زيارة لجين

202 13 1
                                    

عندما عادت سمر وجدت مروة تثرثر كعادتها وضحكت عليها وعلى منظر عمار الذي يبدو مشدوها جدا بحديثها و قالت : يبدو أنها سيطرت على دماغك
فور رؤية مروة ل سمر ركضت لحضنها وهي تعانقها وكان عمار يضحك على منظر مروة التي كانت تثرثر بكل جوارحها منذ ثواني وقال : بالعكس أحببت حديثها فهي فتاة ذكية
فقالت مروة : أجل أنا أذكى شخص ولكن لست أذكى من سمرتي
فضحك الاثنان عليها وهي تنظر لهما وتبتسم ببلاهة.
.
. شرب عمار الشاي مع سمر و تبادلا أطراف الحديث ومن ثم ودعها لكي يذهب فاوصلته للباب و دخلت .
.
.
.
.
. مرت الأيام بسرعة و انقضى الشهر و هاو ذا آخر يوم أودعت سمر مروة عند سمية وذهبت هي و شروق للامتحان الأخير و كان بالسهولة التي توقعتاها فهما درستا جيدا لذا بدا لهم ان الامتحان الذي اشتكى منه الجميع جيدا .
.
. عادت سمر و شروق و ذهبت سمر مع شروق لتأخذ مروة و عند دخولهما سمعتا صوت مروة تضحك بأعلى صوت ومعها صوت إمرأة فور أن سمعته شروق ميزته وقالت ب إبتسامة سعيدة : إنها لجين
كانت سمر تنظر لها بحيرة و دخلتا الغرفة التي تجلس بها مروة مع لجين ورأت سمر مروة لأول مرة تضحك من قلبها مع شخص غيرها و كانت سعيدة لذلك وفور رؤية مروة ل سمر ركضت نحوها بسعادة وهي تردد بصوت عال : سمرتي سمرتي
احتضنتها بعمق وقبلتها و كانت شروق تسلم على لجين التى جذبها صوت سمر وهي تتحدث مع مروة
مروة : سمرررتي لقد اشتقت لك كثير
سمر : وأنا أيضا يا عيون سمرتك .. هل كنتي فتاة مهذبة
مروة : أجل أنا دائما مهذبة
ضحكت سمر على شقاوة أختها و قالت : أنا أعلم أن مروة قلبي لن تخذلني فهي فتاة مهذبة و لطيفة
وقبلتها بين عينيها بحب و فور أن نهضت حتى كانت الصدمة تعلو وجه لجين التى لم تجد إلى نفسها وهي تعانق سمر وتدمع عينيها وكانت سمر محتارة من تصرف هذه المرأة ألتي لا تعرفها ولكنها بادلتها العناق كي لا تحرجها .. وعندما انتبهت لجين لفعلتها فورا اعتذرت و قالت لها سمر ألا تعتذر فهي لم تخطا وهي أكبر منها ولا يجوز أن تعتذر لها
فانبهرت لجين أكثر بلطافة سمر وا أخلاقها وقامت بعناقها مرة أخرى وهي تقول : أختي نسخة منك وهي تبكي
.
.
. تعرفت سمر على لجين التى هي أخت سمية الصغرى . أي أن سمية أكبر أخواتها البنات فتأتي بعدها ياسمين ثم لجين وهي متزوجة و تقطن بمدينة أخرى .
.
.
. أحبت لجين مروة كثيرا والكل كان قد شهد بملامح مروة التي تشبه لجين و شقاوتها و ثرثرتها و ذكائها .

.
.
. وفي يوم زار الكل منزل سمر و كانت لجين اولهم التي كانت منذ وصولها تتحدث مع مروة كأنهما طفلتان تلعبان معا وكانت كل واحدة منهما تظن أنها أميرة ما .. فقالت سمية بمزاح الآن لدينا مزعجين بالمكان فضحك الكل عليها ما عدا لجين و مروة اللائي كن ينظرن لهم بثقة و يكملون ما يفعلونه .
.
.
. وعند الطعام كادت لجين أن تختنق بسبب سرحها بالطعام الذي ذكرها ياسمين وكادت ان تقسم ان سمر هي ياسمين ولكنها تمالكت نفسها قليلا بسبب كلام عماد الذي طمئنها أنه قريبا سوف يعرف هل ل سمر علاقة ب اخيه و زوجته أم لا .
لاحظ الجميع نظرات عمار التي كلها إعجاب بشخصية سمر التي هم أيضا يحبونها و يحترموها فهي مثال للفتاة الطاهرة التي لم تترك المعاناة تجرفها إلى القيعان بل جعلت منها سلما تصعد بها إلى العلياء و تصبح نجما في فضاء الكون الواسع .
.
.
.
.
.
. جذب عمار قلادة كانت ترتديها سمر و لمروة مثلها ربما لم يلاحظها أحد من قبل ولكن هو لاحظها و تسائل ما سر هذه القلادة التي تحتوى على رسوم جميلة و لم تعد موجودة الآن والتي يشعر أنه قد رأها في مكان ما من قبل ولكن لا يتذكر أين بالضبط رأها .
.
.
.
. انقضت الأيام بسرعة و أتت عطلة الصيف و كانت مروة من المتفوقين وكذلك سمر التي قد أحرزت أكبر درجة بالجامعة و انبهر منها كل أساتذة الجامعة فهي موهبة لا تتكرر بين طلاب وطالبات الجامعة لذا قررت سمية ان تقيم لهما احتفالا متواضع بمنزلها مع العائلة ودعتهما للقدوم للمنزل فكان يوما ملئ بالعواطف و الفرح و السعادة و مشاكسات مروة اللطيفة مع لجين التى جعلت الكل يدمع من كثرت الضحك . . . » وقد انتهى اليوم بسعادة غامرة و ذهبت سمر للمنزل حاملة مروة التي قد نامت و دخلت المنزل و دخلت في سبات عميق .
.
.
. في نهار اليوم التالي كانت عائلة سمية تجلس بسرور في الغرفة التي كانو بها البارحة فجذب عمار قلادة واقعة على الأرض ف انتشلها و قال بينه وبين نفسه هذه قلادة سمر يجب أن يعيدها لها لابد أنها تبحث عنها وهم بالخروج ولكن اوقفه صوت لجين القائل : أين تأخذ قلادتي يا عمار
فرد : أن هذه قلادة سمر و يريد إعادتها لها
فقالت لجين : هذه قلادتي أنا وليست ل سمر
فقال : اها ظننتها قلادة سمر فهي تمتلك واحدة مثلها هي و مروة فظننت أنها لهما
تفاجئ الجميع من هذا و قد كانو يعلمون أن هذه القلادة لا ترتديها إلا سيدات عائلتهم
فقالت حنين بسرعة : هل حقا ل سمر و مروة قلائد كهذه
أجاب : نعم وأنا كنت اتسائل أين رأيتها والآن تذكرت أن ل أمي وخالتي لجين مثلها
فقالت سمية : منذ متى وهما لديهما مثلها
فقال : لقد لاحظتها  أول مرة عندما  التقيناهما بالقطار و قد جذبتني كما قلت لأنني ظننت أنني رأيتها بمكان ما
قالت لجين : وهل ترتديها دائما
قال : أجل ولكن دائما تضعها داخل فستانها
قالت سمية : لذلك لم الاحظها .. بني أرجوك أحضر سمر الآن فورا
تسائل عمار ما هو السبب ولكنه ذهب فورا فهو يريد اي حجة ليري بها سمر
.
. أما سمية و لجين و حنين فقد كن ينظرن لبعضهن راجيات أن يكون ما في بالهن صحيح
.
. بينما ذهب عمار ل سمر و أخبرها ان أمه تريد أن تتحدث معها قليلا فوافقت سمر. خرجت لأنها لا تستطيع رفض طلب ل سمية أبدا فهي تعتبرها كوالدتها التي فقدتها حيث أنها عوضتها هي و مروة حنان الأم مذ عرفتهما .
.
... وصلت سمر ولاحظت أن الكل مرتبك حيث طلبت من عمار ان يخرج و يأخذ مروة ليلاعبها ففهم ما تقصده أمه ولم يجادلها وخرج وباله مشغول مالذي تريده أمه وجدته وخالته من سمر ???
.
. قالت سمية : سمر يابنتي من أين لك بهذه القلادة
فقالت سمر : أنها ذكري من أمي فقد اهدتني إياها مذ كنت رضيعة وأنا ارتديها و كذلك اختي مروة و أنا أملك أخرى ثالثة وهي لأمي رحمها الله
سمية : ومن أين لأمك بمثل هذه القلائد القديمة
فقالت سمر : كانت أمي تقول أنها إرث عائلي وكل سيدات عائلتها يمتلكون مثلها
فقالت سمية : ولما لم تخبريني من قبل
قالت سمر : انتى لم تسأليني يا خالتى
قالت سمية : ما هو إسم والدتك
فقالت سمر : إسمها ياسمين
.
. . كانت الصدمة تعلو وجه سمية و اختها وأمها التي كاد أن يغمى عليها من الصدمة و الذهول
فقالت سمية بتلعثم و إسم والدك
فقالت سمر : منصور . اسمي سمر منصور
شهقت حنين شهقة كادت أن تؤدي بروحها ف استغربت سمر من اسئلتها و ما زاد حيرتها غرابة ردود أفعالهم فقالت : هل يوجد شئ يا خالتى
فهبت سمية تحتضنها وقالت : أرجوك ناديني أمي
فقالت سمر : ولكن لما
قالت سمية: أرجوك يا بنتي
فقالت سمر : حسنا يا خالتى لك هذا

سأعتني بك يا اختيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن