملتني لاجلس على الكرسي المتحرك ، اريد التجول قليلا مجاور النهر ، حملها زوجها بكل سرور واجلسها على كرسيها لكنها اصرت ان تكون هانا هي من يدفعها ويتجول معها ، فهي تريد ان تتحدث مع ابنتها على انفراد لعلها تفصح باي شي مما تخبأه ، بينما هما تتجولان على نهر الهان ، نهض والدها وهارو ايضا وسارا في الاتجاه المعاكس لهما ، بدأت والده هانا تحكي لابنتها عن ايام مواعدتها لابيها ، وكيف كان يلاقيها وكيف اعترف لها ، كيف كانا يعيشان حياتهما بسعاده في ذلك الوقت ، كانت تتحدث وكأنها ترا الاحداث بين طرقات النهر ، بعد ان انهت حديثها ساد الصمت لدقائق ، ترددت هانا في تلك الدقائق هل يجب عليها ان تطرح السؤال الذي يجول في رأسها ام تصمت ، تريد ان تسأل لكنها تخاف ان ترجع لها ذكرياتها الحزينه وتقطع عليها ذكرياتها السعيده التي كانت تذكرها للتو ، بعد تفكير جاد قررت ان تسأل : امي ... هل لي ان أسألك عن شيء ما ؟ ، اجابتها والدتها بسعاده : بالطبع اسألي ماشئت لن ارفض لك اي طلب اليوم ، تابعت هانا كلامها : قدماك ؟ ماذا حدث لهما ؟ في الماضي كنتي تستطيعين المشي ، بالرغم من ان ذكرياتي عنك قليله جداً لكني اتذكر انك كنتي تستطيعين المشي ولستي على كرسي متحرك ، اجابتها والدتها : صحيح كنت استطيع المشي جيداً ، لكن حصلت حادثه جعلتني مقعده ، تعالي وقفي امامي لكي احكيها لكي ، فوراً تركت هانا الكرسي المتحرك وذهبت الى امام والدتها متلهفه لسماع القصه ، جلست القرفصاء لتستمع لها جيداً ، امسك والدتها بيديها وبدأت تحكي لها : بعدما تركناك عند عمك واردنا عبور الحدود وبالتحديد عندما لحقنا احد رجال الشركه الكاذبه ، بينما والدك يحاول ابعاده عني لكي لا يؤذيني دفعني الرجل بكل قوته حتى سقطت ارضاً ، وكانت الارض مليئه بالمسامير والخشب ، عندها دخل احد المسامير بساقي وبمنطقه تجمع الاعصاب بالذات ، لم استطع السير بها جيداً حتى هربنا ، وعندما وصلنا الى امريكا زادت حالتها سوءاً ولم استطع تحريكها حتى استطعنا الذهاب الى طبيب ليراها ، عندما فحصها وعالجها اخبرني اني لا استطيع المشي بقدمي مجدداً ، اما بالنسبه لقدمي الاخرى فسائت حالتها ايضاً لأنني كنت اعتمد عليها في اغلب مشيي ، في بادئ الامر كان احتكاك مفاصل فقط ، لكن مع الوقت سائت حالتها هي الاخرى حتى وصلت الى ما انا عليه الان ، انهت كلامها بابتسامه بينما هانا التي كانت تجلس امامها قد غرقت بدموعها ، سرعان مابدأت والدتها تمسح لها دموعها وهي تعاتبها : لم اخبرك القصه لكي تبكي ، انتي متطفله جداً ايتها الصغيره لكي تسألي عن امور تجعلك تبكين ، هيا الان يكفي بكاءاً اريد ان ارا ابتسامه ابنتي الرائعه ، نظرت هانا لعيني والدتها مباشره وقالت : امي ، انا اسفه ، اسفه حقا
، كانت تقولها وشهقاتها تعلق في منتصف الاحرف ، اعتذرت لامها المتعجبه من اسفها ، لم تفهم ماقصدته ابنتها التي كانت تتأسف عن كل مره كانت تظن بهم سوءاً ، تأسفت عن كل مره كانت تظن انهم يعيشون حياه مترفه بينما هي تعاني هنا ، اوقفت امها بكائها اخيرا ، وحاولت تغيير الموضوع ، نظرت حولها وكأنها تبحث عن شيء ثم قالت
والده هانا : اين والدك وهارو ؟ الى اين ذهبا ؟
هانا : انهما يمشيان بعيداً بالجهه المعاكسه
ام هانا : جيد ، لن يسمعا حديثنا اذن
هانا : اي حديث ؟
ام هانا : سأخبرك الان ، لكن اولا دعينا نذهب الى تلك المقاعد القريبه ونتحدث هناك
دفعتها هانا حتى وصلتا الى المقاعد ، ظلت امها بكرسيها المتحرك بينما هانا جلست على المقعد ، عندها بدأت والدتها الحديث
والده هانا : اخبريني ابنتي ، هل يعامل هارو جيدا ؟
هانا : نعم ، هو لطيف حقاً
والدتها : جيد ، لكن لم تخبريني ما علاقتكم ببعض ؟
هانا : كما قلت لكم سابقاً نحن اصدقاء ، اول مره رأيته كان اثناء حادثه ساعدني بها ، ومن بعدها اصبحنا نلتقي كثيراً ونصادف بعضنا كثيراً في ذلك الطريق ، ومع مرور الوقت اصبحنا اصدقاء مقربين هكذا
والدتها : اصدقاء مقربين ؟
هانا : اجل اصدقاء مقربين !
والدتها : فقط ؟
هانا ( باستغراب ) : اجل فقط !
والدتها : متأكده ؟ الا توجد لديك مشاعر مختبأه او شي كهذا ؟
هانا ( بوجه منحرج ) : لا لا يوجد
والدتها : هيا هانا ، تحدثي ، صحيح انني لم اراك منذ زمن ، لكن في الاخير انا والدتك ، استطيع معرفه ماتفكرين به جيدا ً ، هيا قولي الحقيقه
هانا ( بخجل ) : حسنا ..... انه قليلا
والدتها : اتعلمين ! ، سأبدأ انا بالحديث لكي يخف خجلك قليلا ، عندما كنت ادرس بالجامعه ، كان والدك يدرس معي في ذلك الوقت ، لم يلفتني بجماله او بطريقه حديثه او اي شيء اخر ، كان شخصاً كأي شخص في هذه الجامعه الكبيره ، لكنه اسر قلبي بتصرفاته ، كان رجلاً نبيلاً حقاً ، محترم ومهذب على عكس باقي الفتيه الامريكيين الذي في نفس دفعتنا ، وبعد ان وقعت في حب تصرفاته احببت كل شيء فيه تلقائياً ملامحه ، صوته وحتى حركات يديه ، استمرينا بحب بعضنا حتى تزوجنا وانجبتك انتي
بينما هي تتحدث كانت هانا تنظر اليها بوجه مليء بالحماس ما ان انهت والدتها حديثها حتى بدأت تتحدث هي الاخرى بكل مالدينا من سرعه
هانا : نعم ، انه هكذا بالضبط ، في بادئ الامر كنت افكر به على نحو انه صديق فقط ، لكن في احدى المرات بينما انا امشي في طريقي واقطع الشارع وانا اضع سماعات الاذن واستمع الى الموسيقى لم انتبه للسياره القادمه ، ولحسن حظي انه كان ينتظرني على الرصيف المقابل ، جرى مسرعا الي واحاطني بيديه ورما بجسدينا بعيدا عن طريق السياره ، مرت السياره كلمح البصر من فوق رؤوسنا ، بينما انا مازلت في صدمتي ، عندها صرخ بوجهي وانا لم ازل بحضنه : هل انت بوعيك ؟ كيف تمشين هكذا كادت ان تقتلك تلك السياره ؟ لماذا تضعين السماعات وانتي تمشين في منتصف الطريق ؟ كدت اجن بسببك حقاً ، في تلك اللحظه كان ينظر الي نظرات خوف وفزع حقاً ، احسست ولاول مره ان هنالك شخص يخاف علي ويهتم لامري ، من بعد ذلك الموقف اصبحت اكن له بعض المشاعر
والدتها : وهل يعلم هو بالامر ؟
هانا : لا لا لا لايعلم ، ارجوك لا تخبريه ، لا اريد ان اكون اول من يعترف
والدهتها : حسنا حسنا سأبقي الامر سراً ، لكن انتي فتاة ذكيه حقاً ، احببت شخصاً رائعاً ( تغمز لها )
وفي الاتجاه الاخر من ممشى نهر الهان ، كان والد هانا يقوم بسؤال هارو اسأله اشبه بالاستجواب ليعرف هارو جيداً ويرتاح قلبه لقربه منها ، سأله : ماهو تخصصك بالجامعه ؟
هارو : محاماه سأتخرج بمسمى محامي
والدها : اوه هذا جيد ، لكن يابني ، اخبرني كيف تعامل هانا معك ؟ هي لا تضايقك صحيح ؟
هارو : لا ابداً ، هي حقاً فتاة مهذبه وهادئه ، حتى في دراستها تحصل على افضل العلامات ، ارجوك كنت مرتاح البال ولا تقلق عليها كثيراً ، فهي لم تعد صغيره جداً ، تستطيع تدبير امورها الان
والدها : ارحتني كثيراً ، شكرا لك يابني
هارو : العفو
والدها : لكن ، فكره انكما صديقان فقط لا استطيع تصديقها
هارو : حسنا ، ربما بالنسبه لها ، اما انا فلا
والد هانا ( بتعجب ) : لم افهم
هارو : قد اكون صديقاً بالنسبه لها ، لكن بالنسبه لي ، انا لا اعتربها صديقه ، هي اقرب من ذلك بكثير ، اعلم ان هذا غريب قليلا ان اقول لك هذا الكلام وانت والدها ، لكني اقوله لتطمئن اكثر ، انا اعدك سيدي سأهتم بها وارعاها في غيابكم كما في السابق
والدها : هكذا اذا ، هل ابنتي جيده للغايه لتحبها بالرغم من فارق العمر بينكما ؟
هارو ( باحراج ) : اه نعم ، لا تهتم بعمرها كثيراً ، تصرفاتها وكلامها تبدو اكبر من عمرها ، لذلك انا لا احس باي فارق بيننا ، بل في بعض الاحيان هي من تعاتبي على تصرفاتي وتنعتني بالطفولي 😹
والد هانا ( يضحك ) : هذه الطفله ، يبدو انها نجت في غيابنا وتغيرت ، ايضاً ، هنالك سر صغير ذكرني ان اخبرك به قبل عودتنا الى امريكا
هارو : ستعودون ؟ متى ؟ الن تبقو هنا ؟
والد هانا : غداً ستكون رحله العوده ، انا لا استطيع البقاء طويلا هنا ، لدي عملي والمؤسسات التي اديرها جميعها هناك
هارو : فهمت ، حسنا سأذكرك غداً
والد هانا : هل نعود اليهن الان ؟
هارو : حسناً
عادو ادراجهم الى حيث تجلس هانا ووالدتها ، بمجرد ان وصلو فورا ذهب والد هانا الى زوجته وبدأ يسألها عن حالها وينظر اليها ويتألمها ، كأنه لم يرها منذ دهر ، اما بالنسبه لهانا ، كانت تتجاهله وتحاول ابعاد نظرها عنه ، بعد ان تحدثت الى والدتها عنه احست ان مشاعرها تحركت كثيرا ، اما هارو ، فكان ينظر اليها باستغراب ، هل هنالك شيء ما ؟ هل حصل شيء ما ؟ ، لكنها لا تجيبه ، عندها قررو العوده وجمعو حاجياتهم وربكو السياره مره اخرى ، وفي الطريق تحدث والد هانا : هلا اوصلتنا الى الفندق يابني ، انا لدي بعض الاعمال التي يجب علي القيام بها مع السلطات ، وستذهب زوجتي الى الفندق لترتاح ، لكن سرعان ماقاطعته والدتها : عزيزي ، لا اريد الذهاب الى الفندق والبقاء وحيده ، لم آتي الى سيول للبقاء وحدي ، هل تسمح لي بالذهاب لمنزل هانا ؟ اريد قضاء الليله مع ابنتي حتى تعود من عملك ، ثم نظرت الى ابنتها وكأنها تسألها ان كانت توافق ام لا ، وسرعان ما آمأت هانا برأسها علامه للايجاب والحماس ، لم يرفض والدها طلب زوجته العزيزه ، اوصلو والد هانا الى المكان الذي يريده ، ثم ذهبو الى منزل هانا ، بمجرد ان دخلو جرت هانا الى غرفه المعيشه لتجمع اغراضها المتناثره في كل مكان ، كان المنزل في حاله فوضى فاليوم الذي قبله لم تنم جيدا وقررت السهر لمشاهده فلم ما ، بعد رتبت المكان نظرت الى امها باحراج وقالت : اسفه على المنظر السابق ، في العاده لايكون منزلي هكذا ، لكن اليوم هو شذوذ عن القاعده ، ضحكت والدتها على تصرفاتها وقالت : لا بأس ساتظاهر باني لم ارى شيئاً ، جلسو لدقائق صامتين لا يعلمون باي موضوع يتحدثون ، عندها تذكرت هانا بانها لم تقم بواجب الضيافه ، قفزت من مكانها وراحت تبحث في المبرد عن شيء تقدمه ، لكن للاسف كان يخلو من اي شيء صالح للتقديم ، انتهى بها المطاف تقدم كأس ماء لوالدتها بخجل : اسفه امي ، لكن .... لم اجد شيئاً مناسباً اقدمه لك ، اخذت والدتها كأس الماء وارتشفت منه القليل ووضعته بهدوء على الطاوله وهي تسأل : اذا كيف تأكلين ان كان منزلك يخلو من الطعام هكذا ؟ ، اجابتها : في العاده اذهب الى منزل هذا الشخص واطبخ عنده ، فمنزله مجهز بادوات طبخ ممتازه اكثر من منزلي ، وان لم يكن موجوداً ذهبت للاكل في احد المطاعم ، كانت تتحدث عن هارو وتشير اليه بطرف اصابعها وكأنها. متقززه منه لتغيظه ، بينما هو كان يرمقها بنظرات استصغار ، ضحكت والدتها على تصرفاتهما الطفوليه ، وكأي ام في الحياه ستسعد برؤيه ابنتها سعيده ، عندها سألت هانا
هانا : امي ، ماذا تريدين ان اعدك لك على العشاء
والدتها : هل تستطيعين الطبخ ؟
هانا : بالطبع اعرف ، اخبريني ماذا تريدين ان اعد لك ؟
والدتها : اممم ، اريد اللازانيا
هانا : اه هذا .. امي ارجوك اختاري شيئاً ابسط ، اطباق كوريه مثلاً
والده هانا : اممم ، اذا اطبخي ماتشائين وماترينه سهلاً
هانا : ما رأيكم بحساء الدجاج ؟
هارو : وسلطه
هانا : اجل وبالطبع الارز
والده هانا : هذا جيد ، لا بأس انا موافقه
اخيراً وبعد عناء تفكير من هانا اختارت اكثر طبق هي واثقه من اعداده ، ذهبت الى غرفتها مسرعه لتحضر ورقه وقلم لتكتب ماتحتاجه من مكونات لصنع العشاء ، عادت اليهم وجلست امام الطاوله وبدأت تعد : نحتاج الى البطاطا والجزر والدجاج ، لكن سرعان ماقاطعها هارو : لا تنسي ان تكتبي الكوسه ايضاً ، رمقته بنظره ساخطه وقالت : منذ متى ونحن نضع الكوسه في هذا الحساء ؟ ، اجابها متظاهرا بالغباء : الا تضعينه عاده ؟ ، تنهدت بحسره ثم قالت : احمق ، صنعته لك مئات المرات ولا تعلم ما اضع داخله ؟ ، اجابها بعد ان كتف يديه : وما ادراني انا ، انتي من يطبخه دائماً وانا لا ادقق كثيرا بالطعام ، تجاهلته وتابعت كتابه الحاجيات التي تريدها وبعد ان انتهت مدت له الورقه ، اخذها منها وهو ينظر وكأنه متعجب ، سرعان ماقالت : اذهب واحضرها ، هارو : لوحدي ؟ ، هانا : اجل لوحدك ، ان ذهبنا كلينا من سيبقى مع والدتي ؟ ، آمأ برأسه علامه للفهم ونهض وذهبت ليرتدي حذائه وهو يقول : لم تنسي شيئاً صحيح ؟ ، اجابته بصوت عالي : اجل ، سألها مره أخرى : الا تريدين ان احضر بعض الايس كريم ؟ ، عندها اجابته بنبره طفوليه : اجل اجل اريد ، نظرت لامها فوراً وسألتها بنفس النبره : تحبين الايس كريم صحيح ؟ ، اجابتها امها بابتسامه : اجل كثيرا ، صرخت لهارو مره اخرى : احضر لامي معنا ايضاً ، اشار لها بيده وهو يفتح الباب : وداعاً ، بمجرد ان خرج عم الهدوء الغرفه ، نظرت الاثنتان في عيني بعضها كأنهما تقولان لبعض ان يتحدثا ، عندها سألت والده هانا : هل تعيشين هنا لوحدك ؟ الا تسكن معك احدى صديقاتك ؟ ، اجابتها : لا انا وحيده هنا ، لا احب ان اسكن مع احداهن او بالاحرى لا اريد ان اشارك احداهن اشيائي الخاصه لذلك اسكن وحيده ، سألتها والدتها باستغراب : الا تشعرين بالملل لوحدك ؟ ، هزت رأسها يمنه ويسره : لا ابدا ، بالغالب اما اذهب الى منزل هارو او يأتي هارو هنا ونقضي الوقت معاً لذلك لا اشعر بملل ، نظرت اليها امها نظره خبث مع ابتسامه جانيه : اذا مع هارو لا تشعرين بالملل ، هكذا اذا ، لو ذهبت الان وبقيتي هنا مع هارو لن يتغير شي وسأكون انا بلا ذكرى صحيح ؟ ، سرعان مانفت هانا كلام والدتها وهي تكاد تقفز من مكانها : لا لا ليس هكذا ، هنالك فرق ، انتي امي وهو هارو ، ، والدتها : انا امك وهو حبيبك ، بمجرد ان قالت والدتها هذه الكلمه حتى انقلب وجهها ، احمرت خجلاً وحاولت ابعاد نظرها عن والدتها التي كانت مستمتعه برده فعل ابنتها ، خجلت كثيراً فهذه اول مره يقول احدهم لها هذه الكلمه علناً دائماً ماكانت تقولها في نفسها وتتمنى لو تقولها له وجهاً لوجه لكن لا تستطيع، عندها تنهدت والدتها وقالت : الم يتأخر ؟ ، اجابتها هانا ومازالت علامات خجلها باديه عليها : لا تقلقي يجب ان يكون في طريق العوده الان ، كما اعتقدت هانا بعد دقائق وصل هارو ومعه الكثير من الاكياس ، بمجرد ان دخل وهو يحملها بصعوبه حتى اشارت له هانا : الى المطبخ الى المطبخ ، ذهب مباشره ووضعها بالمطبخ ولحقت به هانا ، عندها بدأ يتذمر وهو يمرن ظهره متظاهراً بالتعب : كل هذه المشتريات لتصنعي حساءاً فقط ؟ كان يجب ان تخبريني منذ البدايه ان احضر لك المتجر باكمله ، رمقته بنظره سخط ثم قالت : لاحظ ان نصف المشتريات انا لم اطلبها انت من احضرها ، انظر نصف هذه الاكياس حلويات واشياء زائده عن الحاجه ، تظاهر بانه لا يسمعها وخرج من المطبخ لكي يبعد الاحراج عنه وذهب الى غرفه المعيشه ، رمى بنفسه على الاريكه بتعب بينما والده هانا تنظر اليه بابتسامه ، عندما انتبه لها اعتدل بجلسته ثم قال : سيدتي ، هل اجلسك على الاريكه ؟ لابد وان الكرسي المتحرك يتعبك فانتي تجلسين عليه منذ مده طويله ، رفضت عرضه بالبدايه لكنه اصر عليها حتى وافقت ، حملها ووضعها على الاريكه وابعد الكرس المتحرك بعيداً ، احضر لها جهاز التحكم وقال : تفضلي هذا جهاز التحكم بالتلفاز شاهدي ماتشائين وانا سأذهب لارى ان احتاجت هانا اي مساعده ، ذهب الى المطبخ بينما والده هانا متلهفه للذهاب الى المطبخ وتسمع حديثهم اللطيف لكنها لا تستطيع ذلك بسبب قديميها ، انتهى بها المطاف تستمع لهم وهي جالسه في مكانها وتضحك فدقيقخ تسمع هانا تأمر هارو باحضار شيء من الثلاجه او تقطيع خضروات للسلطه وهو يطيعها
ودقيقه اخرى تسمعها توبخه على طريقه تقطيعه الخاطئه ، وفي دقيقه تسمع ضحكاتهم على مواضيع سخيفه ، بالرغم من انها تسمعهم فقط لكنها كانت اسعد انسانه في ذلك الوقت ، فأخيرا استطاعت سماع ضحكات ابنتها التي لطالما حلمت بها ، واخيرا رأت ابنتها وهي سعيده مع من تحب ، بعد مده انتهو اخيرا من طهي الطعام اخيرا ووضعوه على الطاوله امام والده هانا ، صفقت والده هانا بحماس : اخيرا هاهو الطعام ، انا متحمسه جداً لاتذوق طعمه ، وضعت لها هانا طبقها وجلست متشوقه لسماع رده فعل والدتها ، تذوقته والدتها ثم صمتت لدقائق ، شعرت هانا بالقلق ، الم يعجبها ، لكن سرعان ما اظهرت والدتها رده فعلها بسرعه : رائع ، انه لذيذ حقاً ، لم اعلم ان ابنتي طباخه ماهره هكذا ، سعدت هانا بالمديح من والدتها ولم تنتبه ان وعاء الحساء الخاص بها كان على حافه الطاوله ، بعدم انتباه ضربت طرف الوعاء وطار الحساء عليها ووقع الوعاء بالارض بدأت هانا تقفز من شده الالم وتبعد عن ساقيها قطع الخضروات ، نهض هارو بسرعه واحضر المناديل وبدأ يساعدها في ابعاد الطعام عندها ويمسح الحساء الساخن عنها ، بينما والدتها تكاد تتقطع من داخلها فهي لا تستطيع مساعدهم بشي ، لكنها قالت اخيرا : رشي على ساقيك ماء بارد بسرعه ليخق الالم ، ذهبت هانا تجري الى الحمام ورشت الماء على ساقيها بينما هارو ذهب مسرعا يحضر علبه الاسعاف الاوليه ، بعد دقائق جائت هانا والدموع تسيل من عينيها ، وعلامات حروق الحساء على ساقيها الحمراوتان ، بمجرد ان رأتها والدتها حتى فتحت يديها لها واحتضنتها وهي تربت على كتفها وهانا كالطفله بين ذراعي والدتها تبكي من الالم ، بدأت تهدأ من روعها وهي تمسك بدموعها لكي لا تبكي مع ابنتها ، قالت لها : لا تقلقي سيزول الالم الان لا تبكي ، هيا انهضي ودعي هارو يضع لك مرهم الحروق ليخق الالم ، نهضت هانا وذهبت الى حيث يجلس هارو ليضع لها المرهم ، بمجرد ان وضع القطن على الحروق حتى احست بالالم مره اخرى ، حاولت امساك بكائها قدر المستطاع لكن دموعها كانت خارجه عن سيطرتها ، كانت تخرج من عينيها لا ارادياً من الالم ، اما هارو كان يختلس النظر الى وجه هانا في كل مره يضع لها المرهم لكي يتأكد انه لا يؤلمها لكنها تستمر بالبكاء بدون اي صوت ، عندها تنهد وقال بينما هو يمسح دموعها وهي تنظر اليه كطفله باكيه : يكفي يكفي يكفي ، سيزول الالم قريباً ، انتي لم تعودي طفله لتبكي هكذا ، هيا توقفي الان ودعيني اعالج باقي الحروق ليزول الالم ، سرعان ما مسحت دموعها وامسكت بشهقاتها لتدعه يكمل مايفعل ، لكن في تلك الاثناء كانت والده هانا تحدق بهم بصدمه نسيت ان هانا مصابه بحروق ونسيت كل ماحدث وبدت منصدمه مما حدث امامها ، كيف له ان يعاملها كالطفله هكذا وهي تتفاعل معه تلقائياً ، كيف يعتني بها هكذا وهي لا تمنعه او تبعده ابداً ، احست بشيء في قلبها لكن بالطبع كانت مشاعر سعاده برؤيه هذا المنظر اللطيف امام عينيها ، بعد ان انتهى هارو ووضع الضمادات لهانا اكملو عشائهم ، عندما اصبحت الساعه الحاديه عشر اتى والد هانا ليأخذ زوجته وشكرهم على كل ماقدموه لزوجته ، عاد هارو لمنزله بينما هانا نامت مبكرا لتستطيع الاستيقاظ مبكرا لتودع والديها قبل سفرهما ، وفي مكان اخر كان والده هانا يضع والدتها على السرير ويغطيها بالغطاء بينما هي تخبره ماحصل معها اليوم ، قالت له : كم تمنيت ان تكون معنا اليوم ورأيت ماحدث ،
والد هانا : ماذا حدث ؟
والدتها : ونحن على العشاء انسكب الحساء الساخن على هانا
والدها ( بفزع ) : هل تأذت ؟ هل اصابها مكروه ؟
والدتها : لا تقلق لم تكن اصابه بالغه فقط حروق خفيفه جداً ، ايضاً كان هنالك الفارس الاسود قام بمساعدتها
والدها : تقصدين هارو ؟
والدتها : اجل هو ، اه كم تمنيت ان ترى المنظر ، كان يعاملها بقمه اللطف ويمسح دموعها من على وجنتيها ويعالج جروحها وكأنه والدها او اقرب ، وهي لم تقل شيئًا ابدا ، توقعت ان توبخه او تقول شيئاً لكنها اطاعت ماقال فوراً وتوقفت عن البكاء بمجرد ان امرها ، لكن عندما كنت اخبرها ان تتوقف عن البكاء لم تستمع الي وظلت تبكي
والدها ( يضحك ) : هذان الاحمقان ، اليوم ونحن عند نهر الهان اخبرني انه يكن لها المشاعر واخبرني ان لا اقلق عليها فهي تحت رعايته جيدا
والدتها ( بحماس ) : حقاً ؟ ، هانا قالت لي ايضا انها تحبه ، لكنها كانت تصر على ان لا اخبره شيئاً
والدها : بالطبع نحن لن نخبر احدهما شيئاً لكن سنعطيهم بعض التلميحات فقط
والدتها : اه انا في قمه سعادتي ، لطالما كنت احلم وادعو ان تكون ابنتي سعيده حتى في غيابنا وتحقق ماكنت اريده
والدها : حمداً لله ، الان هيا نامي ، لدينا رحله طويله غداً
والدتها : عزيزيييي الا نستطيع البقاء اكثر قليلا ، لازلت اريد البقاء مع هانا ، يوم اضافي واحد يكفيني
والدها : انا اريد ذلك ايضاً ، لكن ماذا افعل بعملي ، تعلمين ان الشركه تكمن على عاتقي لا استطيع الابتعاد كثيراً عنها ، سنأتي مره اخرى قريباً لا تقلقي
والدتها : اتمنى ذلك ، تصبح على خير ... زوجي الجميل
والدها ( قبلها ) : تصبحين على خير جميلتي
في اليوم التالي ~
استيقظت هانا فزعه من نومها ، كانت غارقه في نومها لدرجه انها لم تسمع صوت المنبه ، نظرت الى الساعه اذ بها الثامنه صباحاً ، لم يتبقى سوا ساعه فقط على موعد رحله والديها ، ولن تستطيع الذهاب لتودعهم ، نهضت مسرعه من فراشها وغسلت وجهها بسرعه واتصلت بهارو
هانا : ارجوك اجب اجب بسرعه
هارو ( بصوت ناعس ) : مرحباً
هانا : هارووووووو لقد تأخرنا، انظر الى الساعه الان
هارو : ماذا ؟ مالذي يحصل
هانا : لم يتبقى سوا ساعه على موعد رحله والدي ولم نذهب بعد
هارو ( بفزع ) : ااااااه لقد نسيت ان رحلتهم اليوم يا الاهي
هانا : اكاد اجن
هارو : سآتي فوراً اليك وسنذهب بسرعه للمطار
هانا : حسنا انا انتظرك
نهض مسرعاً وارتدى اقرب شيء اليه وغسل وجهه بسرعه وخرج من منزله بسرعه دون ان يرتب شعره حتى ، ركب سيارته وانطلق مسرعا الى هانا ، نزلت هي الاخرى بسرعه وانطلق الى المطار ، في طريقهم كانت تتحدث : يا الاهي ، لن نستطيع اللحاق بهم
هارو : لا تقلقي نستطيع ذلك ، انا اعرف طريقاً مختصراً للمطار سنصل بسرعه لا تقلقي ، تنهدت وهي تدعو بداخلها ان تراهم قبل رحلتهم ، اخيراً وصلو الى المطار ، قبل عشر دقائق من موعد رحلتهم ، بحثو في كراسي الانتظار كالمجانين حتى وجدوهم اخيراً ، جرت هانا مسرعه واحتضنت والدتها بكل قوتها وهي تقول : حمداً لله ، خفت ان تذهبي دون ان اودعك ، ابتسمت والدتها ومسحت على رأسها ، وقف والدها خلفها وقال : وانا ؟ لا تريدين رؤيتي ؟ الن تحتضنيني قبل ان اذهب ، التفتت هانا لتجد والدها ينظر اليها بوجه عابس ، احتضنته هو الاخر بقوه ونظرت الى وجهه : بالطبع اردت رؤيتك ، ( بصوت خافت ) ايضاً سأشتاق لك كثيراً اكثر من امي لكن لا تخبرها لكي لا تعضب ، انهت كلماتها بغمزه صغيره جلعت والدها يحتضنها بكل قوته لدرجه انه رفعها من على الارض ، اما بالنسبه لهارو كان واقفاً خلفهم وسعيد بما يراه ، عادت هانا الى والدتها لتكمل حديثها لها بينما والدها ذهب الى هارو
والد هانا : هل نسيت؟
هارو : ماذا ؟
والدها : البارحه قلت لك ان هنالك سراً صغيراً سأقوله لك قبل ذهابي
هارو : اه نسيت ، انا اسفه ، كنت على عجل ونسيت امره ، ماهو ؟
والدها : لا بأس ، فقط كنت اريد ان اقول لك انه يجب عليك ان تنتبه اكثر لمن حولك ، فربما تكتشف اشياء لا تعلمها ، دقق اكثر وفكر في كلامي جيداً وستعلم ما اقصد
نظر هارو الى والد هانا بتعجب ، لم يفهم مالذي يقصده ، اراد سؤاله مره اخرى عن كلامه لكن صوت نداء رحلتهم قاطعه ، وقفت وودعت والديها اخيرا وذهبا وهي تنظر اليهم حتى اختفيا من اما عينيها ، بمجرد ان ذهبا التفتت واخفت وجهها بيديها وبدأ تبكي ، اخرجت البكاء الذي حبسته امام والديها لكي لا تضايقهما وتحزنهما ، لكنها لم تستطع الصمت اكثر واخرجت كل مابداخلها ، صوت شهقاتها كانت تقطع قلب هارو ، لم يستطع البقاء مكتوف اليدين واقترب منها واحتضنها ليهون عليها ، فهذان والداها ولابد من انها ستشتاق اليهم ، بدأ يمسح على شعرها ويهدئ من روعها متجاهل انظار الناس من حولهم ، اخيراً بعد بكاء طويل توقفت ، ابعدها ونظر اليها وابتسم ؟ بينما هي تمسح دموعها وتوقف شهقاتها الاخيره ، قال لها : كل هذا بكاء ، يا الاهي انظري الى قميصي كيف امتلأ بدموعي ، نهرته : بالطبع سأبكي فهما والداي ، سرعان ماتجمعت الدموت في عينيها مره اخرى بمجرد ان ذكرتهم ، عندها قال مسرعا : لا تبكي لا تبكي لا تبكي ، سيعودون مره اخرى لا تبكي ، ان اردتي سنذهب اليهم حتى ، قالت بحماس : حقاً هل نستطيع ، اجابها بعد ن تنهد : اذا سمح لك عمك بذلك ، صرخت : يا الااااهي هذا العم البغيض ، بضعه اشهر ايضاً وسيصل عمري لعشرين سنه واتحرر من قيوده ، دفع رأسها باصبعه وهو يضحك : ايقووو عشرون سنه بهذا القصر ، من يصدق ، ركلت ساقه : احمق هيا اتبعني الى السياره سنعود ،اشعر بالنعاس ، قال لها وهو يتبعها ؛ بعد كل هذا النوم تشعرين بالنعاس يا الاهي ، نهرته مره اخرى : احمق ، لم انم جيداً ليلة امس لذلك تأخرت في الاستيقاظ اليوم ، نظر لها بابتسامه خبيثه : صحيح وانا لم اخرج حتى سمعت صوت شخيرك ، استمرا على هذه الحال يتجادلان ويغيضان بعضهما حتى اوصلها الى منزلها ، رمت بنفسها على السرير وهي تسترجع ذكريات اليومين الماضيه بدت كالحلم وهي تتذكرها ، في هذه اليومين فقط حصل لها ماكانت تتمناه وتتخيله طوال السنوات الماضيه اخيراً والديها التي كانت تحلم بهم ليل نهار رأتهم وامضت وقتها معهم ، غلبها النوم وهي مبتسمه تتذكر ماحصل لها وعلى امل ان تذهب لملاقاتهم كما وعدها هارو او وعدها حبيبها بذلك✨

One love in one day ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن