١٧

7.3K 792 187
                                    

فتحت عيني ثم نظرت حولي بتعب، حاولت تذكر ما حدث قبلاً و لكن لا جدوى.
كُل ما أذكره أن هاري كان يعتني بي حينَ كنت أشعر بالبرد طوال الوقت.

"مرحباً أل.." هاري تحدث مُبتسماً و هو يخرج من دورة المياه.

"أهلاً هاري"همستُ بصوت متعب و حاولت ان اعتدل في جلستي فإقترب هاري نحوي و ساعدني على الجلوس.

"ماذا حدث؟."سألته بهدوء ليبتسم مجيباً:"لقد كنتي مُتعبة و إرتفعت حرارتك حتى وصلت لواحد و أربعين درجة مئوية."

"آوه.."كان هذا ما خرج من بين شفتاي و مسحت ببطئ على وجهي.

"هاري أين كُنت البارحة؟."سألته بجرأة..أجل علىّ معرفة كُل شيء الآن.

"في العمل"أجاب ببساطة.

"انا أقصدُ أين مكان عملِكَ؟"سألت مُجدداً و لسبب ما أنا أخشى ردة فعله.

فنظر تجاهي بتعجبٍ قائلاً:"ماذا يحدث أليكس؟."

"انت تخفي عني شيء ما هاري!"

كان هذا ما خرج من بين شفتاي بصوت عالي نسبياً و هُنا ظهر توترُ هاري و لكنه تحدث بحده:"أنا لا اخفي شيئاً و إن كنت افعل فهذا لا يخصكِ"

شعرت بالغضب و بدمي يغلي لأتحدث:"اتعلم انك حقير؟"

صمت هاري و نظر نحوي ثم إتجه نحو باب الغرفة و فتحه ثم خرج و أغلقه بقوة.

"اكرهك!"صرخت في محاولة لتفريغ غضبي منه.

أعمضت عيناي و أخذت أسبه و أسب نفسي عدة مرات حتى فُتِح الباب مجدداً.

فتحت عيناي و كان هاري الذي قال:"أنا أسف"

لَم أجيب فإقترب مني و قال:"انا أسف أليكس"

"حسناً.."أجبت دون أن أنظر نحوه حتى.

قام هاري بإرجاعِ خُصل شعره إلى الوراءِ في توترٍ ثم تحدث:"أ..أنا لا يُمكنني إخبارُكِ."

نظرت نحوه متحدثة بجمود:"أنتَ لا تثقُ بي، أليس كذلك؟."

كان سؤال و كنت أحتضر لمعرفة إجابته لأن بالنسبة لي الثقة هي أساس كُل علاقة.

"بالتأكيد أنا أثقُ بكِ أليكس، أنا أفعل."اجاب بصدق أستشعره من طريقته و صوته الذي يترجاني.

"إذن فأنت يُمكنكَ إخباري بأي شيء تريدت." قلت و أنا اقف و أربت على كتفه بخفة و أسحبه ليجلسَ على السرير.

"صدقيني الأمر..لا يمكن شرحه ابداً."عاد يقول لأغمض عيناي.

"القرار بيدك هاري، يمكنك اخباري و يمكنك أن لا تفعل."

كل ما فعلته بعد ذلك هو الصمت و مراقبته يصارع نفسه داخلياً.

"حسناً.."اخذ نفساً عميقاً و أضاف:"و لكن إن خرجَ ذلك السر من دائرتنا قد يرض ذلك حياتي و حياتكِ للخطر."

غرفة فندقية \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن