من بعد موتى وظهور الأوضه دى انت كدا انتقلتلك اللعنه... صدقنى مش هتعرف تقاوم الحاجات دى... الوقت بيفوت... السبيل الوحيد انك تدخل الأرض دى... او مش هتعرف تتخلص من الأصوات ولا الحاجات اللي بتشوفها... وصدقنى يوم فى يوم هتزيد مشاكلك...وفى الآخر هتندم...
لما تقرر انك تدخل الأرض انت عارف هتعمل ايه....
بعد ان اغلق احمد باب الغرفة... لم ينتظر ان يرى ردة الفعل فقد جرى بأسرع ما يمكن إلى الباب وهو يراه يغلق من قبل شيء ما... لا يريد ان يعرف ماهو كل ما يريده هو اللحاق بالباب.... لكن للأسف الباب قد اغلق قبل ان يصل إليه بكثير.. لكن المسافة ليست بعيدة لكى اصل إلى الباب... انها تقدر ببضع امتار... نظر احمد إلى الأرض حينها ادرك انه لم يتحرك ولا سنتيمرا واحدا... شعر احمد بالرعب الشديد لأنه يعرف ان هذا ليس كل شيء.... لن ينته الأمر عند ذلك...ولكنه رآاه.. انه الخيال الأسود مجددا... يقف هناك بعييييدا عنه.. يسمع اصوات ذلك الشيء فى اذنه... يهمس له بصوت مخيف:
لا تدخلوا تلك الأرض...لا تدخلوا تلك الأرض... ستندمون... ستندمون... ستندمون.....
ابتعد احمد قليلا ثم استجمع قوته وصرخ بأعلى صوت:
افتحوا الباااااب... حد يفتح الباب ارجوكو افتحوا الباب...
وقع احمد على الأرض وقد نزلت قطرات دموع منه... كان يكتمها بداخله لكنه لم يستطع... يشعر بالأسى على نفسه
فلماذا كل هذاا؟! ما الذى حدث!!! ما هى تلك الأشياء.... وكيف لأسطورة يحكيها لى جدى ان تتحقق.... هل كان يعلم ذلك؟! هل كان يحكيها لى لكى ادخل تلك الأرض...
وفجأة فتح الباب فوقف احمد يستعيد ثباته لكنه لم يجرى هذه المرة...انه يمشى...يمشى الى الباب... بدون خوف... بدون رعب..بدون أى احساس على الأطلاق... خرج احمد من الباب فوجد نور بانتظاره...
احمد ايه اللي حصل؟!! احمد رد عليا...
وضع احمد يده على فمها وقال لها وعينه حمراء مليئة بالدموع:
اسكتى...اسكتى..
وأكمل احمد فى مشيه...يكاد يستطيع المشى
دخل احمد إلى البيت فوجد امه بانتظاره يظهر عليها علامات القلق وقد أكد ذلك الشعور حالة احمد المذرية والدموع التى على وجهه الشاحب
فقالت له: ايه اللى حصلك؟!!
سكت احمد قليلا ثم قال لها: وقعت وانا ماشى وكنت هعمل حادثة...
بعد سماع ام احمد ذلك الكلام اخذته فى حضنها باشتياق غريب.... حضن كان احمد فى حاجة ماسة إليه بعد كل ما شاهده... حمد احمد ربه انها صدقته لأنه لايريد ان يحكى ذلك الموضوع ثانية..... ذهب احمد إلى الحمام ليستحم...يأمل ان ينسى كل هذا...لكن هناك صوت... صوت فى اذنى يهمس: مترووحش هنااك.... متروحش... هتندم... هتندم
وفجأة صرخ الصوت: هاااتموووت... هااتمووت
صعق احمد من الصرخة وسقط ارضا...ثم حاول ان يقف على قدميه لكنها لا تساعده فهى ترتجف بشدة... لكنه مع ذلك وقف وأرتدى ما يستره من الملابس وخرج بسرعة.... انه موجود... ذلك الخيال الأسود القاتم يقف وينظر إلى... ليس لديه ملامح ولكننى اشعر انه ينظر إلى... لا يصدر صوتا انما همسا فى اذنى انا فقط... لا يستطيع احد سماعه سواي... دخلت إلى الغرفة وأغلقت الباب ورائى واكملت ارتداء ملابسى وخرجت فى اسرع وقت.... ذهبت إلي غرفة امى وحاولت ان افتح معها أي حوار لكى ابقى بجانبها
أنت تقرأ
أرض الحاوي
Terrorإنتهى الأمر.. "لا يوجد سبيل للتحرر منها سوى بالتضحية..بالدماء..بالكذب...بالنفاق" "لا يوجد مكان للمشاعر فى تلك الدنيا البائسة..لايوجد مكان للحب" "لكى تتحرر يجب أن تكون مجرد مسخ لا يشعر" الأمر ليس بيدك..ليس لديك حرية الإختيار! نحن أسياد الأرض....سلاطي...