على الرغم من تحذير "مايلو" فإن "راي" عندما ذهب إلى الكوخ أنهك نقسه خلال جمع الصور و تخزينها و إعادة ترتيب الصالون و إعداد حلوى الإحتفال و في النهاية إعداد الغرفتين اللتين بالكوخ لمبيت الجميع لديه و في نفس الوقت كان قلقا بشأن قرار أمه إن كانت تنوي الحصول على الطلاق من "كال" و عمه لم يتصل أبدا أو حتى المحامي مما جعله راغبا في تفريغ كل طاقته لينام منهكا دون أن تزعجه أفكاره القلقة و جلس بعد إنتهاؤه من تجهيز الكوخ أمام مكتب أبيه حيث وضع كتبه ليذاكر و بعد خمس دقائق من فتحه للكتاب سقطت رأسه على المكتب و راح في نوم عميق لم تزعجه أي أحلام بشأن أمه بل كل أحلامه دارت حول ذكرياته مع أبيه و فجأة تبدلت تلك الأحلام لتصبح ذكريات له مع عمه "ريك" الذي أحبه كثيرا و أخذ يعامله كأنه ابنه الحقيقي .
بعد ساعة من شروق الشمس أعلن رنين هاتف "راي" في جيبه نهاية نومه و وجوب استيقاظه ليرد عندما نظر إلى شاشة الهاتف وجد اسم "كريستن لاين" سكيرتيرة عمه فقد اتفق معها أن تطلعه بالجديد ما أن تضمن أن عمه بعيد فهم أن عمه قد سافر بعد حديثه مع أمه و هذا يبرر اتصالها بهذا الوقت رد على الهاتف ليسمع منها أخبارا لم تسره فقد أخبرته أن بعد اكتشاف تحرش"كال" بأحد المراهقات في واشنطن و إحالة الأمر إلى المحكمة و التكتم عليه حتى الآن عاد أمس مع أمه و عندما ناقش "ريك" الطلاق مع أمه رفضت أن تنفصل عن "كال" رغم معرفتها بأن هذا سيضر سمعتها و سمعة ابنها فقرر "ريك" ان يترك كل شئ يسير بطبيعية و رفع حمايته و إعلان جريمة "كال" و عند التحقيق بالأمر سيقولون أن "راي" كان يعيش بعيدا عن أمه لسنوات و هو فعلا كذلك .
شعر "راي" باليأس الشديد بعد إنتهاء المكالمة خصوصا عندما أخبرته "كريستن" بما قالته أمه قبل المغادرة فقد قالت "لم يترك لي الوغد "روميو" قرشا و ترك كل شئ لإبنه و وضعه تحت وصاية "ريك" حقا أنا لا أهتم بذلك الطفل .. لقد سبب لي ما يكفي من المتاعب و لا فائدة منه حقا" شعر "راي" بالإختناق لتذكر ما قالته له "كريستن" بالطبع هي لن تكذب عليه فهي معروفة بأمانتها و صدقها شعر بالألم يجتاح كل جسده كالنيران خرج من المنزل إلى الحديقة عله يجد نسمات هواء تخفف تزيل هذا الألم و لكن لا فائدة جلس أمام قبر أبيه و الدموع تترقرق في عينيه أخذ يشكو كل آلامه أمام قبر أبيه و دموعه تنهمر بغزارة إلى أن فقد وعيه مجددا و بعد مضي ثلاث ساعات استفاق "راي" يشعر و كأن أحدهم انهال عليه ضربا ثم فجأة شعر بوجود أحدهم خلفه فاعتدل سريعا واقفا ينظر نحو الغريب ليرى الرجل الذي قابله في المنظمة و حاول إقناعه بتسليم "إيدريك" لهم كان مسرورا لأن شعره غير مرتب يخفي وجهه المتعب .
ليقول له الرجل بهدوء :
ـ آسف لمفاجأتك "رايان" و لكن هل لي بالحديث معك ؟
أنت تقرأ
طريق مظلم - COMPLETED (NOT EDITED)
Vampirما الذي قد يحدث بحياة طالب ثانوي ؟ هذا سؤال مشئوم للغاية لأن ما حدث بحياة هذا الطالب جعل طريقه الذي يضيئه نور خافت يصبح مظلما كانت صدفة أم لا و الشبة المرعب بينهما أتى عليه بالكوارث يريدونه أن يحل محل رجلهم بينما يقف الأب المنكوب على الح...
