9.خطيبتي السابقة

115 9 0
                                    



          أول التساؤلات بعقل "ليشت" عندما استيقظ ما هذا الألم الفظيع الذي أشعر به في جسدي ؟ و الثاني هو ما هذا البلل الغريب ؟ و الثالث كان ما هذه الروائح الجميلة ؟ و الرابع و الأخير تسائل لماذا السرير شديد الصلابة و ليس كالعادة وثير ؟عندما فتح عينيه كانت الصورة غير واضحة أبدا أمامه لذلك دعك عينيه و فتحهما ليرى أن يده مغطاه بالدماء بالأحرى دماؤه و سبب الألم في جسده هو أن جسده ملئ بجروح عميقة و بدأ يسمع صوت ناعم يطلب النجدة ليرفع رأسه أكثر فيرى الفتاة التي أخبره "اكسيورا" أسرت هنا وراء قضبان حديدية و تناديه باسمه .. إذا هو يعرفها ؟ ترك مكانه مترنحا محاولا الوصول إليها و ما أن وقف أمامها تمسك بالقضبان يلهث بتعب .

و سألها بقلق :

ـ أنتي بخير ؟ .. هل اعتنى بكي جيدا آنستي ؟

أجابت عابسة بقلق :

ـ أنا أفضل حالا منك بكثير يا "رايان" ... تسعدني رؤية وجه مألوف .

ـ "ميليندا باركر" ؟ .. ياللهول فقط أعطني بعض الوقت لتلتئم هذه الجروح قليلا بعدها سوف آخذك إلى المنزل مباشرة .

ـ طالما أنك من تقول هذا .. فلن أقلق أبدا .

جلس "ليشت" يستريح قليلا ينظر إلى الجرح في ذراعه الذي لا يريد أن يلتئم جز على أسنانه غيظا و ألما من جراحه فهو يعلم الهدف وراء هذه الجراح هو أن يدفعه إلى قتل "ميليندا" و هو لن يضع اصبعا عليها حتى و إن كانت تلك نهايته فهو يفضل الموت على إيذائها رفع رأسه يتأمل المكان من حوله ليرى من حوله أشجار طويلة و الأرض عشبية و انتبه لأصوات الطيور ففهم أن هذه الغابة التي قرأ عنها تبعد عن المدينه حوالي 600 ميل و نظر إلى الزنزانة التي حبست بها "ميليندا فرأى أن بها إعدادات إضاءة و سرير و حمام و لكن "ميليندا" نفسها يدها مجروحة و تنظر له بقلق شديد فإبتسم لها مطمئنا و لكنها بدت أكثر عبوسا و ضيقا .

فقال لها بصوت متهدج :

ـ لا تنظري لي بهذه الطريقة "ميل" .

أجابته غاضبة :

ـ لا تفعل هذا بنفسك "رايان" ... أنا أعلم أنك قد تدفع بنفسك لحافة الموت لأجل الآخرين ... تريد إعادتي لمنزلي ؟

ـ طبعا .

ـ إذا استمع لي "راي" ... يدي مجروحة إن أخذت القليل هذا سيساعدك قليلا ... لا تعارضني فشعبك مسئول عن وجودي هنا و أنت يجب أن تفعل كل شئ بمقدورك لإخراجي من هنا لذلك لا ترفض حين يقدم لك الآخرون يد المساعدة .

طريق مظلم - COMPLETED (NOT EDITED)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن