في اليوم التالي استيقظت على صوت والدتي : هانا ! ابنتي استيقظي ، يجب عليك ان تتجهزي جيدا هنالك ضيف مهم قادم الان ، فركت عيناي وانا احاول استيعاب ماتقول : من يكون؟ قالت بهمس : شاب وسيم جدا ، ماذا ؟ صرخت وقفزت من مكاني ، امي اتمزحين ؟ لما فجأه هكذا دون اخباري بشيء ، بنبره جاده : استحمي سريعا وارتدي ماجهزته لك من ملابس انا انتظرك بالاسفل لا تتأخري ، فعلت ما ارادته ونزل سريعا ، كانت بانتظاري باسفل الدرج ، عندما وصلت اليها قلت متذمره : امي انا لا احب هذه الامور المدبره لم لم تخبراني مبكرا ؟ ، قالت بينما هي ترتب ثيابي : نحن ايضا لم نعلم بالامر سوا في وقت متأخر ، بينما نحن نتحدث خرج ابي من احد غرف الضيوف وجاء الينا : يا الاهي ابنتي جميله جدا ، من هو سعيد الحظ الذي سيحصل عليها ، تنهدت بعد كل هذا الكلام الذي لا معنى له فانا في نهايه المطاف املك شخص احبه وهم يعرفان ذلك جيدا ، عندها بسرعه سحبني ابي لحيث باب الغرفه : هيا سريعا الفتى الوسيم ينتظرك منذ مده ، دخلت اول خطوه بهدوء ، كنت احاول معرفه من يكون من طرف مؤخره رأيه التي تظهر من وراء الاريكه ، لوهله شككت انني مهووسه عندما رأيته مظهره يشبه هارو لذلك نفضت كب تلك الافكار من رأسي ، اقتربت بهدوء الى ذلك الذي يطأطئ رأسه على هاتفه ، قلت وانا انظر للارض : مرحبا ، عندها تحدث وهو يرفع هاتفه بوجهي : انا ايضا اشتقت لك ، اصابتني قشعريره عندما سمعت صوته ، صوت هارو يستحيل ان اخطئ بذلك ، رفعت رأسي مصدومه بما اسمعه ، كان هو بشحمه ولحمه امام عيناي ، قفزت وتعلقت بعنقه واحتضنته بكل قوتي : اتحاول مفاجأتي ام اغاضتي الان ، كيف لك ان تأتي هنا ؟ ، عندها دخل ابي : انظرو لهذه الفتاة ، حتى انا والدها لم تحتضني هكذا بينما الشخص الذي تحبه ؟ تكاد تتشبث به، ابتعذت فورا خجله من والداي ، جلسنا جميعنا في تلك الغرفه
والد هانا : كيف حالك يابني ؟
هارو : جيد جدا
والدك هانا : الم تكن رحلتك متعبه ؟ اخبرتنا هانا انك لن تأتي لكن مالذي حصل ؟
هارو : اجل كنت كذلك بالفعل بسبب مواعيدي ، لكن لحسن الحظ استطعت تأجيلها
- بينما كان يتحدث كنت اجلس بجانبه وامسك بيديه والعب بها سعيده بوجوده اخيرا ، وبينما هو يتحدث قلبت يده ، ظهر كفه كان مليئا باثار الابر ، ظهر كفه كان مغطى باللون الازرق بدا الامر مؤلما ، عندما انتبه لي سحب يده فورا وغطاها ونظر الي كأنه يخبرني ان لا اتفوه باي كلمه ، صمت وقتها وتظاهرت بان لاشيء حدث
في المساء عندما حان وقت النوم جاءت امي مجددا لتري هارو غرفته التي سينام بها ، غرفته التي كانت مجاوره لغرفتي تماما ، ذهبت امي بعد ان ارته اياه وبقيت انا
هانا : اذا هذه غرفتك حاولت التأقلم جيدا تصبح على خير
هارو: تصبحين على خير
ذهبت لغرفتي لكني لم استطع البقاء هادئه في مكاني وفي بالي يدور مئه سؤال عن الذي رأيته بيده سابقا بذا بعد دقائق عدت لغرفته وطرقت الباب
هارو : تفضلي
هانا : كيف عرفت انها انا ؟
هارو : ومن سيطرق الباب بوقت متأخر هكذا سواك ؟
هانا : اه فقط اردت ان اخبرك اني بالغرفه المجاوره ان اردت اي شيء يمكنك اخباري حسنا ؟
هارو : لا تقلقي احضرك كل شيء احتاجه
هانا : فقط تحسبا
هارو : حسنا حسنا ، الان اذهبي للنوم هيا
هانا : حسنا تصبح على خير
- ذهبت لغرفتي مجددا لكن ماذا ايضا ؟ لك استطع النوم ، بالرغم من اني غيرت ملابسي وارتديت شيئا مريحا للنوم استلقيت لعده دقائق لكني لا ازال لا استعطيع النوم لذلك ذهبت الى غرفته للمره الاخيره مصصمه على ان اسأله السؤال الذي برأسي حتى استطيع النوم ، ذهبت وطرقت الباب وكما في المره السابقه عرف انها انا ، دخلت وهو قد استلقى بالفعل لينام ، اقفلت الباب خلفي واتكأت عليه وانا احادثه
هارو : لماذا اشعر بان هنالك شيئا تريدين قوله
هانا : اجل لدي شيء ما
هارو : اذا تعالي هنا
قالها وهو يفسح لي مكانا بجانبه ، ذهبت الى السرير واستلقيت بجانبه وهو متكئ يضحك خده على راحه يده على جنبه
هارو : هل راودتك احلام سيئه ؟
هانا : لا ليست كذلك لكن لدي شيء ما اريد سؤالك عنه
هارو : لا تسألي اذا اعرف ما ستقولين
هانا : لما انت هكذا ؟ دعني اعرف على الاقل
هارو : الامر لا يخصك بنهايه المطاف
هانا : انا نادمه على قولي اني اريدك ان تأتي صدقني ، لو كنت اعلم انك ستؤذي نفسك هكذا لما تحدثت من الاساس
هارو : اخبرتك ان تتوقفي عن الحديث هانا ! علا فعلتِ ؟
- صمت وانا اشعر بالغضب حقا لما فعله بنفسه ، لا اعلم ماهو بالضبط لكني استطيع ان اعرفه انه مؤلم لدرجه الموت لمنظر يديه فقط ، كنت اشتم نفسي لمئه مره داخل عقلي ، دقيقه مرت من الهدوء ثم اقترب فجأه ، احتضنني وانا مازلت بمكاني وقال بلطف : هل ستظلين غاضبه هكذا ؟ فعلت الامر وانتهى كل شيء هل ستبقين غاضبه هكذا رغم انه من المفترض ان نكون سعداء
الان ؟
هانا : انا غاضبه لاجلك
هارو : اعلم اعلم ، هلا ابتسمتي الان ؟
هانا : بعد ان تخبرني بما حدث بالتفصيل
هارو : حسنا ، بعد ان اوصلتك للمطار ذهبت للطبيب ، اخذت جرعه العلج اللازمه وقتها ، بعدها سألته ان كنت استطيع ان اخذ ماتبقى من جرعات طوال هذا الاسبوع الان جميعها ، في بادئ الامر رفض ذلك لانها ستكون مؤلمه لكن بعد مناقشه طويله اقتنع لهذا مظهر يدي مرعب هكذا لكن لا تقلقي سيزول بحلول الغد ، ايضا بمجرد ان خرجت من عنده حزمت امتعتي وحجزت تذكره باقرب رحله واستطعت المجيء مبكرا هكذا
هانا : احمق لم يكن عليك فعل هذا
هارو: انتهينا من النقاش في هذا الموضوع بالفعل ، الان الن تذهبي لغرفتك
هانا : لا اعتقد ، انها مرعبه صدقني كبيره جدا اشعر بشعور غريب بها
هارو : ماذا ان تفقدتك امك متأخرا ولم تجدك في فراشك ؟
هانا : لا تقلق لن تفعل ذلك
هارو: كما تشائين
اجل بالفعل كما تتخيلون ، تلك الليله نمت بين يديه ، افضل مكان قد اتمناه ✨
