8.أين الأمير ؟

107 8 0
                                    



          استيقظ "ليشت" مساء ذلك اليوم على دق "آي" المستمر على باب غرفته و لكنه لم يقل أي شئ فقط تململ قليلا بالسرير و غطى رأسه بالوسادة ليسد أذنيه منكمشا أكثر بسريره يجز على أسنانه فهو لن يخرج أبدا للجلوس مع أولئك المنافقين الذين لم يفعلوا شيئا سوى الكذب عليه دخل "آي" الغرفة ليرى أن "ليشت" قد جلس الآن معتدلا بالسرير و هو يحدق به بطريقة مرعبة رمى "ليشت" عليه الوسادة و أمره بقسوة أن يغادر غرفته بالطبع ندم "ليشت" في الحال على تصرفه القاسي معه فنظرة "آي" له قبل أن يغادر أخبرته أن قلبه قدتحطم لرؤيته تلك القسوة منه هذا طعا جعل "ليشت" ينغمس أكثر و أكثر في حزنه .

على مائدة العشاء تسائل الجميع عن سبب غياب "ليشت" و حدقوا في "آي" الذي جلس بتعابير وجه جامدة بينما تضايق "دونيلير" بشدة لأن ردة فعل "ليشت" لا فائدة منها فما حصل قد حصل و يجب الآن أن يتقبل الواقع و لكنه يعاند الآن بلا فائدة و إن تحرك "دونيلير" الآن لتوبيخه سيشتبه به "إيدريك" و حينها لن ينتهي تأنيبه و لكنه فعلا كان من اللازم مصارحة "ليشت" فليس من الرائع أبدا تركه مخدوعا و مصارحته و هو على القمة كان ذلك سيدمره و لكن بما أنه مسئول عن ما حدث فيجب عليه إخبار "إيدريك" و قبل أن يدخل إلى غرفة الطعام أسرع "دونيلير" بطلب الحديث معه و حينا أخبر "إيدريك" الرجال أنه لا بأس إن بدأوا بدونه .

بالطبع ثار "إيدريك" غضبا حين علم أن "دونيلير" قد أخبر "ليشت" بكل شئ مما جعله ينعزل بغرفته بعيدا عن الجميع و على الأرجح عامل "آي" بطريقة سيئة مما بدا و لكن هدأت ثورته خصوصا أن "دونيلير" كان محقا و "زيراني" عندما دخلت إلى مكتب "إيدريك" أيدت موقف الآخر و لكن ما يحدث الآن لا بد حله خصوصا أن "ليشت" في خطر و إن استطاع أفراد العائلة الباقين تلويث عقله فسوف ينتهي الأمر بأن يصبح مثل "رينادين" و خصوصا أن "ليشت" لم يستقر نفسيا بعد ظلوا يتناقشون و يتجادلون كيف يصلحون الأمر لتخرج "زيراني" بقرار أنها يجب أن تتحدث معه و قد يلين لها و إن لم يستطيعوا فإن "اكسيورا" من سيكون عليه التدخل لحل الأمر .

تركت "زيراني" مكتب "إيدريك" و أسرعت نحو جناح "ليشت" و تفاجأت بشدة حين وقفت أمام باب حجرة نومه فقد سمعت صوت انتحاب و سمعت "ليشت" يصف نفسه بالكريه و الملعون و عديم الفائدة ظلت مترددة في الدخول لبعض الوقت و لكنها في النهاية استجمعت شجاعتها و دقت على الباب ليتوقف فجأة عن سب نفسه و النحيب و جلس ينظر إلى الباب في خوف لم يجبها أبدا ففتحت الباب و دخلت مما جعله يترك سريره و يرك سريعا إلى الحمام يغطي وجهه بيده .

قالت "زيراني" بقلق :

ـ إن كنت قلقا بشأن "آي" إنه طفل سينسى و سيسامحك ... و لكن إن كنت غاضبا بشأن ما أخبرك به "دوني" فأنت لديك كل الحق لتكون كذلك .

طريق مظلم - COMPLETED (NOT EDITED)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن