الهروب....!؟

387 31 2
                                    

احداث من الجزء الأول:
انا آسف يانور...كل دا بسببى...ماكانش لازم ادخلك الأوضه دى...ماكانش لازم احكيلك...
_هدأت نور قليلا ثم قالت:
احمد ماتقولش كدا! انا متأكده انك ماكنتش ليك دعوه باللى حصل...انت اتفاجئت زيك زيي...انا بس اللى حصل معايا دا كتير...احمد انت ماشفتهاش كانت بتخنقنى ازاى...انا كنت فعلا هموت!!
_نور انا قولتلك على الحل وانتى في البدايه ماقتنعتيش....
لأ خلاص انا موافقه...بس هنهرب ازاى؟!!
______________________

_كل الأبواب بتبقى مليانه حراس وبتوع أمن...ومحدش يقدر يدخل أو يخرج...ع الأقل لازم هوجه...او اى حاجه جامده تقومهم من مكانهم...
_هنعمل ايه يعنى؟!!

كان هناك شيء وراء الباب..عيناه الكبيرتين تحدق بهم....صوت انفاسه يقترب اكثر فأكثر....تلك العين التى لمحها وهو يتحدث مع نور...لابد وانها اقتربت منه....استدار احمد بسرعة وعيناه مليئة بالرعب...ليجده امامه...رجل عچووز...ثيابه متقطعة...لحيته طويلة...عيناه سوداوتان لاامعه... يجلس على كرسى وبجانبة طاولة لا يعرف حتى من اين اتت هذه الأشياء!!!

 يجلس على كرسى وبجانبة طاولة لا يعرف حتى من اين اتت هذه الأشياء!!!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يقول فى صوت هادئ مبحوح:
اناا سمعتكوا وانتوا بتتكلمواا...آناا ممكن اساعدكواا
رد احمد في قلق :
أا أنت م..ميين؟!!
_مش مهم تعرفف...السااعه 12:00 بالضبط هيكون الممر فاضى قدامكواا...مالكوش دعوه باللى بتسمعوه او تشوفوه...كملوا لحد الآخر...كملوا
واختفى...اختفى مثل ماظهر...فجأة...لانعرف من هو...ولا كيف ظهر...فقط علينا ان ننتظر الثانية عشر من منتصف الليل....
بعد ان اختفى الرجل نظرت نور إلى وقالت:
_ انت كنت بتكلم ميين؟!! وأيه الساعه اتناشر دى؟!!!
_انتى ماشفتيهووش!!!! ازاى يعنى اشمعنا داا؟!!
الساعه كام دلوقتى؟!!
_الساعه 8...
_يعنى فاضل 4 ساعات!!!
_على ايه ياحمد ماتقولى..
_صدقينى يانور انا مش فاهم...بس كل اللي عارفه اننا هنهرب الساعه 12 بالليل...12 بالضبط
_ليه 12 بالتحديد
_نور انا مش عارف حاجه دلوقتى...مش متأكد اساسا اننا هنهرب او لأ...بس في حاجه هتحصل الساعه 12 بعديها هنعرف نهرب...
_نظرت نور باستغراب من ما قاله احمد ثم قالت ماشى ياحمد...الساعه 12 نشوف....
خرجت نور من الغرفه ورمى احمد نفسه على السرير.... لقد تعافى قليلا من الشلل...الآن هو يستطيع الوقوف ولكنه لا يستطيع المشى...فقدمه اصبحت هزيلة جداا ليتحرك بها...
رأس احمد ستنفجر من التفكير....مين العجوز دا؟!! وليه نور ماشافتهوش؟!! ليه دا بالذات؟!! و..وايه اللي هيحصل الساعه 12... اصبح احمد ينظر إلى الساعة كل خمس دقائق بهستيرية....ياله من احساس غبى ان تنتظر شيء لا تعرفه....لا يستطيع احمد التوقف عن التفكير في كيف سيكون الموقف امامه....وايه اللي هنشوفه ونسمعه؟! هيكون اوحش من اللي بنشوفه في العادى؟!! يارب السترها يارب...يارب سامحنى لو عملت حاجه غلط في حياتى يارب ارحمنى....جايز بعد شويه ماعرفش استغفر تانى...جايز اموت قريب....ماعدتش حاجه غريبه...بقت حاجه متوقعه....يارب طمن قلبى وخرجنا من اللي احنا فيه داا...مش عشانى عشان البنت اللي مالهاش ذنب ف اي حاجه دى!! الساعه بقت 10:00... قام احمد من على الفراش واستند على السرير وانزل قدمه لكى يلامس الأرضيه...شيء ما يقول له ان يفعل ذلك....يلمس الأرض بقدميه...لايشعر بأي الم اكمل احمد ووضع قدمه الثانيه...وقام عن السرير....قدمه بدأت ترتجف كتيرا ثم وقع على الأرض....لكنه يشعر بقدمه...يشعر بأنها تحسنت....قام احمد ليعيد ما فعله ثانيه....الأرتجاف يقل...وهو يشعر بتحسن بالغ....لم يكد احمد يصدق من هول المفاجئة....فقد عادت قدمه سليمة مجددا.... فتح احمد باب غرفته وذهب إلي غرفة نور وهو شديد الفرحة والسرور....هناك شيء احمر داكن اللون يخرج من الغرفة....تسارعت ضربات قلب احمد وبدأت تنزل منه قطرات العرق....قرر احمد ان ينادى اي احد ليدخل معه الغرفه....لأنه يعلم انه فقط من يرى هذه الأشياء....اسرع احمد ينادى الممرضين...وهو ينظر إلى الباب بهستيرية....لم تختفى الدماء كما كان يظن....هذا الدم حقيقى..بقد تفاجئ الممرض هو الآخر...واندفع إلي الباب وكسره...واخذ نور وهى مغمى عليها وتتساقط الدماء من يديها....كل ذلك يراه بعينه ولا يحرك ساكنا...فقط ينظر إلى مايحدث....كل شيء يتحرك بصورة بطيءة جدااا...يرى المشهد بصورة واضحة.....قلبه ينبض بسرعة شديده....يتأمل نور وهى مغمى عليها وعلى وجهها قطراات الدموع...كل دا بسببك....كل دا عشان دخلتها معاك....صوت مؤلم جدااا لا يسمعه سواي....كم بقى على الساعة 12:00 هل فعلا هذا ميعاد الخلاص من كل ذلك....هل سنخرج من هنا في أمان....لم يكن جرح نور بالغ لكن مقدار النزيف كفيل بأن يبقيها فاقدة للوعى لبضع ساعات...لم يتبقى وقت...يجب ان نكون في الممر في اسرع وقت....حتى فرحة رجوع قدمى لم تكمل بعد!!! تحرك ليعرف ماذا يفعلون في غرفة العمليات....جلس احمد على الكرسى وبدأ يبكى ويدعوا ربه ان يعافى نور ويرجها سالمة...سأل ربه لن ينتهى كل ذلك....يالها من حياة قاسية...لاتعطيك الفرصة بأن تفرح...بينما تعطيك وقت طويل للحزن وتأنيب الضمير....
لم يأخذ الأطباء وقتا طويلا حتى خرجوا وطمأنوا احمد بأن حالتها مستقرة فقط تحتاج للراحه....اخذ احمد نفسا عميقا وحمد ربه ودخل إلى نور...كانت تتمتم ببضع كلمات غير مرتبه....بنبرة غليظة:
هناك...هناك...ماتروحش...هتموت....كلكوا تموتوا....
كان هناك نقش محفور على رقبتها...لكنه اختفى بعد ما انهت كلامها...
بقى 10 دقائق فقط على تمام الثانية عشر... لازم اعمل حاجه...صوت زجاج المرئاة التى ورائى تكسرت...شعر احمد بالرعب الشديد وقام بحمل نور وجرى بها خارج الغرفة....لمح احمد مرايا الغرف المقابلة له فرآها جميعها مكسورة...و..هناك سواد قاحل خلف تلك المرايا....لم يكمل احمد النظر إلى تلك المرايا وأكمل حتى وصل إلى باب غرفته...فكر احمد قليلا ثم رآى ان يوجد في مكان لا يوجد به أى مرايا لكى لا يكونوا في خطر!!! انهم في مكان محاصر....فهم يتركوننا بحريتنا في مكان ضيق...محاط ببوابات مستحيل اختراقها تبقى 3 دقائق والوضع يزداد سوءا...لقد بدأت اسمع اصوات نحيب وبكاء تصدر من كل مكان بالمستشفى...ولكن هذه المرة...لم اكن انا وحدي من يسمع!!!! لقد سمعوا جميعا تلك الأصوات المرعبة...بقى 5 ثوانن..قلبي ينبض بطريقة جنونيه...امسك احمد نور جيدا ودخل في غرفة المنظفات ووارب الباب لكى يشاهد ما يحدث...صرخة مدوية يسمعها جميع من في المستشفى....تتبعها صرخات وفوضى عارمة من الأطباء وجميع من في تلك المستشفى...وانا ممسك بنور جيدا وآمل ان لا ترانى تلك الأشياء....خرجت من جميع الغرف جيووش كثيرة من اناس ذات جلد محروق زاحفة على بطنها...لابد وانهم اموات!!! وتلك الأشياء التى تحلق في السماء..ومنهم من يمشى على الجدران باربع حوافر.... منظر مخيف يشعرك بالموت المحتم...إما منهم او من هول ما اشاهده!!! جرى جميع الأطباء يفتحون تلك البوابات فمنهم من نجى ومنهم من إلتهمتهم تلك الأشياء....منظر مقزز لا يريد احد ان يكون في ذلك المكان...امتلأت ارضية المستشفى بدماء الضحايا.... على ان افعل شيءا...فإما أجازف بحياتى واما اموت....ااستجمع احمد شجاعته وتذكر ما قاله الرجل العجوز الساعة لاتزال 12:00 والممر لايزال فارغ...انتهز احمد هذه الفرصة وجرى بأسرع مايمكن...وهو يرى البوابة تقترب منه...ويرى ايضا تلك الجثث المتناثرة...لقد ماتوا ميتتة بشعة...اشفق عليهم فعلا...امسك احمد في البوابة ورمى بنفسه خارجه قبل أن يدركة واحد من تلك الأشياء....اتبع احمد رقضه وهو يرى المستشفى تهدم وتحترق ولكنه لا يبالى...ف ليس في يده شيء يفعله....خرج من المستشفى واستقل اقرب تاكسى له وذهب إلي بيته ونور لا تزال فاقدة الوعى.....

استنونا في البارت الجديد بعنوان الغرفه الخلفية (2) ✌
في أمان الله 😊✋
Saken_Al_liel..❤

أرض الحاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن