اجتياح

خطة

استيقظت سكارلت صباحًا لتجد ان ايڤالين قد حضّرت الإفطار وتركت لها ملاحظة تقول فيها

( أسفة لتركك تأكلين في صباح العطلة وحدك، لقد طرأ امرٌ ما وسأعود لنتناول الطعام في الخارج معًا).

و في جهة اخرى في مقهى يشرب آرثر وايڤالين القهوة بينما يخططان معًا..

آرثر "يجب ان ابحث عن خلفيته بطريقة سرية،..
لذا سأحاول ان اقوم بتفتيش مكتبه اثناء تبديل الازهار،
لكن لا اعتقد ان ذلك سيكون سهلا"

- بالطبع ولكن يجب ان نبذل جهدنا و ان نمسك بذلك الوغد الذي يطرق باب شقتها بعد منتصف الليل، ذلك هو الشخص الذي نبحث عنه بالفعل، لكن كيف نعلم متى سيأتي؟

- هل يمكنكَ ان تختبىء في السيارة عند منتصف الليل والامساك به!،.. مهلا لا انا حقا لا اعلم فقط لنخبر الشرطة

- لنجرب ما قلتيه اولا،.. وانتِ ابقي لدى سكارلت اليوم ايضا وانا سأكون حولكما.

في الساعة الحادية عشر مساءً عادت سكارلت وايڤالين معا وسهرتا حتى منتصف الليل وكلما تأخر الوقت زاد معه قلقهما حتى مع تظاهرهما بعدم ذلك الى أن جاء الوقت المنتظر والغير منتظر في الوقت ذاته

طُرق الباب بهدوء ودُق الجرس مرة واحده لتقفزان من الكرسي بتوتر
تسائل إيڤالين " اهذا هو ؟! "
سكارلت بضيق " مالعمل اعتقد انه كذلك"
تطلق ايڤالين زفرة غضب خالطها الخوف "ذلك الوغد من اين اتى بجرأته"

تلتقط هاتفها بسرعة وتتصل بآرثر وتهمس
- انه هنا ماذا عسانا ان نفعل
- انا قادم فورا، لا تفقداه حاولا ان تتجاوبا معه، لكن
لتتظاهر سكارلت بأنك غير موجودة
- حسنا اسرع رجاءً أكادُ اموت هلعًا

تهمس لها سكارلت من عند النافذة "ايڤالين اعتقد انه هو"
يجيب آرثر
" حسنا، ابقي على الخط لقد وصلت بالفعل "
لذا شعرت ايڤالين بقليل من الشجاعة واخبرت سكارلت ان تسأله من هو دون ان يكتشف وجود احدهم معها بالداخل

تقف سكارلت خلف الباب و بصوتٍ مخنوقٍ ضعيف
" من على الباب ! ..من انت ؟"
اشتغلت اغنية كلاسيكة تتحدث عن العطلة او شيءٍ آخر لا تستطيعان التركيز فيه

ثم اتى صوتٌه مبحوح " لا داعي للمبالغة، انها مجردُ ازهارُ اوركيد،.. فلتقبليها؛ اعتقدت انها ستعجبك "

"افتحا الباب له" قال آرثر
تعترض ايڤالين وتجيب بصوتٍ منخفض "هل جننت، هذه مخاطرة كبيرة، إما ان تتصرف الآن ام سأتصل بالشرطة"

يصرخ ارثر " أخبرتك ان تفتحا الباب حالا "
انقبض قلب ايڤالين وبدأت بالبكاء
"اهدئي رجاءً يا إيڤ،.. الا تثقين بي ؟!"
فتأخد ايڤالين نفسا عميقا " حسنا سنفعل لكن كن قريبًا منه "

وذهبت خلف سكارلت لتخبرها ان تفتح الباب بل وفتحته بنفسها حتى لا تضيع الوقت بإقناع سكارلت !