تمهيد

13.6K 526 120
                                    

" عندما يجتمع غدر البشر مع ألاعيب القدر "

التصنيف : أكشن .. إنتقام .. غموض.. دراما .. رومانس

أحداث الرواية : في مدينة لندن وشوارعها الواسعة .

####

في إحدى مدن لندن التي تعج بالحياة والرفاهية تحديداً في ذلك القصر الضخم .. تربعت تلك الأسرة التي كانت تلي أسرة الحاكم مباشرة في الأهمية .. عائلة روبنز تحتفل بمناسبة إتمام وريثها الخامسة من عمره .. هذه الأسرة التي لم تكن تنتمي لهذه الطبقة قبل عشرة سنوات فقط !! سيد تلك الأسرة انقذ ولي العهد من حادثة إغتيال ليصاب هو بدلاً منه .. ذلك الحادث غير مجرى حياة تلك الأسرة لتصبح إحدى الأسر النبيلة .. ولكن الأمر المحير هو أنها إستطاعت وبأقل من شهرين فقط أن تبني لنفسها مجالاً في دنيا الأعمال تفوقت على البقية .. وكذلك زادت مرتبتها حتى أصبحت تتلو مرتبة الحاكم مباشرة .. صوت الموسيقى و غناء الأطفال .. تلك الإبتسامات والسعادة التي كانت تسيطر على الأجواء تجعل أي شخص يبتسم بسعادة .. سيد الأسرة كان من أطيب الأشخاص لطالما ساعد الجميع .. وحقق لهم أمنياتهم وأحلامهم .. ولكن يستحيل ومهما بلغت طيبة المرء ألا يجد في طريقه عدواً ما يفسد سعادته .. ويبدل الإبتسامات إلى أحزان .. وقف ذلك الشخص وهو يقسم بأنه وفي ليلة الغد سيبدل هذه الإبتسامة إلى أصوات صراخ وألم وتوسل سيمحوا وجودهم عن هذه الأرض .

إنتهت تلك الليلة .. وقد عاد الجميع إلى منازلهم بسعادة بعدها .. ليخلد الجميع إلى فراشه بعد يوم متعب .

في صباح اليوم التالي دخلت أشعة الشمس الذهبية إلى غرف ذلك القصر الجميل .. لتوقظ ذلك الطفل الصغير من سباته وهو يفرك عينيه بكسل .. قبل أن يقرر النهوض والبحث عن طعام ما لتناوله .. سار في ممرات القصر حتى وصل إلى مسامعه صوت بكاء طفل بدى أنه في الثانية من عمره نظر إليه ليبتسم بعدها بشقاوة وكأن فكرة جهنمية قد طرأت على فكره .. سار بهدوء شديد على أطراف قدميه حتى وصل إلى شقيقه الذي كان يبكي بسبب سقوطه أرضاً من السرير ! .. إبتسم بمكر ليتقدم بخطوات هادئة أيضاً ويصرخ فجأة في أذنه ليخيف الصغير ويبدأ بالبكاء بشدة وهو يصرخ وينادي على والدته .. هدء الطفل قليلاً عندما رأى والدته تقترب منه وتحمله بحنان بينما نظرت إلى طفلها الآخر بنظرة غاضبة بعض الشيء .

- يفترض بك أن تكون الأخ الأكبر .. لا يتصرف الأخ الأكبر بهذه الطريقة .

- أخفض رأسه إلى الأسفل ليتحدث بشيء من الندم :" آسف أمي ...و لكن الأمر كان ممتعاً للوهلة الأولى فقط "

- تنهدت بملل فهي تجري هذا الحوار مع طفلها كل يوم تقريباً : " يوجين متى ستستمع إلى كلامي ؟؟ أقسم بأن التحدث إلى الحائط أفضل من التحدث إليك "

 ~ روابط القدر ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن