سيلورفيا

3.5K 161 4
                                    

سكارلت من داخل السيارة في طريقهما لمكان ما "مالذي تخال نفسك فاعله مادلين !"



ترتفع نبرة صوته من التوتر " اهدئي وانتظري قليلا بعد.. "

فتحدق به بخوف وارتياب ليتدارك الموقف فورًا ويهدئها بصوت يحمل الحزن والقلق "اسمعي سكارلت، انا لست الشخص الذي يشكل خطرًا عليك،.. سأخبرك كل شيء ثقي بي فقط "

كان ينظر إليها من ركن عينيه ليتفقدها بين الفينة والفينة حتى تمالكت نفسها "حسنًا مادلين، إلى اين نحن ذاهبين ؟"



توقف مادلين معلنًا الوصول لوجهته واجاب" إلى مكتبي ياسكارات "

قدم لها شاي الزهور المهدئة للاعصاب
وبدأ بإخبارها كيف بدأت القصه

"لقد التقينا من قبل منذ زمن بعيد في مدينة سيلورفـيا لقد كانت الاوضاع غاية في السوء آنذاك

منذ كنت فتى صغيرا عملت نادلا في احد الحانات وفي احد الايام سمعت محادثة دارت بين اشخاص لم اعلم من يكونوا

لقد علمت من خلال ما دار بينهم أنها ستقام إبادة جماعية في الساحة المركزية للمدينة ولم اعرف السبب أيضا

استعنت برجل اعرفه واخبرته عما سيجري وطلبت مساعدته،.. اخبرني انه سيدبر سفينة ليُهَرِّب من يحتمل ان يمسهم الخطر ورأيته يخبر بعض الجماعات ومن يعرفهم بذلك

تغير صوت مادلين وبدى مخنوقًا " لكننا وصلنا في وقت متأخر وقد فات الاوان بالفعل حتى ان السر تفشى قبل تنفيذ ذلك وصعبت الامور "

تختنق سكارلت كذلك لما سمعت حتى انها تكاد تنفجر بالبكاء ولكنها تنتصب من مكانها اعتراضا ولئلا تنجرف بمشاعرها مع تلك القصة

تشيح سكارلت بوجهها "هل احضرتني هنا لتروي عليَّ القصص؟"

- مهلا، لم اصل للنقطة الرئيسية،.. ففي قصتي هذه نحن نكون المحور

- كفاك هراءً مادلين!

سدد مادلين إليها نظرة بائسه " سكارلت!"

تصرخ " كفى،.. هذا يكفي حقا! "

ثم اخذت تفتش المكان بهستيريه "اين هي الخزنة، اين هي ؟!"

يمسك مادلين بها "اوقفي جنونك هذا،.. ابقي ساكنة للحظه"

وتفلت منه بانفعال شديد "لِم تجعلني اكرر كلماتي، سألتك إين هي ؟!"

يشير باصبعه تحت الطاوله مضمرًا انزعاجه من انفعاليتها فتذهب نحو الخزنة وتدخل رقم مبنى شقتها
ل

تجد ما اخبرتها ايڤالين عنه يحدث وفتحت الخزنة بالفعل



وبدأت تخرج ما بها لتجد قصاصات من الصحف وصورة لها وامور غريبة اخرى

حينها مرت بجسدها رعدة ودارت الدنيا حولها، نهضت بهدوء وقالت بصوت ضعيف متخاذل "لقد اكتفيت لهذا اليوم،.. انا ذاهبة"

مشت تتخبط بخطى مترنحة نحو المخرج لكنه اعترض طريقها بائسًا وطرق برأسه ولو انها منحته بعض الوقت لجثى على ركبتيه منهارًا امامها

وبمجرد ان فتح فاه ليبرر صرخت في وجهه "إياك! ،.. اصمت لا اريد ان اسمع منك شيئا، ولا اريد حتى ان اراك مجددا ، اذهب في طريقك واحذر ان تعترض طريقي يوما، لن اقف ساكنة عندها ابدا

لا تحم حولي ولا تقترب من الاشخاص الذين اعرفهم،.. ان كنت تشعر انك تدين لي على حماقتي لاتظهر امامي، لن اسمح لك بتدمير حياتي بأي شكل من الاشكال"

استدارت للخروج وإذا بآرثر و ايڤالين يقتحمان المكتب لتركض ايفالين بسرعة وتقف في وجه مادلين لئلا يعترض طريق سكارلت بينما وبدون مقدمات جاء ارثر ولكم مادلين بقوة وقال "ارد لك لكمتك لأنك الآن أحق بها"

وتذهب سكارلت معهم تاركةً مادلين وقِصصه وقُصاصاته خلفها.

اجتياححيث تعيش القصص. اكتشف الآن