دعوه مفاجئه✨

265 21 5
                                    

✨احدى الاشياء الكثيره التي احب القيام بها مع هارو هي الذهاب للتسوق معه ، بالنسبه لي انا ، ارى ان لديه ذوق جيداً في انتقاء الملابس دائما ماتعجبني الملابس التي يرتديها او حتى الملابس التي يهديها لي ، لذلك دائما ما اجره معي للتسوق ، وبالرغم من انه هادئ يكره الازعاج الا انه يرضخ في كل مره لطلبي الملح له ، ذهبنا معاً في احدى المرات كما اعتدنا وبدأنا التجول بين المحلات ، ندخل محلاً تاره واجرب بعض الملابس بينما هارو ينتظر دائماً ويلقي اراءه بكل شيء اجربه ، استمرينا بالتجول حتى مررنا امام محل يبيع فساتين سهره جميله ، توقف مكانه وظل يحدث باحدهم طويلاً ، امسكت معصمه وانا اقول له : الن نكمل التسوق !؟ ، عندها امس بيدي بسرعه وقال تعالي لدقيقه وجرني خلفه الى داخل المحل ، حاولت افلات يدي من يده بينما هو يبحث بعينيه عن الفستان الذي رآه خارجاً ، قلت له عندها : ياه هارو ، دعنا نخرج لا اريد شراء فستان الان ، انا لا احتاجه ، تجاهلني قائلاً : دقيقه فقط انا ابحث عن المقاس الملائم لك ، صرخت : ياااا ، استدار نحوي ووضع الفستان امامي : هيا ارتديه ، نظرت له نظره احتقار وسحب الفستان من يده وذهبت لارتديه بينما انا اتمتم : هذا الفتى العنيد ، لن يكون اعند مني مهما حاول ، سأجربه لاسكتك فقط صدقني لكن يستحيل ان ابتاعه ، ارتديته كما طلب هذا المتعجرف وخرجت لاريه اياه ، خرجت بينما هو غافل عني بلعبه بهاتفه ولم ينتبه لي ، ناديته وسرعان ما التفت ، ارتسمت ابتسامه كبيره على وجهه فور ان رآني جعلت خدي يتوردان ، استدرت فوراً : سأذهب لاخلعه ، اوقفني عندها واوقفني امامه وظل يحدق بي بطريقه مركبه بينما انا اطرافي تكاد تتجمد من التوتر عندها ابتعد خطوه للوراء ونظر للبائع : نعم سنأخذ هذا الفستان رجاءاً ، صدمت لدرجه انني رفضت بسرعه وانا اقول للبائع : لا لا لا تسمع كلامه لن نأخذ شي من هنا ، نظر الي عندها نظره بارده اخرى كادت ان تقتلني ، قلت له عندها : ارأت كم يكلف حتى !؟ سعره يضاهي ما املك بحسابي البنكي اضعاف مضاعفه ويستحيل ان اطلب من ابي مبلغ بهذا القدر فجأه هكذا ، قال لي بسخريه : ومن قال انك من سيدفع الثمن ! رجاءاً لا تتدخلي في شي لا يعنيك ، مشى بتجاهل وانا اتبعه الى ان وصلنا عند المحاسبه وبدأ يبحث في محفظته عن بطاقتخ البنكيه وانا الح فوق رأسه : هارو لن ادعك تدفع ، سألني : ولما لا !؟ ، اجبته بدوري : لم اعد كما كنت سابقاً لارضى بهذا الشيء ، الان انا لدي والدان يعيلانني استطيع تدبر مصاريفي ، حدثني وهو ينزل رأسه لمستواي : بالنسبه لي الوضع كما كان سابقاً انتي كما انتي لم يتغير فيك شيء ، ايضاً اعتبريه هديه مني ، قلت له بتعجرف : اسفه لا اقبل الهدايا التي بلا مناسبه ، ضحك وقال : من يدري لعل المناسبه تأتي من الفستان نفسه ، دفع خلسه دون ان انظر وامسك بكتفي بعدها ودفعني لغرفه التبديل : هيا ليس لدينا وقت كافي للعوده ، عدت ذلك اليوم الى منزلي محمله بذلك الفستان ، اعترف! لقد اعجبني الى حد كبيير لكني لا اريد ان يكون هو من يدفعه ويحصل موقف غبي كهذا ، في اليوم التالي استيقظت ووجدت رساله على هاتفي منه كتب فيها :
الطفله الكبيره هانا
اليوم في الساعه ٥ عصرا ارجو ان تكوني جاهزه للخروج من المنزل ، لا تتعبي نفسك كثيراً بوضع مساحيق التجميل او حتى تزين شعرك ، كوني على طبيعتك
هارو
لا اعلم مالذي يخطط له هذا الفتى لكني اشم رائحه خدعه في الموضوع ، كما امر حضرته استعددت للخروج بالوقت المطلوب وجاء هو على الموعد ، عندما ركبت السياره اول شي قلته : مالذي تخطط له ، انفجر ضاحكاً : كيف علمتي !؟ ، اجبته : من عينيك ، استطيع معرفه انك تخطط لشيء بمجرد تن ارى هذه العينان الحادتان تلمعان ، اغمض عينيه : اذاً يجب ان ابقى هكذا حتى لا تفتضح باقي الخطه ، ضحك باستسخاف : ها ها ها مضحك جداً ، وصلنا اخيرا الى وجهتنا التي ارادها ، عندها قال لي : الان انزلي ، عندما نزلت كانت الصدمه هي واجه المكان ، كنت واقفه وامامي افضل صالون تجميل في سيول كلها ، وقفت مصدومه بينما هو يقول لي : الن تدخلي !؟ ، بمجرد ان فتحت فمي لاحتج وضع يده على فمي وقال : ارجوك ، اليوم فقط دعيني افعل ما اشاء بدون ان تحتجي ، لم استطع رفض طلبه وهو ينظر لي بنظره بريئه جعلتني اوافق دون اعتراض، دخل وكان في استقبالي احد العاملات ، سرعان ما ودعني هارو ودخلت وقد جهز كل شيء بطلب مسبق منه ، فوراً بدأو بتلميع اظافري والعنايه ببشرتي وقدمي ، وبمجرد ان انتهيت بدأو بالمكياج والشعر ، وبعد ساعه ونص اخيرا انتهيت من كل شي ، وقفت لانظر لنفسي بالمرآه وانبهرت ، حقاً منذ زمن طوييل لم اعتني بنفسي بهذا القدر الرائع ، جائت احدى العاملات وقالت لي : لو سمحتي يا انسه تبقى ارتداء الفستان هلا ارتديته بسرعه صديقك بانتظارك بالخارج ، جريت مسرعه لارتدي ما جهزوه وانا حتى لا اعلم ماهو فقط لكي لا اتأخر عليه ، عندما دخلت لغرفه تغيير الملابس اتسعت عيناي عندما وجدت الفستان الذي ابتاعه لي البارحه امامي ، ارتديته بسرعه وخرجت اجري لاجده ، عندها وجدته ينتظر بسيارته بهدوء بينما هو قد قام بتغيير ثيابه الى بدله انيقه وصفف شعره ، خرج من سيارته مسرعاً وفتح لي باب السياره كأمير نبيل حتى دخلت واغلق الباب من بعدي ، عاد مسرعاً لمقعده وقاد لمكان ما ، ظللت صامته اختلس النظر له وهو يقود ، كان بابهى حله واجمل صوره يمكن ان يكون عليها في ذلك الوقت ، بدلته الانيقه اضفت عليه جمالاً زادها شعره المرفوع على غير عاده ، ابتسم فجأه وقال : الى متى ستبقين تختلسين النظر هكذا !؟ يمكنك رؤيتي جيداً ان اردتي ، تظاهر باني لم اكن افعل شيئاً بعدها سألت : لكن متى اخذت الفستان من منزلي !؟ ، اجابني : بينما انتي بالصالون تتجهزين ، احضرته بعد ان انتهيت بدوري من التجهيز ، هززت رأسي هكذا اذا .. ، ظل يقود لبضع الوقت حتى توقفنا مره اخرى امام مكان ما ، خرج من السياره مسرعاً وفتح لي باب السياره وهو يقف جانباً : تفضلي ، نزلت ووجدت امامي حديقه رائعه ، حديقه مليئه بالازهار الجميله المنسقه بشكل جذاب ، نزلت واغلق الباب واتى بجانبي مسرعاً وامسك بيدي : سترين شيئاً رائعاً إن سرتي معي الى نهايه الممر هذا واشار بيده الى ممر مفروش بالازهار ايضاً ، سألني : هل توافقين على مرافقتي !؟ هززت رأسي بخجل : اجل اوافق ، اتسعت ابتسامته واحاط يدي بيده ويسرنا معاً في ذلك الممر ، كلما مشينا خطوه ازدادت دقات قلبي اكثر ، حتى وصلنا اخيرا الى المكان المقصود ، المكان الذي كان مفاجأه لي ، مكان واااسع جداً وضع في منتصفه طاوله صغيره لشخصيت اصطفت فوقها الشموع اللامعه بشكل انيق ، نظر الي ليرى رده فعلي التي وكما عهدها بنفس تلك الملامح المصدومه ، عاد الشاب النبيل مره اخرى يسحب لي الكرسي لاجلس عليه وذهب هو بدوره ليجلس مقابلي على الطرف الاخر من الطاوله ، سرعان ما اتى نادل واعطانا قائمه الطعام وجعلنا نختار ما نشاء من طعام ، بعد ام احضر الاطباق جلسنا نأكل بهدوء خجلين من بعضنا بهذه المظاهر الغريبه بالنسبه لكلينا ، عندها قاطع صمتنا بسؤاله : هل اعجبك !؟ ، اجبته بهدوء : كثيراً ،
هارو ( بفرح ) : الم اقل لك ان الفستان سيأتي بمناسبه معه لترتديه انتي
هانا : اجل صحيح ، لكن لم اتوقع مناسبه كهذه بدون سبب حتى
هارو : وهل من اللازم ان تكون هناك مناسبه ما لادعو فتاتي الى مكان جميل كهذا !؟
تلقائياً خجلت من كلمه "فتاتي" تلك وانزل رأسي متظاهره بانشغالي بالاكل ، لكن طبعاً ذلك الاحمق يعلم باني خجلت من دون ان ينظر حتى ، عاد يتحدث مجدداً
هارو : اتعلمين !؟ تبدين في غايه الجمال اليوم
هانا : شكرا ، انت كذلك
هارو : اذاً هل لي بقبله يا جميله
هانا ( بخجل ) : ياااا
هارو ( يضحك ) : امسح فقط لا تغضبي رجاءاً
هانا : هل تعلم انت ايضاً !؟
هارو : ماذا !؟
هانا : بالرغم من انها ليست المره الاولى التي اراء بهذا الشعر المرفوع ، الا انه وبكل مره تظهر بها حاجبيك هكذا تغدو اكثر جمالاً
هارو : حقاً ، هل يجب علي اذاً رفع شعري هكذا كل يوم !؟
هانا : لا ، احب شعرك ايضاً عندما تجعله يغطي جبينك لذلك دع هذه التصفيفه للمناسبات فقط لاشتاق اليها
هارو( خجل ): منذ متى وانتي تتحدثين بجرأه هكذا
هانا ( بتلعثم ) : اه هذا ... ليس جرأه ، حقاً لقد خرج الكلام مني دون وعي
هارو ( يضحك) : خجلت مجدداً ، يستحيل ان تكون جريئه لوقت طويل هكذا
اكلمنا جلستنا تلك طوال المساء حتى برد الجو وقررنا العوده بعد احاديث طويله لطيفه ، اوصلني الى منزلي وقبل ان ادخل قال : اليوم كان اجمل حدث مر علي هذه السنه ، لكن انتي تبقين جميله في عيني دائماً تصبحين على خير ✨

One love in one day ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن