خطوت أول خطوةٍ خارج الطائرة التي حطت على أرضِ نيويورك، المدينة التي لا تنام.
ابتسامتي كانت متسعة حتّى شعرت بالألم في وجنتاي بينما أتحرك برفق الرُكاب الأخرين عابرين من البوابة.
ذهبتُ لإنهاء الإجراءات وفور أن انتهيت أخذذت حقائبي ثم قمت بإيقاف سيارة أُجرة وقفزت داخلها.
طلبت من السائق إيصالي الى أقرب فُندق من المطار كنت قد خططت إلى المكوث فيه بالفعل حيث أن مكانه الفندق قريب من كل ما أحتاج.
فتاةٌ مثلي في الخامسة والعشرين قد تهتم بشيئين فقط: العمل والحصول على المُتعة.
لكن الأهم قد يكون العمل.
في حالات أخرى قد يكون هناك شيء يُسمى بالزواج والحب لكن للأسف.. ليس في حالتي.
سافرت إلى نيويورك للمشاركة في مُسابقة مشهورة للرسام تقام كل عامٍ مرّة.
كرسامة الرسم قد يعني لي أكثر من المتوقع، و قد جازفت بالعديد من الاشياء لكي أتمكن من السفر إلى نيويورك وتحقيق حلمي ولا اعتقد اني سوف اتخلى عنهُ مهما كلفَني الامر.
ولأنني لا أملك أي شيء آخر لفعله في حياتي لذا سأشعر بالبشاعة إن لم أكد جيدة حتى في عملي!
"شكراً لكَ" مددت نقوداً نحو السائق حين توقف بالسيارة أمام الفندق اخيراً.
فتحت الباب بجانبي وخرجت بينما ساعدني السائق في إخراج حقائبي لأبتسم نحوه بشُكر.
نظرتُ في ساعة يدي لأجد الساعة تشيرُ إلى الواحدة بعد منتصف الليل.
عقلي أرسل إنذاراً بأن جسدي يحتاج إلى الكثير والكثير من النوم.دلفت من باب الفندق الزُجاجي الكبير وخطوت نحو عامل الاستقبال لكي أقوم بحجز غُرفة جيّدة لي، مُدخراتي تكفي لأحصل على غرفة فاخرة وهذا ما يجعلُ الأمر أكثر تشويقاً!
و لحسن حظي كانت أخر غرفة فارِغة في الفندق فأخذتها وقمتُ بدفع ثمنها وملأتُ الأوراق الخاصة ثمّ كدت أن اخذ المفتاح من العامل لولا أن سمعتُ صوت صُراخ أحدهم من ورائي.
"أريدُ حجزاً سريعاً إذا سمحت!" لهث ذلك الرجل بينما يقترب من الطاولة التي يقف خلفها عامل الاستقبال.
جسده الطويل الممشوق كان يهتز جرّاء محاولته في أخذ أنفاسه، وجهه ذو الفك الحاد حمل أثار كدمة زرقاء بجانب شفته، وعيناه الخضراء الحادّة نظرت للعامل بجديّة.
عدت أنظر أمامي وسحبت المفتاح من يد عامل الاستقبال مبتسمة نحوهُ بلُطف.
اقترب أحد عمال الفندق وحمل حقائبي لأشكره وأسير بجواره نحو المصعد.
"آسف سيدي لقد اعطيتُ الغرفة الاخيرة لتلك الأنسة هنّاك للتو."
ضحكت بداخلي لأن ذلك الشخص الوسيم سيضطر للبحثِ عن فُندق أخر ليمكثَ فيه.
أنت تقرأ
غرفة فندقية \\ h.s
Fanficلا تَختر الشخصّ الجميل بالنسبةِ للعَالم لكن اخْتر الشخص الذي يجعلُ عالمكَ جميلاً. « كَان أول لِقاء لَنا في ذلكَ الفندق، في تلكَ الغُرفة بالتَحدّيد و أَعدكِ أنّنا سوف نلتقي هُناك مُجدداً. » - #1 IN ROMANCE. جميّع الحقوق مَحفوظة للكاتبة، {xEmmaa_x}