عندما دخلت سمر مع خالتها لم تعلم م تريدها به خالتها لذا ارتبكت قليلا فلاحظت سمية ذالك لذا طمئنت سمر أنه خير بإذن الله فبدأت كلامها >
سمية : عزيزتي سمر انتى تعلمين معزتك بقلبي جيدا وأنك مثل عمار و شروق تماما لذا أحببت أن اناقشك بموضوع يخص مستقبلك و أريد أن أعرف رأيك ، سمر : تفضلي خالتي
.... أخبرت سمية سمر ان هناك رجل تقدم ل خطبتها و هو شاب رائع و مرتاح ماديا و ذو خلق عال جدا ومثال للنبل و الشهامة .. ف ارتبكت سمر أكثر ولم تعلم بما تجيب فقالت لخالتها أنها صغيرة ولا تفكر بهذا الموضوع ، فقالت خالتها : ألا تريدين أن تعلمي من هو الفتى ? ..، فقالت سمر أنه مهما كان فهي لا تفكر بهذا الآن .. فقالت خالتها : حتى لو كان هذا الشاب هو عمار ابني .. نزلت هذه الكلمات على سمر كالصاعقة و بدأت تتعرق من التوتر و تورد خداها من الخجل و بدأت تتلعثم في الكلمات ولم تعلم بما ترد على خالتها في هذه الحالة .. لا تعلم كمية المشاعر التي راودتها أهي سعادة أم حياء أم ضرب من الجنون !
طال صمتها و دارت مسائلات كثيرة بين عقلها وقلبها فالعقل محتار و القلب سعيد ، علمت سمية ما يدور في عقل ابنتها و ابتسمت وقالت سوف اترككي يا ابنتي تفكرين فأنا أعلم أنك محتارة و خرجت و تركت سمر في حيرتها ......
.
.
أما بالنسبة ل صديقنا عمار فقد ثارت ثائرته عندما علم أن هناك شاب تقدم لسمر فأصبح يتخبط بأفكاره و يحدث والده عن أن سمر لازالت صغيرة و أنها لا تحتاج لشخص غريب غيرهم يرعاها .. فكان عماد يتابع ثورة إبنه ب استمتاع فهو يعلم ما يجعله يفعل ذالك ومن سواها غير الغيرة .. أجل الغيرة التي تجعله يغار ان أحد غيره معجب بسمر ويريدها لنفسه فضحك والده مما جعله يشطاط غضبا و يسأل والده عن الذي يضحك فاخبره والده أنه تقدم ليخطب سمر له .. ف ركض عمار يحتضن والده و أخبره أن هذا رائع وعندما لاحظ حماسه الغير مبرر لوالده من تفكيره انسحب ب انحراج من أمام والده .. فضحك عماد حتى سألت دموعه فرحا ..،...
..
.
.
عندما دخل عماد و سمية إلى غرفة الجلوس وبدءا في قص ما حدث معهم انفجروا جميعا بالضحك من ردة فعل عمار و خجل سمر و سكوتها عند ذكر عمار ..
أما بطلينا فقد التقيا وهما يتمشيان تفكيرا بما حدث في الحديقة فكانا محرجين جدا من لقاء بعضهما البعض فكانت سمر تتلعثم وهي ترد التحية على عمار أما هو فقد سرح في حياءها و كيف كان سيغفر لنفسه لو أن أحد غيره فعلا تقدم لخطبتها ... حاولت سمر تجنبه ولكنه أصر على التحدث معها الأن فسألها ردها عن خطبته ف ظهر التوتر و الخجل على خديها المتوردين فابتسم عمار ل تأثيره عليها و ل خجلها الذي زادها أنوثة مفرطة ... فلم تدري ماذا تجاوب ولكنه اخبرها أنه لا يقبل الرفض ف تفاجئت سمر من كلامه .. و أكد لها أنه لن يترك أحد غيره يرتبط بها ف ازدادت خجل و جمع كل قوته في لسانه و أمسك يديها في لحظة عاطفية لن ينساها تاريخ تلك المدينة و أزهار الحديقة و عصافير المساء الناعسة و الأشجار التي تتمايل طربا مع النسيم و قال بكل شجاعة : أنا أحبك .. أجل أحبك يا سمر ومنذ تلك اللحظة التى دخلتي فيها عالمي و عندما أخبرني أبي أنه تقدم أحد غيري لك كاد نيران الغيرة تحرق كل من حولي فأنا لم ولن ارضاكي لغيري يا ابنة خالتي و عمي انتي مني و لي وإلى و أقسم لك بخالق الكون لن تكوني لغيري فهل تقبلين الزواج بي ... كانت سمر متفاجئة كمن سكب عليه دلو من الثلج لا الماء و تورد خداها أكثر و أصاب الكلام قلبها فهي تعلم في صميمها أنها تنتمي إليه ... فلم تجد إلا لسانها ينطق بتلقائية : كيف لقلبي أن يرفض .. عندما افاقت على نفسها وضعت يديها على فمها من الحياء مما تفوهت به ف ابتسم عمار و تقدم و قام بعناقها عناق المشتاق من الدهر .. عناق الظمئان للارتواء ... فركضت خجلا إلى غرفتها وعلى فمها إبتسامة خلابة ، عبارة عن خليط من مشاعر كثيرة حب ، حياء ، سعادة و غيرها من المشاعر الجميلة ...... . . . .
..... نامت سمر وهي تحتضن مروة و مزيج جميل من المشاعر الخلابة تحيط بها و تراودها ... أما عمار غفى و مشهد سمر تبتسم و تركض خجلا يتردد في مخيلته و تداعب فمه إبتسامة تملأها الحياة .
تلك الليلة نامت كل العائلة بسعادة و فرح و اطمئنان و كل رجائهم بالله خيرا .. فقد واجهو كثيرا من الحزن ، البعد ، الألم ، المعاناة وان لهم أوان الفرج من الله و عناق الفرح و الأمل الذي جائت به مروة و سمر لهذه العائلة بعد طول من الفراق ... أما عن مروة فقد رأت في منامها طفل صغير يلعب معها و يخبرها أغنيتها التي تغنيها سمر اغنية القطار ... فعلمت أنه أخوها يزن .. أخبرها عن أن والديهم سعيدين و ان جدتها فداء تسلم عليها هي وسمر .. أخبرها أن ترسمه و تهدي الصورة ل سمر و أخبرها تحب سمر دائما .. فهي سمرة عمرها التي بقيت لها و كانت معها في وسط الألم والمعاناة .. سمر التي خبأت اوجاعها ل تبتسم هي ... فأخبرت يزن أنها ستعتني بسمر كما تعتني هي بها و سوف تعطيها كمية مضاعفة من الحب الذي اعطتها له ثم ظل يلعب و يلعب معها حتى لفت قربه .
.
.
.
هكذا مضى اليوم على الجميع .. يوم جميل بمعنى الكلمة فماذا يخبئ لهم الغد من سعادة متبقية فبعد كل ظلام نور و الظلام مع الظلام لا ينجب سوى النور .
أنت تقرأ
سأعتني بك يا اختي
ChickLitموت . فراق . يأس . وداع . أمي . أبي . أخي . رحلوا جميعا تركوني . تركوا مروة اختي الصغيرة عائلتي مسئوليتي كنزي آخر ما تبقى لي من ذكريات الاحبة سأعتني بك يا اختي