المقبره

227 28 16
                                    

أحداث من الجزء السابق :

نهض أحمد من  الأرض وقد نفض عن باله كل تلك الذكريات القاسية!
ويطمأنها بإقتراب موعد إنتهاء كل شىء..
موعد حريته الأبدية..سينالها مهما كلف الأمر

لقد أقسم أنه سيفعل!
________

جلس على السرير ينظر إلى أحد أدراج ال كومود
المغلقة بإحكام فى تأمل غريب ممزوج بالقليل من الخوف...

داخل هذا الدرج يوجد أحد أفظع الأشياء التى فى حياة أحمد...
سبب تغير كل شىء...سبب ماهو فيه الآن!
كم يمقت ذلك الكتاب القذر..كم يريد أن يتخلص منه ويعود إلى حياته السابقة
حر من جديد...
بدون أن يكون عبدا لعجوز لعين لا يعرف ما هو حتى الآن
هل هو رجل مشعوذ؟!
أم هو سيد تلك الأرض المشؤمة المدعوة بأرض الحاوى؟!

ترك التفكير فى ذلك الأمر وقام من مكانه وإقترب من ذلك (الدُرج) وقام بفك قفله فى عصبية لم يجد لها تفسيرا
شعر بقبضة فى قلبه عندما رأى غلاف ذلك الكتاب مجددا

أزال بعض التراب المتراكم على غلاف الكتاب وجلس يتأمل فيه قليلا...
لا يعلم ماذا يفعل أو لماذا يفعل ذلك..
لكنه فجأة أراد أن يتذكر كل شىء....

*****

بعد أن دفعه العجوز من ذلك الجسر الصخرى
وجد نفسه على السرير وهو يحتضن شطرنج قديم مملوء بالكثير من الرسوم والرموز...
ووجد بجانبه على الكومود كتاب أرض الحاوى ذاك
تتحرك صفحاته بسرعة شديدة!
كأن هناك ريحا تقلب تلك الصفحات...حتى ثبت الكتاب على صفحة معينة!
كانت الصفحة فارغة فى البداية....بعدها بدأت الكلمات بالظهور كما فى المرة السابقة!
_

____

﴿ذلك الشطرنج وذلك الطلسم الذى قرأته هما مفتاح نجاتك...!
قريبا ستعرف كيف تستعمل ذلك الشطرنج

عليك أولا أن تكتب إسم الضحية بدمك هنا
﴾.....................،.................،....................﴿

كل ما تستطيع معرفته الآن أن جثتى موجودة فى مقابركم بإسم جدك!

شعر أحمد بألم كبير فى صدره إثر هذه الجملة! وأكمل قرا فى خوف حقيقى. .ويأمل انه قد أخطأ فى فهم تلك الجملة:

نعم لا تفزع! لقد مات جدك الغبى
قضاء وقدر؟!
لا أنا أشك فى ذلك...
سيتعامل أهلك مع هذا بشكل طبيعى..
لن يشك أحد فى أى شىء
كل ماعليك فعله أن تحزن قليلا فى العزاء لفقدان جدك الغبى ذاك
لا أشك أنك ستزيف الحزن..!
أنا أرك الآن...أرى الدموع المستقرة فى عينيك
التى تأبى أن تسقط لعدم تصديقها لذلك الكلام!
لكنك قريبا جدا سوف تسمع ذلك بأذنك..

أرض الحاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن