العائلة

288 21 6
                                    

عادت كل العائلة لمنزل سمر عدا شروق التي أصلا موجودة ولم تفارقها أبدا وقد كان الجو دافء ملئ بالحب و الضحك و الحديث الجميل وعن والدة سمر التي تشبهها و تحدثت لهم سمر عن يزن و عن طفولة مروة وعن جدتها فداء وكيف ساعدتهم على تخطي المحن وعلمتهم الصبر وعن الجدة هنادي التي انقذتهم من خطر الحقير أمين و اتباعه بعد أن عاشوا أجمل أيامهم بقرية نضال و لكن حمدت الله أن سلطه عليها لتجد عائلتها التي لم تكن تعرفها .
.
.
.
.
. كانت مروة منشغلة برسم عائلتها و رسم كل تفصيلة حب في هذه الجلسة وأما عن سمية التى لاحظت شرود ابنها مع بنت خالته التي لاحظت أنها تاسره لها مذ أول لقاء لهم فكانت تخططت لشئ كبيير جدا وتبتسم بخبث وعن عماد الذي كان يجلس كالأطفال بالأرض مع مروة وهو يثرثر معها وهي ترسم ولا تنفك عن الثرثرة و حنين و لجين اللائي يناقشن مكوث سمر معهم بالقصر و أما عمار ... واه من عمار الذي لا يرى في هذه الأمسية إلا سمر و ابتسامة سمر و رأي سمر القوي و نضجها و برائة تفكيرها ولا يعلم ما تخطط له أمه نحوه هو وسمر .

أنهى الجميع العشاء و ذهبوا عدا شروق التي فضلت البقاء ولم يرفض لها أحد طلبها .
كانت تثرثر مع سمر طوول الليل و سمر استغلتها لتأخذ معلومات عن عمار وعن ماذا يحب ويكره و ماذا يريد وما لا يريد وكيف يحب الطعام وغيرها من الثرثرات فلاحظت شروق إهتمام سمر بعمار ف ابتسمت ببلاهة ونسجت برأسها أفكار كثيرة وكيف انها لاحظت أن عمار أيضا مهتم بسمر و رأت أنهما ثنائي رائع ويجب جمعهما معا .
.
.
. مضت تلك الليلة بسعاده غامرة للجميع وأما عماد الذي في مائدة الإفطار طلب من سمر أن تسكن معهم بالقصر ويريدها بشدة ان تقيم ببيتها وبيت أهلها فكان رد سمر أنها تريد أن تبقى بمنزلها و تحقق حلم والدها في أن تعتني بمروة بنفسها وطلبت من عمها ان يتفهم موقفها وأنها بقربهم و لو احتاجت لشئ سوف لن تتردد بطلبه لأنهم عائلتها وما كان إلا لعمها ان ينفذ رغبتها فهذا حلم أخيه وهو يثق بسمر وأيضا زادت مكانة بقلبه فهي تسعى لتحقيق حلم أبيها وتمنى لو كانت من لحمه هو فهي مثال فخر لكل أب .
.
.
. مرر يومان وسمر استلمت راتبها و فورا وضعته كله بالبنك وأصبح لديها مبلغ كبيرا من المال و أخذت قلادتها وقلاده مروة و قلادة والدتها تلمعها لدى الصايغ واخذتها وعادت للمنزل و من ثم ذهبت لخالتها وجلست تحدثها فقالت : خالتى هذه قلادة أمي وأنا لا أجد أولى منك وجدتي ب ان تبقى معه أنا على الأقل ودعتها قبل أن ترحل ولكنكما حرمتما من رؤيتها لسنين وانتن تتمزقن من الداخل لذا أرجو ألا ترفضي أن تبقى معك انتي وجدتي
وفور أن أنهت سمر كلامها حتى وجدت حنين و سمية يعانقنها ويبكين و دخلت لجين وسطهن وقالت : عناق جماعي من دوني
فضحك الكل عليها و دموع الفرحة بأعينهم
.
.
. أما من خارج الغرفة كان هناك شاب فارع الطول و سيم يبتسم وهو يستمع للحديث و تكبر سمر بعينه أكثر و تتوغل جذورها بقلبه أعمق .
.
.
. كانت سمر تجلس على العشب في حديقة القصر و هي غارقة في أحد كتب حكيم الهاجري ( إسم مستعار لكاتب بالرواية ولا وجود له بالحقيقة ) وهي لا تشعر بمن حولها تارة تضحك بصوت عال وتغير ملامح وجهها و تارة تعبس بغضب و انتهاك وكان عمار يمر بالقرب من هناك وعندما رآها توقف وأقبل نحوها بسرور غامر و لاحظ شرودها الشديد فحمحم ل ينبهها على وجوده و عندما انتبهت شعرت الإحراج و توردت وجنتاها فامامها عمار الذي ترتبك لمجرد ذكر إسمه و تحدث وهو مرتبك : تحبين القراءة ?
فردت بحياء. بل أعشقها
فقال : وأنا كذلك .. لمن تقراين
فقالت : ادواردو . ليوناردو فيترا . محمود العلي . حكيم الهاجري
فقال : مثلي تماما ... من أكثر من تحبين
فقالت : حكيم الهاجري
فابتهج وقال : وأنا أيضا .. لا تقولي لي انك تعشقين كتاب الأروقة
فقالت : بل هو غرامي
وانسجاما بالحديث ولما يشعرا بالوقت وهما مستمتعان وكأنه لا يوجد شخص يوجد في الأرض غيرهما هما الاثنان فقط .... بينما كان هناك من يشاهد بالنافذ بل أقصد يشاهدون وهم يستمتعون كأنهم يرون حفل أوبرا ... عماد و سمية اللذان رأيا في ولديهما ثنائي لا مثيل له و هذه الطريقة سوف تجعل سمر معهم للأبد هي ومروة و أيضا لا يوجد فتاة بالكون ب أخلاق و جمال و حكمة سمر فهي مثال للزوجة والأخت وآلام و الجدة التي يتمناها كل أهل لاولادهم واحفادهم وهي ليست غريبة فهي بنو العائلة لذا فكر سمية و عماد بربط هذا الثنائى بفرصة قريبة جدا حتى لا يطمع أي أحد بسمر أو تضيع منهم وحتى لا تاتيهم زوجة بن لا تقدر العلاقات العائلية .

.
.
.
مضت ساعتان على وجود سمر و عمار على الحديقة ولما يشعرا بالوقت إلا بعد أن نده عليهما الخادم للغداء فذهبا وهما محرجان من الجميع و بعد أن تناولو الغداء تحدثت سمية ل سمر أنها تريدها بموضوع و تحدث عماد ل عمار أنه يريده بموضوع
فياتري ماهي هذه المواضيع التي جعلت حنين و لجين و شروق يبتسمن بخبث ??

سأعتني بك يا اختيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن