مُلاحظة:القِصة مِن نسج خَيال الكَاتبة، أي تَطابُق مَع رواياتٍ أُخرى أوكُتَّاب فَهِي صُدفه لا أكَثر.
....
فِـي ليلـة مِـن لـيالي مِـن فِـبراير...تـجلس تِـلك الفـتاة الهزِيلـة.بِـين أربع جُـدران.تـبحث عمـن يـُطـفئ لـها حُـزنها ووحـدِتـها..تـجلس فِـي سـرِيـرها الـذي يـكسوه الحُـزن والألم،وبِـالطبع لـم يـخلو مِـن نـظرات الشـفـقة!.جُـرئتهـا وقـوتها أصـبحـت فِـي مـهب الـريح..لِـسانها السـليـط تـبدل بِـلسان ضـعـيف يـطلب النـجدة...يُقاطـع تـفـكِـيرها العـميق صــوت المُـمرضة.
.
.
"هـل الجـمِـيلة إسـتيقظـت."قالتها المُـمرضة كـعادتـها كُـل يـوم.
.
"أنا لـسـتُ جــمِــيلة."قُـلتها بِـغموض.
.
"ولِـما تـقـولِـين عـن نَـفْـسُـكَ هـكذا؟!."قالتها المُـمرضة وهي تـجلس بِـجانبِي.
.
"مـاذا تـتوقـعِِين مِـن فـتاة مـرِيـضة؟!بِـالطبـع قـبـِيحة."قُـلتها بِـغضب.
.
"حـبيِبتي الـجمـال جـمال الرُّوح ولــيس الشـكل،وأنـتِ رُوحـك جـمِيلـة جِـداً."قالتها المُـمرضة بِـإبـتسامة مُـطـمـئِنة.
.
"شُــكراً."قُـلتها بِــخجل.
.
"هـيا يا جــمِــيلة،الصِـغار فِـي إنـتظارك."قالت الممرضة.
.
"آتـيـــة."قلتها."مـرحـباً أيـها الـصغٓار."قُــلتها للِـصغار بِـحماس.
.
"مـرحباً آنـسة تـايـلور،إِشـتقـنا إلـيكي!."
.
"آســفة،لـكِـن لـم أسـتطـع التـحـرك بـعد جـلســة الكِـيـماوي."قُـلتها بِـــحزن.
.
"نـعم،إنـهُ ســيئ."
"أخبرتنــِي أمِـي،بِـأن يـجب أن أبـتعد عـن الأشـخـاص السـيـئِـين.الكِــيـماوي أيــضاً سيـئ هـل يجـــب أن نـقـضِي عٓلــيه؟!."قالتها إحـدى الفَـتيات الصـغيرات.
.
"نـحنُ لا يـجِـب أن نـقـضِـي عـليه،نـحنُ يـجِـب أن نـقـضِـي عـلى مَا بِـنا صـحِـيح؟."
.
"صــحِــيح."قـالها جـميع الصٓغار بِـصوت واحــد.
.
"هـيا هـيا لِـنلـعب!."قلت بحماس.
.
"الغُــــميضة."قالها إحدى الصِـغار بِـحماس وصُـراخ.
.
"مَــــا هـذِه الـلعبة؟!."قُـلتها بِـإستـغراب.
.
"حِقاً لا تــعرفيها آنســة."قالتها احدى الصغِـيرات ببِـرائة.
.
أشرت بِـرأسي بِـمعنى لا.
.
"يـجِـب أن نـختبِـئ فِـي أي مـــكــان ،وأنـتِ تـقـبضين عـلينـا لأنِـك الأكـبر سِـناً هُــنا."قالها جيمي ببرائة.
.
"لـعــوب."امسكته وشدته مِـن وجنـتهُ."لِـنبـدأ..."قُـلتها بِـحماس وأُصـفق.
.
أصـبـحتُ أجـري خـلـفهم أوقـات طـويـلة،تعـبت؟
نعم لـكِـن أي شـيئ لأجِـل ضِـحكتــهم الـبـرِيـئـة...قــاطع شُـرودِي المُـفـاجِـئ صــوت الــصغار يــصرخُـون بِـحماس..عِـندما نـظرت لِـما يـعـانقُونهُ.
.
.
..كـانِ شـاب أعــتقد أَنْــهُ فِـي بِـداية الثـلاثِـينات،أو نِــهَايْـــة العِـشرينات..نـظرت لـهُ،أو بِـالأحـرى تـمعٓنت النـظر بِـهِ..عـيناه عـسلـية،يـمِـيل لــونها إلـى القــهوة المـليئـة بالـكـرامِـيل..ملامِـحـه هـادِئة وفِــي نَـفْـس الوقـت حـادة،بـارِدة لــكِـنها جـذابـة..شــعرهُ مـرفـوع بِـطـريقة مِـثـالية لِـلغٓايـة.وكـأنها خُـلقت لـهُ هـو خـصِـيصاً..لاحـظ أن أحـدهم يُـحِدق بِـه.عِـندما إلتفت لِي أشــحتُ بِـنظـري سـريعاً..وزع الـكثِـير مِـن الحـلوى لِـلصِغار..سـلك طـريقهُ نحــوي،نـظرتُ لــهُ.أتـى وكـأنـهُ يُـريد أن يـلـقِـي التـحـية.تـوتـرت ولـم أعٓـلم لِـما!..لأراه ذَهــب مِـن أمـأمِـي دون أن يـقول"مـرحباً"حـتى.
![](https://img.wattpad.com/cover/101436977-288-k772273.jpg)
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfiction-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...