الغرفة الخلفية..(1)

437 39 2
                                    

احداث من الجزء الأول:
_نور انا كمان تعبان....تعبان اوى...انا شايل همي وهمك معايا..

_احمد....مش هيصدقونا ياحمد...كل الحاجات دي احنا اللي بنشوفها بس...ه..هيقولوا علينا مجانين ياحمد...انا ماعدتش قادره استحمل...
_اهدي بس يا نور...انشاء الله في حل....هنتصرف
_ازاي بس؟!! هنعمل ايه
_انا معايا الكتاب...هفتحو واشوفو بيقول ايه
فتح احمد الكتاب وقلب الصفحات حتى وصل إلي صفحة بعنوان:

[الطريق للغرفة الخلفية]
عندما يحين الوقت ستخاف النسور وتطير بعيدا....
ستكون العذراء في اتجاه الضوء...
ذلك الضوء سيكون المفتاح....

🎥🔜☀
_______________________

_انا مش فاهمه حاااجه!!!
يعني ايه عندما يحين الوقت؟! و..ونسور ايه؟! يقصد ايه بالكلام دا؟!

_

استني بس... اكيد الكلام دا هيوصلنا لحاجه لو فهمنا هو يقصد ايه...
طيب تعالي نفسر كل كلمه: عندما يكون الوقت...يعني النسور دي بتخاف من حاجه بتحصل في وقت معين...

_نوصل بس لمكان واكيد هنعرف النسور دي بتخاف من ايه هناك...انا بفكر بقالي ساعه ومش عارفه حاجه!!!
_نظر احمد باندهاش إلي نور: ساعه!!! ممكن تكون هي اللي بتخوفهم
_ تقصد ايه؟!
_ لو كان جدي حكالي كتير عن ارض الحاوي دي عشان افهم اني المفروض اروح هناك اما اللعنه تبدأ...ف هو بردو كان بيودينى مكان مهجور كدا...فيه ساعة كبيرة....مابيدخلهوش إللا ضوء قليل جدااا       ومحاوطاها طيور وخفافيش...مكان مرعب جدا...المكان دا بتنطبق عليه كل الأوصاف اللي جدى كاتبها فى اللغز...بس فاضل مشكله!!!انا مش فاكر اروح المكان دا ازاي...كنت صغير قوى ساعتها....فاكر،شوية صور للمكان لكن طريقه مش فاكره...
-طيب نفرض اننا عرفنا المكان...هنطلع من هنا ازاى؟!!
_نور ماتعقديش الموضوع...ااكيد هنلاقى طريقة نهرب بيها...
=نهرب!!!! انت بتقول ايه؟!! ازاى!! احنا ف نظرهم مجانين ومحجوزين هنااا ولو حد عرف هيبقى هم ومصيبة تانية واحنا مش ناقصيين ياحمد!!!
_نور انتى بتتكلمى ازاى؟!! نخاطر ونهرب من المستشفى ونشوف حل....ولا نفضل طول عمرنا نشوف الجن دا ونفضل طول عمرنا مجانين؟!!!
نظرت نور لأحمد والدموع تملأ عينها...تشعر بالخوف من كل شيء حولها وتقول:
=احمد.... احنا فعلا مجانين...بنشوف ونسمع حاجات ماحدش بيشوفها....انا خايفه ياحمد...انا مرعوبه...
_ابتسم احمد لنور ابتسامة تفائل وحنان ثم امسك يدها ورطب عليها وهو يقول:
انشاء الله خير...نور احنا هنعدى...هنعدى وهنبقى كويسين...
وضع احمد يده على خديها ومسح دموعها برقة للتى كانت تغطى وجهها الجميل... وهو يقول ويردد:
ماتخافيش يانور...انا معاكى...وهفضل معاكى لحد ما اخرجك من الموضوع دا....
_نظرت نور إليه وهدقد هدأت قليلا..وحاولت بضع محاولات فاشلة ان تبتسم...
فضحك احمد وقال لها:
_خلاص بقى ماتعيطيش..
نزل احمد من على السرير وقال لها ان تأتى له بالكرسى لكى يذهب...وقد نسى الكتاب فى غرفتها
جلست نور على السرير وفتحت الكتاب بلهفة شديده... لكنها لم تجد سوى عناوين كما قال لها احمد ولكن لقد اقتربت العناوين من النفاذ مما يعنى ان الرحلة إلى ارض الحاوى قد بدأت:
فلم يبقى سوى عنوانين!!! جملة مكتوبه بخط احمر عرييض داكن اللون...
سمعت نور صوت حركة تحت سريرها...لم تعر نور الصوت اى اهتمام او لم تريد ان تفعل ذلك...
يكاد الفضول يقتلها والصوت يتكرر اكثر من مرة...هى تعلم ان الذى ستراه ليس بشيء جيد...لكنها اخذت الكشاف وانارت به وانزلت رأسها تحت السرير وتفقدت كل اركانه.... لقد وجدت فأرا كبيرا اسود يجرى خارج السرير بجانب رأسها ف وقعت من اثر الصدمه...
اخذت نور نفسا عميقاا وهدأت عندما علمت انه فأر...لكن هنااك صوت مواء قطة يصدر من تحت السرير...انا متأكده انى فتشت السرير تحت...ماكانش فيه حاجه...ازاى؟!! والله انا متأكده ان ماكانش في حاجه!!!!!
صوت القطة يعلو ويصير واضحا اكثر...لقد خرجت القطة من تحت السرير...قطة كبيييره سوداء قاحله عيناها بيضاء مشعه....انتفضت نور ووقف على قدميها ورجعت بضع خطوات للوراء...تنظر للقطة فى رعب شديد...
اقتربت القطة منها اكثر وفمها مملوء بالدماء التى تتساقط على بلاط الغرفة....

أرض الحاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن