أصبح يسمع صوت الحركة ذلك و لكن كلما نظر إلى اتجاه الصوت لم يرى شيئا أتاه شعور أن هناك من يراقبهم أو يتبعهم و عندما نبه "دونيلير" أخبره أن هذه فقط حركة الأغصان أو حيون ما و لكن "ليشت" لم يقتنع بأنه حيوان أو ريح بل هو يشعر و كأن أحدهم يراقبه .. رأى زهرة غاية في الجمال على شجرة فوقف يتأمل لونها الذهبي الجميل الذي لم يرى بنقاؤه قبلا و سار بحذر إليها لأن الشجرة كانت بجانب جرف وقف تحت الشجرة يلمس أزهارها و لم ينتبه إلى الظل الذي هاجمه و أسقطه عن الجرف متشبثا به .. أسرع "دونيلير" و "آلاني" يتفقدونه ليصعقوا بأن ذلك الظل جاثم فوق جسد "ليشت" يعض عنقه و وصلت لهما رائحة دماء "ليشت" الذي بركلة واحدة أبعد الذي كان جاثم فوقه و وقف سريعا يتأمله فقد كان شعره أسود غزير و طويل للغاية يرتدي عبائة من فرو أسود لحيوان ما و بشرته شديدة الشحوب و عيونه حمراء قانية غامقة و رغم كل هذا بدا ذاك الكائن الذي ليس مصاص دماء شديد الجمال .. سمع "ليشت" صوت زناد مسدس فأشار بيده إلى "دونيلير" ألا يطلق النيران و يأتي إليه .
وقف "دونيلير" و "آلاني" أمام "ليشت" حاجزا بينه و بين المخلوق الغريب الذي ظل يتأمل "ليشت" بعيون كالصقر ... رفع "دونيلير" المسدس بوحه ذاك الكائن ليتعلق "ليشت" بذراعه .
و صرخ به قائلا :
ـ قلت لك لا تطلق النار .. ربما بوسعه التفسير .. أعلم أن بوسعه التفسير .
انحنى الكائن الغريب و قال بصوت تسمعه صوتان أجش كالرجل و ناعم كالمرأة :
ـ شكرا لك سموك .. يبدو أن حفيد جلالة الملك فعلا ذو قلب كبير ... إعذرني أردت أن أعرف مدى شبهك بجدك الملك .
سأله "ليشت" بصدمة :
ـ أنت من الكائنات التي تستطيع تغيير جنسها و شكلها ؟ ... تلك الكائنات التي قال جدي أنها سحرية ؟
ـ نعم سموك ... و جنسي الحقيقي أنثى .
ـ لم يكن هناك داع لمهاجمتي .... انتظري رغم أن الكتب قالت أنكم إنقرضتم وقت الأوبئة التي إنتشرت إلا أنك ها هنا .. ما معنى هذا ؟
ـ سأخبرك فيما بعد ... و الآن يجب أن اقول أني ارتبطت معك بعقد لمدى الحياة .. سوف أكون خادمك حتى النهاية .
سأل "ليشت" بقلق :
ـ و ما هو المقابل ؟
ـ لقد أنقذت حياتي منهم و أيضا جنسي يدين لجدك .. و بما أنه رفض اتخاذ أحدنا خادما له لذلك فرضت هذا عليك .
ـ إذا أول أمر هو قفي هنا و لا تتبعينا حتى تأتي الشمس من الشمال و أنا جاد .
أنت تقرأ
طريق مظلم - COMPLETED (NOT EDITED)
Vampireما الذي قد يحدث بحياة طالب ثانوي ؟ هذا سؤال مشئوم للغاية لأن ما حدث بحياة هذا الطالب جعل طريقه الذي يضيئه نور خافت يصبح مظلما كانت صدفة أم لا و الشبة المرعب بينهما أتى عليه بالكوارث يريدونه أن يحل محل رجلهم بينما يقف الأب المنكوب على الح...