يوم قبل الحدث الموعود ✨

245 15 6
                                    

✨كما وعدتها سابقاً ذهبت الى المستشفى لاجري فحصي الاخير لكن هذه المره اصرت ان تذهب معي لتطمئن هي وتتأكد ، دخلت لغرفه التحاليل واجريت كل ماطلبوه مني ، خرجت بعدها وجلست حيث كلنت تنتظر ، نظرات الخوف كانت تعتلي وجههاً ، حاولت ان اكون هادئاً لؤطنئنها لكن وجهي يأبى ذلك ، لم اكن متعباً من ذلك التحليل لكني متعب من انتظار نتيجه التحليل التي بِتُ واثق من نتيجتها ، بعد انتظار دام لوقت طويل نادى على اسمي احد الممرضين ، نهضنا جميعناً لنذهب الى الطبيب لكن عندها امسكت يدي بقوه ، وشدت عليها ، بدت كأنها تشجعني بحركتها تلك ، ثواني هي حتى تركت يدي ومشت امامي الى غرفه الطبيب ، جلسنا امامه ، كنت على يقين بالنتيجه  لكن هانا كانت العكس تماماً ، كانت متلهفه لسماع النتيجه كأنها تنتظر معجزه ستحصل وتتغير نتيجته ، لكن للاسف بادر الطبيب قائلاً ، السيد هارو !! ظهرت نتائج التحليل لكن يؤسفني ان اخبرك انك مريض بسرطان القولون ، هززت رأسي متفهماً بينما التي كانت تجلس بجانبي تجمدت ، فجأه بدأت ترتجف وتهتز ، سرعان ما انهى الطبيب كلامه واخرجتها من عنده ، اجلستها على مقاعد الانتظار وجلست القرفصاء امامها : هانا هل انتي بخير!؟ نظرت الي عندها بعينين مليئه بالدموع وفجأه احتضنتني ، احاطت ذراعيها القصيرتان حول رقبتي وشدتني اليها ، احتضنت رأسي بقوه وتمسح على رأسي وهي تبكي : انا اسفه هارو انا اسفه ، لو علمت مبكراً لكنا على الاقل تجنبنا هذا المرض ، اسفه هارو على كل مره ضربتك فيها او ضايقتك ، اسفه على كل مره اغضبتك فيها تو حتى اتعبتك ، اسفه حقاً ، انهت كلمتها وانهارت بكاءاً بعدها ، حاولت ابعاد يديها عني لكنها كانت متشبثه بي جيداً ، لم اكن اريد الابتعاد عن ذلك الحضن حقاً لذلك بقيت ساكنا مكاني ، لكن دموعي كانت تنساب خلسه خلف شعرها الطويل الطي غطى وجهي عن الانظار ، بكت طويلاً ، بهدوء تاره وبنحيب تاره اخرى ، انتظرتها الى ان هدأت قليلاً ثم ابتعدت عنها ولم ارد منها ان تنظر لوجهي لذلك امسكت بيدها وقلت وانا انظر لجهه اخرى : هيا سنعود ،  سحبتها خلفي الى ان وصلنا الى السياره ، اركبتها وركبت انا بدوري ، كنا صامتين لبعض الوقت ، لا اعرف لماذا كانت صامته لكن بالنسبه لي كنت احاول استجماع كلماتي لاحادثها جيداً ، عندها توقفنا عند احد الاشارات وتحدثت : اسمعي ، انتِ لا ذنب لك في كل مايحصل ، انا اعرف انك خائفه وقلقه علي الان لكن ثقي بي لن اتدهور سوءاً بسرعه ، سؤحافظ على حياتي صدقيني ، ابتسمت مع ذلك الانف الاحمر والعينان الدامعتان ، لذلك كتغيير للجو اخذتها لتناول العشاء بمكان تحبه ، ذلك المطعم تحبه بشكل كبير ، تقول انها تملك الكثير من الذكريات به لكنها تأبى ان تقول لي ماهي تلك الذكريات ، اثناء تناولنا للطعام توقفت عن الاكل ونظرت اليها ، نظرت لي مره وتجاهلتني ، مره اخرى ايضاً وتجاهلتني وبالثالثه سألت وانا قد رسمت ابتسامه على وجهي : ماذا هناك !؟ هل هنالك شيء عالق بوجهي !؟ ، قلت لها : لا تبكي مره اخرى ، صمتت بفاه مفتوح تحاول فهم ما اقول ، رمشن سريعا لعده مرات وسرعان ماتغير وجهها للون الاحمر اكملت جملتي : وجهك يبدو شنيعاً بعد البكاء هكذا ، تحول وجهها من ذلك الخجل الى وجه مصدوم : يااااا ايها الاحمق لا شأن لك بوجهي ، اه شكرا بك طردت شهيتي للاكل لكن سآكل رغم ذلك ، كلماتها اعلم مئه بالمئه انها كاذبه بها ، مهما حصل لها الاكل اولاً ثم بقيه الامور بالحياه لذلك تركتها تكمل بهدوء وعدنا الى منزلها  مساءا ، ادخلتها وقفت عند مدخل المنزل ، نظرت لي باستغراب الن تدخل !؟ هزتت رأسي نافياً : لا ليس الان سأذهب لاقوم ببعض الاعمال قبل ان انام ، اومأت مكرهه وودعتها : سارا قريباً ، قريبا جداً ، وداعاً ، خرجت من هناك وانا واثق ان لقاءنا التالي سكون مختلف تماماً لقاء سيصنع فرقاً ✨

Tell me your opinion ✨

One love in one day ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن