غرق

3.2K 161 1
                                    


في الجهة الاخرى عندما سمعوا صوت طرقات على باب المخزن تكسر ايڤالين الصمت وتصرخ بأعلى ما يمكنها "النجدة، فليساعدنا احد"

فيلكمها ويتفيلد لكمة افقدتها وعيها يصرخ ارثر قهر ولشعوره النفسي بالهزيمة وما لبث حتى غطى ويتفيلد وجهه بقماش وضع عليه منوم ولكم وجهه على حين غرة؛ فغاب عن الوعي هو أيضا بعد محاولاتٍ يائسة للمقاومة

يفتح ويتفيلد حاسوبه بسرعه ليرى من يقف خلف الباب، فيجد انه ذلك الشخص الذي زاره سابقًا عندما كانت ايڤالين في منزله

يخرج له منزعجًا " ماذا تريد جوناثان "

" اريد ان اختبئ في مخزنك حتى بزوغ الفجر فقط، بعد ذلك سأسافر ولن ازعجك مجددًا "

يبتسم ساخرًا " لابد وأنك اثرت المشاكل مع احدهم، مع من هي مشكلتك هذه المره حضرة الجندي البغيض "

جوناثان "حسنا سأخبرك بكل شيء" فيدخله السيد ويتفيلد مخزنه متحصنًا بسره الذي اصبح في يده " لا اعتقد انك ستنام كالمسنين لذا فلتساعدني قليلا "

تستيقض إيفالين على كرسي داخل حوض زجاجي وتجد آرثر على كرسي بجانبها خارج الحوض

تحاول ضرب الزجاج برجليها المقيدتين لتيقظ آرثر

وفورما استفاق جف الدم في عروقه عند رؤيتها بتلك الحال ويشغل ويتفيلد امامها كاميرات المراقبة التي ظهرت فيها ايڤالين

ومن خلاله بدأت تستعيد إيفالين ببطئ ذاكرتها وتتذكر ما رأته حينها ثم تصرخ فجأة وتبدأ بالبكاء الشديد الذي لا يدل سوى على هول ما حدث،.. وما سيحدث بالتأكيد

تدافعت المياه اسفل قدميها وبدأ الصندوق يمتلئ شيئا فشيئا بينما يتوسل آرثر منهارًا للقيام بأي شيء لانقاذها وكأن ذلك قد ينفع

بينما يراقب جوناثان ما يحدث بصمت دون تدخل
.
.
يمد مادلين يده لسكارلت "والآن هلا اتيتي معي لمقابلة احدهم،.. انه شخص قابلتيه من قبل"

لم يترك لها فضولها ومشاعرها الثائرة في تلك اللحظة خيارًا سوى القبول بتوقٍ غريب

وفي طريقهم لمقابلة ذلك الشخص يكسر مادلين حاجز الصمت " بخصوص تلك القصاصات والصور التي جمعتها عنك،.. انتِ محقه في الواقع، في وقت ما مضى عقدت عزمي على البحث عنك بشتى الطرق؛ وتلك القصاصات هي جهدي، وقتي، املي واصراري"

تنظر سكارلت من خلال النافذة بتعب " حسنا، إيً كان "

ثم يتوقف امام ضفة البحر حيث مكان اللقاء
مادلين "ولكن قبل ان ننزل هناك شيء لم اخبرك به"
يصعد القلق فورًا على عاتقها "ماذا، بعد !"
"سنتحدث بخصوصه الان جميعًا،.. ولكن لا داعي للقلق انا مستعد لحمايتك دائما"

تفتش سكارلت في وجوه جميع المارة متسائلةً عمن يكون ذلك الشخص ولا تكاد تبعد عينيها عن احدهم حتى تتجاوزه

ثم يقف مادلين اخيرا وتتوقف سكارلت بدورها ايضا

كان ذلك الشخص رجل كبير في السن قوي البنية يغزو الشيب شعره الكثيف ويبدو عليه من مظهره انه اهل للثقة ومن السهل الاعتماد عليه

يضع كفيه على كتفي سكارلت ويبتسم ابتسامة رائعةً طيبه "اهلا بك يابنتي -مجازيًا- لقد مر وقت طويل،..
ارى انك كبرتي بشكل جيد"

سكارلت بتوتر شديد " مرحبا،.. شكرا لك"

مادلين "انه كبير المفتشين كورافيك لقد ساعدنا كثيرًا عندما كنّا صغيرين، انا لم اقابل في حياتي شخصا مثله انه حقا رجل عظيم"

سكارلت "على الرغم من انني اجد صعوبة في تذكر التفاصيل؛ لكنني حقًا شاكرة لك"

المفتش كورافيك "انا حقا سعيد بذلك، انتما بالنسبة لي ابنائي الاحب لقلبي"

رفرف قلب سكارلت رغم تلك الغرابة واحبت بشدة ذلك الشعور العائلي اللطيف

اجتياححيث تعيش القصص. اكتشف الآن