فتاة العشرين ربيعاً ✨

127 10 0
                                    

بارت ١ ✨دائما ما ادعوها بالطفله لانها كذلك بالفعل ، عندما عرفتها كانت بالسادسه عشر من عمرها فقط ، بالرغم من مرور عده سنوات ولاتزال بناظري تلك الفتاه ذات السادسه عشر لم تكبر ابدا ، احتفلنا بعيد ميلادها السابع عشر ، الثامن عشر والتاسع عشر ايضا ، لم يشكل اي واحد منهن فرقا بالنسبه لي لازالت صغيره وبذلك الحجم الصغير ايضا الذي يجعلني اراها صغيره اكثر واكثر ، لكن هذا العام ! صغيرتي تلك ستبلغ العشرين ! ، هذه المره الامر يبدو جديا اكثر ، لن استطيع تجاهل عمرها الان ، اصبحت بالغه رسميا ، لعده مرات كانت تخبرني بانها ستصبح بالعشرين ، ستصبح شخص ناضج ، قيود عمها الحمقاء اخيرا ستتخلص منها ، لم استوعب ذلك الا عندما اقترب يوم ميلادها ، قبلها باسبوع تقريبا ، عندما استوعبت الامر ، كنت احدق بها وافكر بكل جديه داخل عقلي انها ستصبح بالغه الان ، ظللت اتفحص تلك الملامح التي لا تمت للبلوغ باي صله ، رددت في رأسي ( لابد من ان تقتنع لابد من ذلك ) ، قررت عندها اني سأجعل عيد ميلادها هذه المره مميزا ، لكن للاسف انا شخص سيء في هذه الامور وسأحتاج استشاره احدهم ، وعندما يأتي الامر لاستشاره في امور كهذه فاول شخص مناسب لهذه الوظيفه هو العجوز اللعوب ، والدي ، اتصلت به عندها
هارو : هل رؤساء الشركات مشغولون لدرجه انهم لا يتصلون بابنائهم ام انهم مشغولون بالخروج مع النساء ؟
والده : تستطيع قول ان كلتاهما صحيحتان
هارو ( يضحك): دائما تبهرني ايها العجوز ، حسنا اريد ان اطلب منك استشاره بامر ما
والده : اوه مالذي يحصل الان ؟ هل هذا حقيقي ؟ انت تستشيرني ؟ اخبرني الان ماذا ؟ اشعر بالحماس
هارو : عيد ميلاد هانا الاسبوع القادم ، ستصبح بالعشرين من عمرها...
والده : يا الاهي ! تلك الصغيره ؟ ستصبح امرأه مستقله الان
هارو : اجل هي كذلك ، لذلك اريد ان اسألك مالذي يجب علي فعله لاجعله مميزا هذه المره ؟ انا حقا لا املك اي فكره
والده : اممم ، ماذا يجب ان تفعل ، كنت سؤخبرك ان تجمع اصدقائها ، لكن تلك الفتاه بلا اصدقاء حقا ، اذا ! ما رأيك ان تدعو سوها والاشخاص الذين تعرفهم
هارو : من غير سوها ! هي ليست مقربه سوا منك ومن سوها
والده : صديقها القديم ذاك ! الذي اخبرتني عنه تلك المره
هارو : مينهيوك ؟ تمزح معي صحيح ؟ سأقتلك ان قلت اسمه مره اخرى
والده : اذا الغي هذه الفكره ، اشتري لها هديه تدل على النضج
هارو : مثل ماذا ؟
والده : اممم فستان مبهرج ، تذكره سفر لها بمفردها !
هارو : انت حقا بلا فائده
والده : ياااا ، افكاري جيده ، انت فقط لا تفهم المغزى وراءها ، اذا اشتري لها نبيذ غالي الثمن ، هي لم تشرب من قبل صحيح ؟
هارو : اجل ، ليست سيئه
والده : استنفذت افكاري الثمينه اذهب وابحث عن شخص اخر يساعدك ، (يمزح) صديقتي الجديده ستزورني بعد قليل
هارو (يمزح ايضا ): وقت ممتعا مع صديقتك القبيحه
-انهيت تلك المحادثه حائرا اكثر من ذي قبل ، اتصل بسوها بعدها
هارو : اقتراحاتك من فضلك !
سوها : هممم ، الم تخربك من قبل انها تريد شراء شيء ما ؟
هارو : لا ابدا
سوها : فكره ابيك جيذه بشأن الفستان ، ماذا ايضا ؟ ، اه اه عطر ، صدقني اي فتاة ستسعد ان اهداها احد عطر
هارو : ليست سيئه ، ماذا بشأن الزينه ؟
سوها : انا سأتكفل بهذه المهمه ، انت فقط خذها خارجا واشغلها لبعض الوقت بينما اجهز
- مضت عده ايام وانا افكر مليا بما يجب علي اهداؤها وانتقي بعنايه ، وفي اليوم المنتظر ، اصطحبتها وانا اخبرها اني ساجعلها تزور مكانا رائعا كهديه لعيد ميلادها ، كانت سعيده ومتحمسه بشكل لا يصدق ، احسست بتأنيب ضميري لاني اخدعها بسخافه هكذا وهي تصدقني ، ذهبت بها لبرج نامسان الذي حفظناه شبرا شبرا ، صعدنا الشرفه اعلاه ووقفت امامي بابتسامه كبيره
- هانا : اين هديتي ؟
- هارو : هذه هديتك
- هانا : تمزح ؟ اتقصد برج نامسان ؟ الذي زرناه مئه مره من قبل
- هارو : اجل لكن الجيد في الموضوع ان الجو لطيف اليون
- هانا ( بوجه عابس ) : تطلعت للكثير وهذه نهايه تطلعاتي الحمقاء
- هارو : يااااه عليك ان تشكريني على الاقل حتى وان لم تعجبك ، ففي النهايه قدمت هديه
- هانا ( بغضب ) : وهل انت مقتنع تماما ان هذه هديه ؟ انت سخيف صدقني ، لا اعلم اين تذهب اموال والدك التي يصرفها عليك
- هارو (يشهق ) : يا الاهي ، هل تحبينني لاموالي ؟ هل انت تخدعينني ؟ انت المخادعه هنا اذا
- هانا : ياه ارجوك اصمت قليلا انا اشتمك بعقلي دعني اكمل ما اقوم به
- رده فعلها الحمقاء زادتني حماسا ، كنت انظر لهاتفي كل ثانيه انتظر رساله سوها بانه انتهى ، واخيرا بعد قرابه نصف ساعه سحبتها خلفي : هيا هيا بما ان الهديه لم تعجبك دعينا نعد للمنزل ، حاولت اخفاء وجهي الذي يضحك على تذمرها من هذيتي السخيفه رغم اهميه اليوم هذا
- عندما وصلنا ، ادخلتها قبلي بخطوه للمنزل ، لم اشعل اي ضوء حتى خلعنا احذيتنا ويمجرد ان خطونا اول خطوه للداخل اضأت الانوار ، عندها قفز سوها وابي من حيث اختبئى وفرقعا المرفقعات فوقها واصوات الموسيقى تملأ المنزل ، استغرق الامر منها عده ثواني حتى استوعبت مالذي يحصل وتغيرت فورا ، تلك العابسه التي بالكاد تحدثني تغيرت لشخص يكاد يموت فرحا ، تجهيزات سوها كانت رائعه بعكس ماكنت افكر به انا ، طاوله بمنتصف الغرفه مليئه بالاطعمه وكعكه كبيره على شكل رقم ٢٠ ، وعلى الجدار علق صورا لها بطريقه لطيفه ، بينما الازهار موزعه بكل مكان بالغرفه ، فور انتهاء الاغنيه سحبناها امام الكعكه وجعلناها تتمنى امنيه وتطفئ الشمعه ، كالعاده مداخلات ذاك العجوز لا تنتهي : ماذا تمنيتي ماذا ماذا اخبريني ؟ ، نظرت له باعين بارده : مالذي احضرك انت بالاساس ؟ لم اذكر اني دعوتك ، بدأ يثرثر : ياااه انا اهم شخص هنا لا احتاج ذعوه لاحضر ، ايضا هانا حبيبتي الصغيره كيف يمكنني تجاهل عيد ميلادها ، خجلت تلك الحمقاء بينما انا اتعهد ابي خلسه باني سأقتله ، اعطى سوها السكين لهانا : اقطعي الكعكه معهم سويا وانا سؤصركم ، اوقفتهم : لحظه لحظه ، بهذه الحادثه يجب ان تفعل شيئا ما قبلها ، من بين الهدايا الموضوعه على الاريكه اخذت هديتي واعطيتها : افتحيها ، الآن ؟ ، اجل سيكون افضل صدقيني ، فتحتها وهي تحاول النظر لها خلسه ، تنظر لي تاره تريد تلميحا وبنفس الوقت هي متحمسه لترى ماهي ، بعد العد لثلاثه اخيرا فتحتها ، شهقت بكامل نفسها بمجرد ان رفعت الفستان الذي بداخل العلبه : ياااااااه ، انه ذوقي تماما انه رائع هارو ، يا الاهي يبدو جميلا جدا ، اذهبي وارتديه بسرعه اذا لنلتقط الصور ، حقا ؟ هل يمكنني ذلك ؟ ، بالطبع اذهبي سريعا ، ذهبت تجري للغرفه وبدلت ملابسها بذلك الفستان ، خرجت وكما توقعت كانت بغايه الجمال بذلك الفستان ، التقطنا العديد من الصور وبعدها كانت فقره الهدايا ، كما توقعت من ابي تماما ، اول شي اخرجه من هديته كان نبيذ غالي الثمن ، قدمه لها وهو يقول : بما انك اصبحت بالغه الان يجب ان تجربي الشرب ، وبما انها اول مره لك يجب ان يكون نوعاً جيدا ، تعلمين فهم يقولون ان اول نبيذ تشربينه سيحدد قدرتك على الشرب باقي حياتك لذلك احضرت لك هذا النبيذ الرائع ، اخذته متوتره : اه شكرا لك كثيرا لكن.... لا اعتقد اني سأشربه الان ، حاول اقناعها ؟ لماذا ؟ انه افضل ان تجربيه الان ، سيكون افضل ان نشربه جميعا ، كان مصرا على جعلها تجربه وهي متورطه لا تعلم كيف ترفضه لذلك اخذت الزجاجه من يذ والدي : اخبرتك انها لا تريد تفهم الامر رجاءا ، اقتنع عندها ونسي موضوعه ، ظللنا نحتفل ونتحدث لساعات حتى ذهب كلاهم ، بقينا لوحدنا في منزلي ، اخبرتها انها يمكنها الذهاب هي ايضا ان كانت تعبه ، لكنها اصرت ان تبقى وترتب الفوضى التي تعم المكان ، كما قالت قمنا بترتيب هذه الفوضى سويا وهي مازالت ترتدي الفستان الذي اهديتها ، بعد ان انتهينا ذهبت لحيث المرآه وظلت تنظر لنفسها وهي ترتديه ، هل يبدو جيدا هكذا بدون اضافات ؟ ام هل يجب ان ارفع شعري هكذا ! ، رفعت شعرها الطويل الذي كان يغطي شعرها ، ظهر عندها ظهرها المخبأ خلفه ، ظهرها صغير بشكل لا يصدق ، ظهر طفله اقسم بذلك ، بامكاني امساكه جيدا بيد واحد ، انهرت في مكاني بسبب تلك الفتاة التي تحاول اقناعي انها امرأه ناضجه الان ، عندها نهضت وذهبت للمطبخ ، احضرت كأسان للنبيذ وجلست امام الطاوله : اذا ايها البالغه الان هل تريدين تجربته ؟ جاءت تجري بسرعه وجلست امامي : اه لو تعلم كيف تورطت عندما كان والدك يقنعني بان اجربه ، انا لم انكر اني اريد تجربته لكن ليس امام الجميع هكذا الامر مرعب ، يكفي ان نكون انا وانت سويا ، سألت بتحامق اريد ان احرجها : لما انا بالذات ؟ ردت علي بسؤال اخر : مالذي تعنيه ؟ ، سألتها مجددا : لماذا تريدين شربه معي ؟ كان بامكانك شريه مع احد اخر او لوحدك حتى ، باستهزاء اجابت : وهل برأيك اني اعرف احدا اخر او اني مقربه من شخص اخر غيرك ؟ وسيكون مملا لو اني شربت لوحدي ، بارت ٢
حسنا حسنا ، آمأت وانا اسكب لها لاول مره ، سكبت لها نص الكأس كما هو متعارض وقدمته لها : تفضلي كأسك الاول الفاخر ، اخذته وقربته من انفها وشمته : ليس كأنني اول مره اشمه لكن لما رائحته كريهه هكذا ؟ ، هذا لانه قديم جدا ، بادلت نظراتها بيني وبين الكأس تنتظر اشاره لتتذوقه ، وبمجرد ان هززت رأسي تذوقت القليل منه : ااااه طعمه سيء سيء جدا ، توقعت ان يكون افضل ولو قليلا لكن ماهذا ، تذوقته مره اخرى : سيء سيء جدا ، ضحكت عندها : اذا لا تشربيه اذا لم يعجبك ، قالت عندها : لا سؤكمله انه اول كأس يجي علي ان اشربه كله ، بدأت تتجرعه كأنه دواء ، بمجرد ان انهته اعادت لي الكأس : مره اخرى ، اتمزحين ؟ بالكاد اكملت الاول ، اصرت : واحد اخر رجاءا لازلت اريد معرفه الى متى سأصمد واتحمل ، سكبت لها القليل ونظرت لي باحتقار : ياه ماهذا ؟ هل انا طفله لتسكب لي هذا القدر ؟ ، سكبت مجددا وشربته فورا ، اعادت لي الكأس : مره اخرى رجاءا ، ابعدته عندها : ياه انسي ذلك معدتك لن تتحمل كل هذا القدر فجاه هكذا ، قالت بخيبه امل : لا ازال لا اشعر باي شيء ، هل يعقل اني قويه تجاه تأثير الكحول ؟ ، انكرت ذلك : هذا لانك شربته سريعا انتظري قليلا وسيبدأ مفعوله ، مرت عشر دقائق بالفعل وهي تنتظر بصمت ، بعدها وضعت رأسها على الطاوله ، انتظرت لدقائق اننظرها ان ترفع رأسها مجددا لكنها لم تفعل لذلك هززتها : هانا ! هل انتي بخير ؟ بالكاد رفعت رأسها قليلا : اشعر بدوار شديد ، امسكت بذقنها باصابعي ورفعت رأسها : انظري الي ، هل يمكنك التركيز على عيناي ؟ ، نظراتها كان غير ثابته ووجهها بدأ يتحول للون الاحمر ، تلقائيا ضحكت : اوه هانا لم اعتقد انك ضعيفه تجاه الكحول هكذا ابعدت يدي بقوه وهي تتذمر : اتركني اشعر بصداع شنيع اريد النوم ، رميت لها احدى الوسادات امامها وانا اقول : حسنا حسنا استلقي لن اقول لك شيئا ، نامت فورا كعادتها ، لم اكن افكر في جعلها تعود وتنام بمفردها بمنزلها وهي بهذه الحاله ، كنت قد قررت بالفعل ان ادعها تنام هنا لكن على الاقل يجب عليها تغيير ملابسهاا ولا ستصاب بالبرد ، حاولت ايقاظها ، هززتها لعده مرات كانت تجيبني لكنها لم تتحرك من مكانها لذلك امسكت بيدها وجعلتها تجلس : هيا انهضي غيري ملابسك ، حاولت النهوض لعده مرات لكنها لم تستطع عندها حملتها وذهبت لاضعها على السرير لتنام ، وضعتها بهدوء وعندما اردت تركها ظلت متمسكه بي ، يديها ملتفه حول عنقي ولم تفلتها ابدا ، حدثتها عندها : هلا ابعدتي يدك لكنها تشبثت بي اكثر : لا ، لا تبتعد ارجوك انا خائفه ، هنالك احد ما يتبعني ، علمت عندها انها كانت تحلم ،غطيتها جيدا وجلست بجانبها ممسكا بيدها ، بقيت اتأملها لوقت طويل وانا احادثها بصوت خافت : اذا الان حقا اصبحتي كبيره ؟ حتى بالرغم من اني رأيتك تذهبين للجامعه وتذهبين لعيادات الاسنان بدوني كنت لا ازال اراك صغيره ، حتى الان ، لكن يبدو اننني يجب ان اتخلى عن هذه النظره لك ، هنالك اشياء احتاج لفعلها بشرط ان اتخلى عن هذه الفكره ، اولها .... هل يمكنني الاعتراف لك اخيرا ؟ ، بقيت بجانبها حتى ان غطت في نوم عميق ، في الصباح التالي استيقظت متعبه كما توقعت ، لكن المفاجأه كلنت انها لاتذكر اي شيء مما حصل ، حسنا سيكون من الافضل ان لايتدكر كلاما ماذا يحصل لتجنب المشاكل . ✨

One love in one day ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن