"إيدريك" أخبر "هانا" أنه إن كان الأمر يعني أنه عاد إلى السادسة فإنه في مثل هذا اليوم كان "روميو" مضطر للسفر و "ليشت" لم يكن سيتحمل طقس روسيا البارد القاسي لذلك تركه "روميو" بالمنزل و أمه "روز" في ذاك اليو كانت أيضا خارج البلاد و من إعتنى به يومها كان جارته "جينا" و "ليشت" كان يحب تلك المرأة جدا لأنها ذات شعر أسود طويل و كان غالبا ما يرتمي بين ذراعيها ما أن يراها ... قال لها أنها يجب أن تسدل شعرها الطويل على كتفيها و تجعله يغطي جبهتها و عينيها هكذا سيتشوش "ليشت" قليلا و قد يعتقد أنها هي و يحتمي بها و لكنه حذرها أنه كان كالثعالب الماكرة وقتها و لم يكن من السهل إقناعه رغم أنه شديد الطيبة و السذاجة كذلك و طلب منها أن تناديه "راي" لأنه ليس معتادا على سماع اسم "رايان" و لم يسمع على الأرجح باسم "ليشت" و هو في السادسة .
أسرعت "هانا" ترتب مظهرها كما قال لها "إيدريك" و أعطاها زوج من الأحذية العالية و ملابس مختلفة لكي تتلائم قليلا مع مظهر جارته "جينا" و خرجت تبحث عنه تناديه كما أخبرها "إيدريك" .. سمع "ليشت" الصغير من يناديه باسم "راي" فأخذ يركض نحو مصدر الصوت ليجد إمرأة تشبه "جينا" جارته و لكن تلك ليست "جينا" .. هل يريدون خداعه أو شئ من هذا القبيل ؟ رآها من بعيد تبدو شديدة القلق و تبحث عنه بلهفة .. تسائل في نفسه لماذا هو يشعر بأن هذه الفتاة لن تؤذيه ؟ و لماذا يعتقد أنها فتاة لطيفة ؟ .. و لكن إن اقترب منها ربما معها مسدس أو شئ ما يمكن استخدامه ضد هؤلاء المجانين الذين يركضون وراؤه و ربما تستطيع أيضا أن تخبره ماذا يفعل بهذا المكان الغريب ... ركض إليها سريعا و ارتمى بين ذراعيها لينظر في وجهها شعر بقلبه يدق سريعا و لكن لماذا هو مستريح للغاية بين ذراعيها ؟
قال لها :
ـ يا آنسة .. تعلمين أين أنا ؟
أجابته بهدوء :
ـ أنت مع أشخاص يحبونك كثيرا و لكن أنت حطمت العديد من الأشياء .
ـ أنا خائف .. لا أعرفهم .. و لكني أحبك و لا أحبك بنفس الوقت هل تعيديني إلى أبي يا آنسة ؟
أجابته ضاحكة :
ـ حسنا "راي" و لكن لأعيدك إلى أبيك ما رأيك أن ترتدي شيئا أكثر طولا من هذا ؟
وضعت رداء أسود حول كتفيه و قامت بوصل طرفيه عند عنقه بدبوس و لحسن الحظ وصلت "آنجيليس" و فرقعت بأصابعها مرة أخرى ليعم الدخان المكان و انقشع الدخان ليظهر "ليشت" في ذلك الرداء الأسود نظر إليها ثم نظر حوله و أسرع مغادرا ذلك المكان مخفضا رأسه و غير ملابسه و ظل بغرفته متحججا بأنه يشعر بالكثير من الإجهاد .. دخل "آي" مع الخادمة وقت العشاء تحمل له صينية العشاء و جلس "آي" إلى جانبه يحدثه و يطمئن عليه .
أنت تقرأ
طريق مظلم - COMPLETED (NOT EDITED)
Vampireما الذي قد يحدث بحياة طالب ثانوي ؟ هذا سؤال مشئوم للغاية لأن ما حدث بحياة هذا الطالب جعل طريقه الذي يضيئه نور خافت يصبح مظلما كانت صدفة أم لا و الشبة المرعب بينهما أتى عليه بالكوارث يريدونه أن يحل محل رجلهم بينما يقف الأب المنكوب على الح...
