ازف وقت المساء ولا اثر له حتى اخذ قلبه يتسارع ترقبا لسمع صوت باب منزلها وهو يوشك ان يفتح قفز من مكانه وهرع نحو الباب ينده "إيڤ!"لكنه يجد امامه رجلا كبيرًا في السن يحمل كيس قمامة للتخلص منها بينما يقفان قبالة بعضهما يتحاشى الرجل المسن النظر إلى آرثر بغرابة ويسأل بارتياب "من انت؟"
يزداد العبء على عاتق آرثر؛ أيخبره ام يتولى الامر ويتحمله بنفسه فسأل آرثر واجاب " أليس هذا منزل ايڤالين، انا زميلها في العمل "
فيجيب الرجل المسن "بلا ولكنها تبقى طويلا خارج المنزل بسبب العمل أو تكون برفقة صديقتها لكنها اليوم نسيت اخراج القمامة على غير العاده فهي لا تغفل عن اعداد طعام دافئ لهذا المسن وتترك دائما المنزل نظيفا "
اخذ آرثر يفكر -ليست موجودة في أي من اماكنها المعتادة وحتى عائلتها لا تعلم اين هي،.هذا غير معقول-
يتحرك الرجل المسن من عند الباب ويمشي بظهره المائل على مهل ثم سأل مقاطعا تفكير آرثر
" أهذا هو الاتجاه الصحيح نحو حاوية القمامة يا بني؟ "
-واشار بإصبعه- ليدرك آرثر متاخرًا انه رجل مسن أعمىفيهرع لحمل القمامة عنه ويساعده في التخلص منها،
ودعاه لانتظارها في الداخل ريثما تعود وتبادلا الأحاديث قليلا
حيث عرف انه ابيها وهو الشخص الوحيد الذي يعيش معهاحين تأخر الوقت خرج آرثر خائبا شديد القلق على ايڤالين، عازما على تبليغ الشرطة مجددًا، لكنه التقى بها فور خروجه فذهب نحوها مسرعًا
حال اقترابه منها وضع كفيه على كتفيها بينما يفحصها بعينيه "ايڤالين ! هل انتِ على ما يرام! "
بدت بحال مزرٍ لكن يخيم عليها صمت ثقيل لم تكسره اي كلمة ولا اي تفسيريسألها بصرامة اكثر "مالذي حدث،.. اين كنتِ؟!"
نطقت بضعف بينما ترتعش بين يديه "آرثر" ثم غابت عن الوعي
أنت تقرأ
اجتياح
Mystery / Thrillerما زال الفلاسفة يكتبون عن هذا العالم .. عن سوئه و بؤسه ، ... من المظلوم اذا كان المتعدي يظن انه قد ظُلم ؟ الكل يرى نفسه على حق ،والا لما تقدم خطوة.. هناك محركٌ آخر ، دائرة اخرى نحذو مسارها دون علمنا ، الابعاد التي نعيشها اكثر مما نظن ، و يالك من سا...