يجلس آرثر و ايڤالين قبالة بعضهما ويحدقان بتحدي ،
بينما تجلس سكارلت بجانب ايڤالين ..تبدأ ايڤالين اولاً إطلاق النار بكلماتها
" مالذي حملك على دعوتنا !، اتحاول فهم كيف تفكر النساء ؟!"آرثر " ألديك ضعف استماع ؟! لقد قلت انه لدي ما اود اخبار سكارلت به "
تذكرت سكارلت الأمر " هذا صحيح ما الذي تود إخباري به ؟!"
تقاطعهما ايڤالين " ماذا تظن نفسك فاعلا ! "
سكارلت بعدم ارتياح " يا رفاق ما خطبكما ؟! ،.. لِمَ تتصرفين بغرابه ايڤالين ؟! "
تنهض ايڤالين من الكرسي وتضرب الطاولة بكفيها ضربة عصفت بما فوقها بل ان الشمع انسكب على يدها دون ان تشعر لشدة انفعالها ثم ترمق آرثر بغضب " لنتحدث قليلا في الخارج "
يخرجان لفناء المطعم وتوقفا جانبا
ايڤالين " ما خطبك حقا ! "
فيجلس آرثر على حوض النافورة دون اكتراث
مستعدا للثرثرة التي سيتلقاها." اخبرتك بالفعل وجهة نظري، فلمَ تصر على أن تخبرها بذلك، من أنت حتى تتدخل بالأمر ؟! "
تغير وجه آرثر وبدى عليه الضيق
اتبعت ايڤالين" شاكرة لاخباري عن ذلك الرجل -مادلين- ولكن ابقى بعيدا عن الأمر رجاءً واهتم بشؤونك ! "يمد يده فجأة ليلتقط ذراعها ويسألها بقلق " ما خطب يدك ؟! "
تسحب ذراعها بتفاجئ " مالذي تفعله ؟! "
اخبرها بلطف "اصمتي قليلا "
ثم اردف بهدوء " ابقي ساكنة "و بدأ يزيل غشاء الشمع من على يدها برفق بينما يقول
"يبدو انه مؤلم ولكن ذلك مؤلمٌ ايضًا،.. اعني كلامك"
تمسح ايڤالين دموعها خفية" اعتذر، معك حق لقد كنت وقحة جدا ، لكنك لا تعلم مالذي مرت به سكارلت ومالذي عانته، اود ان افعل أي شيء لإبقائها مرتاحة البال "
يقف ارثر ليناولها منديله ثم يربت على كتفها بتفهم
تقتقحم سكارلت المكان
" ما خطبكما انتما الاثنان ! مالذي يجري هنا ؟ "
خيم الصمت عليهما لوهلة لكن تداركا الامر بسرعة، اجاب آرثر ملطفًا الجو" لاداعي للقلق سكارلت ، اعتقد اننا بحاجة لفهم بعضنا البعض فقط " وافقته ايڤالين " هذا صحيح، لنعد ادراجنا "انهيا الطعام بهدوء تام ثم قام آرثر بإصالهما للمنزل والاتفاق مع ايڤالين لإيجاد حل وحماية سكارلت في الوقت الراهن
بعد منتصف الليل يُطرق باب شقة سكارلت مجددا
كانت سكارلت تستلقي على السرير والنعاس يغلبها
لكن استفاقت وفر النعاس منها وحبست انفاسها عند سماع صوت طرقات البابتنهض من سريرها بهدوء وتذهب نحو النافذة ،
تزيح الستار قليلا لتسترق النظر ولكن لا يتضح شيء
وفجأة سمعت صوتًا من عند الباب..تحركت من مكانها وتراجعت للخلف بإرتياب
لكنها وجدت انه ظرفٌ قد تم دفعه من اسفل الباب
و لم يكن حتى من المكان المخصص للبريد!تستدير نحو النافذة مجددا للبحث عنه لكنه اختفى
عادت لفتح الظرف بيداها المرتجفتان لتجد صورة فوتوغرافية لها وهي نائمة في المتجر وازهار الياسمين الصغيرة تنتثر على شعرها وقد كتب بخط جميل جانبا " اميرتي النائمة "
أنت تقرأ
اجتياح
Mystery / Thrillerما زال الفلاسفة يكتبون عن هذا العالم .. عن سوئه و بؤسه ، ... من المظلوم اذا كان المتعدي يظن انه قد ظُلم ؟ الكل يرى نفسه على حق ،والا لما تقدم خطوة.. هناك محركٌ آخر ، دائرة اخرى نحذو مسارها دون علمنا ، الابعاد التي نعيشها اكثر مما نظن ، و يالك من سا...