نظر له "راي" كالصقر يسأله :
ـ اللعنة لماذا أنت متردد؟ .. أخبرني ما ذاك الشئ ؟
ـ كن مستعدا للصدمة ... قبل أن زواج "روز" راهنت على اثنين أنا و إما "روميو" و عبثت مع كلانا و فجأة أخبرتني أنها حامل و لأني كنت أعلم أنها تخونني و لكن لم أعلم مع من بعكس أبيك فقد علم أنها تعبث معي و كان يجد الأمر مثير للسخرية ... قلت لها أنه من المستحيل أن يكون ابني و حينها صارحني "روميو" طبعا عندما اخبرته بحملها .. تحيرنا ابن من تكون ... و بالنهاية قررنا عمل تحاليل الحمض النووي بعد ولادتك ... استطعنا اثبات أنك تنتمي إلى "روشلن" و أنك حفيد "إدوارد روشلن" و لكن لم نستطع معرفة ابن من تكون ... دائما ما كان يفسد حمضك النووي حينما يحاولون تحليله و مقارنته بالحمض النووي لأي منا .. لسبب غريب دائما ما كان يفسد "إيدريك" استطاع باستخدام احدى طرقهم أن يثبت نسبك لأبي ... و لكن كلما حاول تحليل حمضك النووي بعد ذلك لم يستطع كان يفسد ... فقرر "روم" أن تكون ابنه .. و إلى اليوم لا نعرف ابن من تكون .
ردد "راي" بصدمة :
ـ لا تعرفون ابن من أكون بينكما ؟
ـ لا .. اعتقدنا أن أحدنا لا ينجب .. و لكن كلانا ليس لديه مشاكل بذلك ... سؤال لن نجد له اجابة ... و لا نحتاج لإجابة .. "روميو" أب عظيم .. و ربما بالفعل هو أبيك الحقيقي .. و "إيدريك" سيكون أبا رائعا لك و مرشدا عظيما .
نظر له "راي" يبتسم :
ـ معك حق .. فأنت إن كنت أبي لأصبحت فتى مدلل يتعاطى الممنوعات و لديه عدد لا متناهي من الحبيبات السابقات .. و لكني ممتن أنك عمي .. فرغم كل عيوبك فأنت كنت تحاول دائما أن تشعرني بأني لم أفقد أبي و رغم فشلك بهذا معظم الأحيان بسبب العمل إلا أني أقدر وقتي معك عمي ... (صمت يفكر قليلا و تابع) و لكن أمر ما يحيرني .. لماذا يفسد حمضي النووي كلما حاولتم تحليله ؟
أجاب "إيدريك" بجدية :
ـ لأنك لم يقدر لك أن تكون انسانا من الأساس ... في عائلة "روشلن" نعتقد أنه ربما تزوج أحد أجدادك من مصاص دماء و انتقلت هذه الجينات إليك و إلى جدك .. و نشاطها لديك كان واضح ... لذلك دمرت كل آثار الحمض النووي لأبيك مما جعله صعبا تحديد من يكون والدك .. و لكن تشابه كثيرا مع حمض جدك النووي فتأكدنا على الأقل أنك حفيد "روشلن" و الحفيد الأصغر للملك "اكسيروا شويالير" أعظم ملك بتاريخنا .. اختفى بظروف غامضة و عثرنا على جثته فيما بعد لدينا في "كورالين" .
ـ مما يعني ؟
ـ حسنا ... الخبر الجيد و السئ لديك قوى كبيرة للغاية ... و أنا لم آتي إلى هنا فقط للحديث معك .. بل هناك خطب ما حدث خلال هذين اليومين .
صرخ "راي" منكرا :
ـ لم أفعل أي شئ .. أقسم .
تنهد بضيق :
ـ إنها أوكساس ... فجأة مات قائدهم قبل اسبوع ليتولى خليفته أمس و أصدر أوامر صارمة بالقضاء على كل مصاصي الدماء ... لذلك أحتاج لإجلائك و متابعة عملية نقل الباقين مع باقي أفراد "كيارينل" القادرين ... نحتاج لإكتشافهم كلهم و إعادتهم إلى البوابة .
ـ بوابة ؟
ـ نعم وسيلة انتقالنا في الفضاء هي بوابة يستطيع كل "آروينا" فتحها و لكنك حديث لذلك سأدفعك إلى واحدة ... ودع "ريك" .
صرخ "راي" :
....ـ لا انتظر لحظة أنا لا أريد أن
ليقاطعه "ريك" باسما :
ـ سنلتقي مجددا يا فتى .. أريد أن أراك ذو شأن عظيم ... خذه الآن "إيدريك" .
لم يصدق "راي" أذناه و لكنه لم يستطع أن يعترض ليجد نفسه يدفع داخل شئ ما يشبه حفرة لينتهي به الأمر ساقطا على العشب في مكان اكتظ بمصاصي الدماء الذين كانوا مشغولون و مرتعبون و ما أن وقعت عليه أعينهم ظلوا يحملقون به حتى تمسك بذراعه فتى بالحادية عشرة من عمره يجذبه بعيدا ليسير معه "راي" و هو يتأمله فلديه نفس عيون "إيدريك" و نفس الأنف و لكن شعره كان أشقر فاتح للغاية بينما شعر "إيدريك" ليس فاتح لهذه الدرجة .. لم ياخذ وقتا طويلا ليستنتج أن هذا - أحد أبناؤه – شعر بالحيرة .. إن كان لديه أبناء ذكور فلماذا لم يتم توريث المنصب لهم .. قاده الفتى نحو شجرة كبيرة اندهش "راي" من حجمها و جمالها .. تشبه شجرة الساكورا و لكنها ليست كذلك لأنه لا يوجد شجرة تنمو لتصبح بهذا الحجم الهائل .. حتى أقدم شجرة على الأرض لا يمكن مقارنتها بهذه التي وقف تحتها يتأمل أغصانها المتشابكة من أعلى و البراعم التي تبدو على وشك التفتح ليدخل مظهرها السلام إلى قلبه .
نبهه الفتى قائلا بمرح :
ـ أخبرني أبي أنه سيرسلك إلى هنا كنت بإنتظارك .. أدعى "كوروآي إيدريك كيارينل" ناديني "كورو" الملك هو والدي البيولوجي .
ليجيب "راي" بهدوء :
ـ تشبهه كثيرا .. عرفت بالحال .... هذه الشجرة رائعة الجمال .
ـ نعم .. أبي قال أن منظر كهذا سيهدئ أعصابك .
ليعود "راي" إلى ارتباكه عند سماعه رد "كورو" و سأله بلا مبالاة :
ـ كيف يتم فتح تلك البوابات يا ترى ؟ .. هذا حقا مثير للإهتمام .. هل تعلم أي شئ عن هذا يا "كورو" ؟ .. أوه اعذرني .. أنت أصغر من أن تعرف .
ـ بل أعرف كل شئ .
نظر له "راي" بغير اقتناع - كاذب - يحادث نفسه بضرورة التحقق من صحة كلام "إيدريك" .
أنت تقرأ
طريق مظلم - COMPLETED (NOT EDITED)
Vampireما الذي قد يحدث بحياة طالب ثانوي ؟ هذا سؤال مشئوم للغاية لأن ما حدث بحياة هذا الطالب جعل طريقه الذي يضيئه نور خافت يصبح مظلما كانت صدفة أم لا و الشبة المرعب بينهما أتى عليه بالكوارث يريدونه أن يحل محل رجلهم بينما يقف الأب المنكوب على الح...