عادت سمر وهي قد أحضرت مروة التي لا تنفك تسكت عن الحديث ... هل تعلمين يا سمر المدرسة جميلة ولكن ليست مثل مدرستنا الرائعة و تعرفت على هديل إنها لطيفة ولكنها جبانة جدا والكل لطيف ما عدا فتى يسمى مروان يبدو أنه قصد مضايقتي إنه غبي وقد نعتني بالبليدة ولكن سنرى من هو البليد .... ظلت مروة تتحدث لساعة وسمر تسمعها وهي تضحك على أفكارها البريئة و الطفولية ... وبطريقها اشترت احذية جديدة لها و لمروة و بعض الملابس التي يحتاجانها و علبة الإسعافات الأولية و ملابس المدرسة فقد أخذتها من المدرسة لأنهم يعطون الطلاب زي محدد للمدرسة و اشترت المثلجات ل مروة فهي تحبها جدا
.
.
.
.
.
.
.
.مر شهران على وجود سمر بالمدينة وهي تباشر عملها ب اجتهاد و تعود بالثانية ظهرا هي ومروة وقد أحب كل الطلاب سمر لأنها حنونة و تشرح الدروس بطريقة رائعه
كانت سمر توفر نصف الراتب لأنهما لا يحتاجان الكثير و قد جمعت مبلغ لا بأس به وقد أزهرت الاوركيدة في حديقتها وكانت تجلس في العصر هي ومروة في الحديقة لتلعب مروة ول تراجع لها دروسها و عندما تغيب الشمس تدخلان .
كانت سمية تزور سمر بين الفينة و الأخرى وتعذر سمر لأنها لا تجد الوقت لزيارتهم
.
.ّ
.
.
.. مرت أشهر كثيرة و ها هو ذا الشتاء اقترب وبدأت الثلوج بالتساقط
اخاطت سمر لمروة عدة جوارب صوفية و بعض من الكنزات و اشترت أغطية دافئة و ملابس دافئة لها و لمروة و الكثير من الحطب للمدفئة تضعه بالقرب منها وكما أنها أصبحت تدخر مبلغا كبير من المال و زاد راتبها بفضل جهدها الرائع كما أثبتت أنها جديرة بوظيفتها فقررت أن تسجل بالجامعة لأنها تملك المال و تريد إكمال تعليمها كما أنها سوف تدرس بالمنزل و لن تذهب إلا لتقدم الامتحانات ولحسن حظها كانت الجامعة بنفس مدينتهم ولكن تبعد كثيرا منهم لذا كانت تفكر أين سوف تترك مروة ولا يمكنها أخذها معها .
.
.. في صباح الجمعة استيقظت سمر و تركت مروة نائمة لأنها متعبة من الدراسة و الامتحانات اقتربت لذا أعدت لها البيض وعصير البرتقال الذي تعشقه عشقا و جهزت كعكة الكرز التي تهواها ... وايقظت مروة التي تنسى أن اليوم هو ميلادها ... أجل هذا هو السابع من ديسمبر عيد ميلاد قلبها و روحها و قطعة الجنة مروة إذ أعدت لها كل ما تحب و خرجت قليلا تستنشق عبير الصباح ارتدت معطف ، وجدت عمار يتأمل في الشوارع ف حيته و رد التحية وقال لها : كيف حالك
أجابت : بخير .. كيف حالك أنت
فرد : الحمد لله
سألها عن مروة : فقالت أنها بخير
وهب كل منهما لمنزله ولكن فجأة أوقفت سمر عمار وقالت : اه لقد نسيت أخبر خالتى سمية انكم مدعوون اليوم للعشاء معنا لأن اليوم عيد مولد مروة
فقال : كل عام وهي بخير ... حسنا ساخبرها
شكرته ودخلت تكمل عملها و ايقظت مروة من النوم وجدت مروة بيض و عصير برتقال كاد عقلها ان يطير فانقضت عليهما بشراهة ضحكت عليها سمر بشدة . .
كانت مروة تنسى أن اليوم هو عيد ميلادها ولم تنتبه لسمر التي حضرت كعكة الكرز و زينتها و صنعت البسكويت و الدجاج المقلي و حضرت السلطة و كل شئ
كانت سمر تريد أن تجعل أختها سعيدة ولا تشعر بالوحدة و الفقد و تريد أن تقدم لها كل ما تملك من حب و حنان و رفاهية وكل شئ
.
.
.. مضى اليوم و هاو ذا المساء طرق الباب فذهبت و فتحته سمر رحبت بسمية التي ما إن أخبرها ابنها حتى تحمست للفكرة و شجعتها و فورا ذهبت و اشترت دمية رائعة لمروة .... دخلت سمية و بعدها شروق و عماد و حنين و أخيرا عمار .... اذهل عمار من جمال المنزل بالرغم من بساطته إلا أنه مرتب جدا و يحمل اثاثا فاخر و دفء لا يوجد إلا بعائلة ولكن هذا دفء مختلف لأنه بين اختين تحبان بعضهما و تعيشان على زفير بعضهما .
ادخلتهم سمر لغرفة الضيوف الجميلة وقدمت لهم العصير و بداو بتناول الحديث ثم جهزت الكعك و وضعته بطريقة جميلة وكانت تبدو عليها ملامح الحماس التي لاحظها عليها الكل فمن نظراتها يعلمون أنها تكن مشاعر الأخوة و الامومة لاختها الصغيرة . . ثم ندهت على مروة كي تأتي و عندما وصلت تفاجئت بالكعك و سمر التي تبتسم لها بحنان و عائلة الخالة سمية الذين أول مرة تراهم عدا عمار نطقت سمر : كل عام و مروتي بقربي
وعينيها ممتلئتان بالدموع فركضت مروة لعندها واحتضنتها بقوة كبيرة تأثر بها كل من بتلك الغرفة ... غني الجميع لمروة و سمر كانت تضحك على تصرفات أختها المجنونة وهي تخبرهم أن سمر كل عام لا تنسى عيد ميلادها وهي كل مرة تنسى أعطت سمية الدمية الجميلة ل مروة التي فورا أطلقت عليها بلبل تيمنا بدميتها التي ماتت كما تقول هي و التي دفنتها مع صغار القرية و أما سمر فاخرجت علبة من وراء ظهرها و اعطتها لمروة التي قفذت من الحماس وضحك عليها الجميع ... فوجدت مروة أنها علبة كبييرة من الألوان المختلفة والتي كانت تحلم بها و التي تحمل أنواع جديدة من الألوان فبدأت بالقفز والركض هنا وهناك كانت سمر تضحك بشدة وكذا الجميع .
تناول الكل الكعك و العشاء الذي اثنوا عليه والذي جعل عماد و حنين و سمية يدخلون في دوامات من التفكير الا متناهي . . وفي نهاية الأمسية اهدتهم مروة صورة كانت قد رسمتها للجميع وقد أعجب الكل برسمها الدقيق بالرغم من صغر سنها ... خصوصا عمار الذي كان أيضا يحب الرسم بل ويجيده ب إحترافية فقد أصبح صديقا ل مروة التى وعدها ان يعلمها طرق الرسم المختلفة فعانقته بشدة وقبلت خده وضحك عليها الكل كانت شروق سعيدة جدا بهذه الزيارة وأخيرا قد حصلت على صديقة رائعة و تحمل كل الصفات الجيدة و تتقبلها نفسها و عائلتها فهي قد أحبت سمر مذ رأتها لا تعلم لما ولكن إحساسها أخبرها أنها سوف تكون اختا رائعة لها فهي لا تملك اخت .
أما عماد و حنين صدما تماما عند رؤية سمر ولكنهما تمالكا نفسهما حتى لا يعانقان فتاة للتو تعرفا عليها وستشعر بالغرابة من تصرفهما .
.
.
.
. ودعت سمر عائلة سمية و دخلت هي ومروة التي كانت تطير فرحا .أما عند سمية و عائلتها فقد ذهبت شروق للنوم و كذلك عمار بينما جلس الثلاثة محتارون
عماد : أقسم اني كدت أن أقول لها ياسمين
حنين : حتى الطعام هو هو نفس المذاق
سمية : ألم أقل لكما تشبهها
عماد : يجب أن نبحث ورائها ربما تكون لها علاقة بها و ب أخي منصور
سمية : قلبي يقول لي هي
حنين : وأنا أيضا لدى إحساس كبير بأن تكون حفيدتي فقلبي أحبها مذ رأها
سمية : أنا جذبت لها حتى قبل أن أرى ملامحها جيدا
عماد : سنرى بالأيام القادمة مالذي سوف يحدث
.
.
.
.
.
.
. مرت الأيام بسرعة كبيرة و اشتد الشتاء وكانت عائلة سمية لا تنقطع عن سمر و مروة التي احبوهما كثيرا و انقضت امتحانات مروة و أتت عطلة منتصف العام و قررت سمر ان تقدم للجامعة كان حلمها ان تدرس المحاماة حتى تستطيع الدفاع عن الأبرياء الذين يتعرضون للظلم من أشخاص سيئين مثل أمين الذي كان سيحرمها من فلذة كبدها .ولكن كان يشغل عقلها أين سوف تترك مروة فترة الإمتحانات .
أنت تقرأ
سأعتني بك يا اختي
ChickLitموت . فراق . يأس . وداع . أمي . أبي . أخي . رحلوا جميعا تركوني . تركوا مروة اختي الصغيرة عائلتي مسئوليتي كنزي آخر ما تبقى لي من ذكريات الاحبة سأعتني بك يا اختي