٢٤

6.6K 736 242
                                    

أغنيةَ التشآبتر:
Right Now -one direction-.

-

لم أكن أشعُر سوى بقلبي يقرعُ كالطبول في حفلةٍ صاخبة..

مُستندة على نافذة سيارة الأجرة التي تشقُ طريقها بين شوارع نيويورك لإعادتي إلى الفُندق، لا أعلم صِدقاً لما أشعرُ بالخوف من رؤية هاري.

لِما كان يحمل نظرة الألم  في عينيهِ؟، لما ذهب و تركني؟.

زفرتُ الهواء من فمي في مُحاولة لإخراج التوتر و الأفكار السوداء من رأسي.

بعد مدةَ وصلتُ إلى الغرفة الفندقية و لَكني ترددتُ قليلاً قبّل الدخول، فركتُ يدي في تَوتر ثم دخلتُ على أيةِ حال و لَم يكن هاري في الغرفة مما جعلني أشعر بالقلق ، لما لَم يأتي إلى هنا؟،رُبما لديه عمل؟.

 جلست على السرير و أمسكتُ بهاتفي و هاتفته و لكنه لم يجيب، عدتُ أهاتفه مُجدداً و لم يجيب فأليقت بهاتفي جانباً و لكن فجأة أطلقت صرخة دون أرادتي و كانت بسبب الألم القوي الذي شعرت به في ذِراعي.
و كأن شيئَاً يتحرك داخِله، بعد أن هدأ قَليلاً تجاهلتُ الأمر رُبما بسبب الأجهاد و التوتر.

تمددتُ على السَرير و انا أُمسد فوق ذراعي الذي يؤلمني، أشعر و كأن نبضات قلبي أصبحت هُناك في ذراعي.

تذكرتُ أمر المعرض فجأة بينما أتألم نسبياً، مِن الجيّد أنني إنتهيتُ من جميع لوحاتي مُبكراً لأنه يبدو انني الآن في ورطة و لن أجد الوقت للرسم مُطلقاً..

أريد الإنتهاء من تلك الأوقات، أريد العودة إلى الوطن.. و معي هَاري.

-

حاولتُ كثيراً أن أنام و لَكنني فشلت فإستسلمت للأرق بعد أن أبت جفوني الإستجابة لنداءِ عقلي المُرهق بأن يستريح!.

هاري لم يأتي بعد و عقلي مُنشغلٌ بالتفكير في أمرهِ و أمر ليام و العصابة.. الشُرطة، لورين.. و مسابقة الرَسم.

وبعد قضَاء عِدة سَاعات فِي السرير أخيراً شعرتُ بثقل جفناي و إستسلمت للنوم الذي أحتاجه.

إستيقظت بكسل و تعب ظاهر على تقاسيم وجهي الذي انظر له الآن في مرآة دورة المياه، تنهدت و أنَا اشعر بضيق في صدري، و شيء ما بداخلي يزعجني.

قمت بغسل وجهي و أسناني ثمّ رفعتُ شعري على شكل كعكة مُبعثرة و لم أهتم بترتيب هيأتي.

أمسكت بذراعي بعد أن أحسست بألمٍ فيه مُجددَاً ثم نظرت لهاتفي الذي يضيئ مُعلناً عن إتصال لورين.

"مرحباً.."أجبتُ على الهاتِف بضعف.

"أهلاً أل!، هَل انتِ بخير؟، صوتكِ يبدو متعبَاً." سألت لورين نبرة قلقة.

"أجل.. أنا بخير، كَيف حالكِ؟."سألتُ في المُقابِل.

"أنَا بخير، لقد إشتقتُ لكِ و أريد أن أطلعكِ على أمرٍ مَا." قالت و اشعرُ بها تبتسم.

غرفة فندقية \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن