بعد عودتها للمنزل هي حبست نفسها بغرفتها وأغلق بابها بالمفتاح إلا أنها تنهدت بغضب واضح وهي تغلق الدفتر وتقوم بتخبأته وهي تتحدث بقليل من الحِدة :" من الآن ؟ لا ارغب برؤية أحد ما "
فُتح الباب ليطل ذلك الفتى ذو العشرين من العمر على ما يبدوا بشعره الأسود الناعم وإبتسامته الهادئة وهو يتحدث :" جوليا عزيزتي .. لا داعي للغضب من آلبرت .. تعلمين أنه سريع الغضب وبالرغم من ذلك فهو قلق عليكِ من أن تورطي نفسك بأمور خطرة "
أشاحت بوجهها عنه لتتحدث بكثير من النقم على آلبرت :" ولكنه هكذا دائماَ إنه ليس قلقاً علي بل على نفسه فقط .. لا أشعر بخوفه علي كما تفعل أنت ألفريد"
إبتسم برقة وهو يمسح على شعرها ليتحدث بلطف :" إذن أتثقين بي يا جوليا ؟ "
أومأت برأسها إيجاباً دون تردد ليردف هو بإبتسامة :" إذن أخبريني الحقيقة هل وجدتي دفتر يخص أسرة روبنز ؟ "
ظهرت ملامح الدهشة على وجهها لتخفض رأسها وهي تومأ إيجاباً مرة أخرى .. تنهد المعني بالكثير من الألم و القلق ليتحدث مرة اخرى :" هل أنهيته ؟"
تحدثت بصوت منخفض :" لا , ليس بعد فأنا مازلت عندما قرر كُل من جين ويوجين أن يلغيا الإتفاق بينهما "
تنفس براحة وهو يتحدث :" جوليا صغيرتي أرجوكِ لا تقومي بإكماله الآن نحن , أنا لا أريد أن يحدث لكِ أي سوء أكره رؤية أختي الصغرى تتألم "
نظرت له بقليل من القلق لتتحدث بصوت قلق وخائف :" لماذا ؟ أتعني أن يوجين تم إعدامه في النهاية ؟ ولكن ماذا حدث لإينوري ورولند أخبرني يستحيل أن تكون النهاية هكذا "
أخفض رأسه ليتحدث بقليل من الحُزن :" نحن نعيش في عالم حقيقي وما كُتب في الدفتر هو مذكرات جين روبنز أي أن لا شيء يحدث كما نرغب نحن وأيضاً لا لقد حدث أمر لم يتوقعه أحد في النهاية ولم يُعدم يوجين ولكن لم تكن نهاية سعيدة بالرغم من ذلك "
إبتلعت رمقها ولم تشعر بدموعها المُنسابة على وجنتيها .. إنها تتـألم لأجلهم ولا تعلم السبب حقاً .. لقد عانوا كثيراً فكيف لهم ان لا يجدوا الخلاص في النهاية ؟ .. نظر أخاها لها بكل رقة وتعاطف ليتحدث بأكبر قدر من الهدوء :" أخبريني هل أنتي حزينة لأجلهم ؟"
أومأت برأسها إيجاباً وهي تدفن رأسها في صدره بينما أغمض هو عينيه ليتحدث :" لا تبكي أرجوكِ كل شيء سيكون بخير,وأيضاً لابد من ظهور الحق في أحد الأيام يا صغيرتي إستمعي لي أنا لن أخبر أحدهم بعثورك على هذا الدفتر ولكن عديني أنكِ لن تتغيري أبداً عند وصولك للنهاية ,إتفقنا ؟"
أنت تقرأ
~ روابط القدر ~
Adventureعندما يجتمع غدر البشر مع خفايا القدر ... لا يبقى للصغير ولا للطيب مكان ... عندها يجب فرض السلاح بكل أنواعه ووسائله ... فتختفي البسمة والطيبة ليحل مكانه بحر من الغدر .. ويصبح العدو صديق وهو عدو .. لا يتغير .. يصبح الأخ غداراً .. يطعن بلا إهتمام ..بحر...