عاد آرثر الى منزله واتجه مباشرة لغرفته واخذ يفكر بما حدث و يراجع ترتيب الأحداث ..
مالذي يحدث لي.. هل ما افكر به هو الحقيقة ام انها مجرد افكار تراودني واعيرها اهتماما اكبر من اللازم
ولكن رقم الخرنة!.. لا يبدو انها كانت مجرد مصادفة فرقم شقة سكارلت كان مميزا ويمكن لأي مارٍ حفظه وتمييزه
لا لابد و انني تجاوزت حدودي بالفعل،.. ادين له بإعتذار على تسرعي
ثم صرخ بضجر "تبا ما عساني أن افعل!"
ويرمي بالغطاء على الرف الذي يحمل مجموعة كتبه امامه و قال بتنهيدة "يجب علي التقليل من قراءة كتب الغموض والجريمة تلك، يبدو تأثيرها واضحًا"
ينقذه من الغرق في افكاره صوت رنين هاتفه، ينظر إلى الشاشة التي انارت اسم ايڤالين
وبصوت حزين " ايڤالين.. كم افتقدتها! "- مرحبا ايڤالين
- مرحبا بك آرثر "
تصمت لوهلة ثم تردف
- لقد مضى وقت طويل..
- معك حق..انا ايضا
- انت ماذا !
- اعني افتقدتكايڤالين بخجل "انا ايضا.."
يسود الصمت بينهما قليلا ثم تتداركه ايڤالين بسؤالها
"كيف حالك اذا.."تبادلا اطراف الحديث واخبرها آرثر بتفاصيل ما حدث معه وحال انتهاء تلك المكالمة، قامت ايڤالين بمهاتفة سكارلت
-سكارت سآتي حالا، لدي موضوع متعلقٌ بمادلين
- مادلين مجددًا !
- نعم مادلين، لقد اكتشف ارثر حوله شيئا ما
- توقفي ايڤالين ، لما تبحثان حوله،.. لا ارتباط له فيما حدث و لا اريد ان نزعج احدًا ونظلمه
إيفالين بانفعال "نظلمه بالطبع،.. انه يمتلك خزنة في مكتبه وتحمل رقمًا سري يطابق رقم شقتك تماما.. ما رأيكِ بذلك؟!
تصمت سكارلت لوهلة ثم تقول
- ربما مصادفه ؟
- مصادفه !!
- حسنًا لنتحدث عندما تصلينعند اقتراب ايڤالين من منزل سكارلت ترى رجلا ما يقف امام الباب واخذت تكون تخمينات سريعه حتى عزمت على انه إما رجل الازهار او مادلين الذي يحتمل بشدة ان يكون نفس الرجل
ركضت نحوه بسرعة وبلا تفكير وامسكت بكتفه لترى وجهه لكن قبل ان يستدير فتحت سكارلت الباب فقام بسحبها من يدها بسرعة إلى سيارته وجملته الوحيدة والتي ضاعت في ربكة الاحداث
" لاتقلقي لن اوذيك "ولم تستطع ايڤالين بقوتها البسيطة ان تمنع ذلك، وما كان لها إلا أن تستنجد آرثر
أنت تقرأ
اجتياح
Misteri / Thrillerما زال الفلاسفة يكتبون عن هذا العالم .. عن سوئه و بؤسه ، ... من المظلوم اذا كان المتعدي يظن انه قد ظُلم ؟ الكل يرى نفسه على حق ،والا لما تقدم خطوة.. هناك محركٌ آخر ، دائرة اخرى نحذو مسارها دون علمنا ، الابعاد التي نعيشها اكثر مما نظن ، و يالك من سا...