"حسنا نسيت ان اعرفكما بنفسي يبدو ان الفضول يقتلك آنستي فأنا اعلم كم انتي متطفله وفضوليه لذا راقبي جيدًا "يهم بنزع قناعه فتنظر ايڤالين وارثر نظرة فزع وكأنهما يرغبان بالتحدث، وكأن الكلمات تنهال من عينيهما
فقال السيد ويتفيلد بعد نزع قناعه "حسنا مهلا، لنزيل هذا الشريط اولا ولنرى ما الذي ستقولانه فأنا احب الاستماع الى لعثمة فرائسي وهي تتحدث "
يهم بنزع الشريط اللاصق عن فاه ايفالين اولا لتجهش بالبكاء " آرثر "
لكنه بلا حيلة تماما فهو مقيد وعاجز عن فعل شيء، ولا يسعه في حالته هذه سوى التحاور ان أمكن وهذا ما لجئ له بالفعل وبكل يأس
آرثر "لما تفعل هذا"
تتدخل ايڤالين" ما الذنب الذي اقترفناه .. لقد خلتك شخصًا يمر بالكثير وحاولت تقديم العون لك، أكان هذا جزائي"
ويتفيلد "أمازلتِ تسألين عن الخطأ الذي اقترفتماه..."
ثم يشير الى آرثر "ههم هو لم يقترف اي خطأ بالفعل ولكن،.. انتِ فعلتي"آرثر " ومالذي اخطَأت به في حقك! "
ويتفيلد "هه، لقد بدأت اشفق عليك حقًا، الان إليك جواب سؤالها " وينظر إلى ايڤالين بإبتسامة خبيثة ويكمل " انت هو الذنب "
ليتغير وجهها وينعقد لسانها ظنا منها انها السبب في اذية آرثريغضب آرثر " لا تتلاعب بالكلمات ويتفيلد! "
- ينظر في عيني ايڤالين مباشرة- ويتبع " نحن،.. لن تنطلي علينا الاعيبك "تشيح ايڤالين بعينيها قلقا وتحدق بالارض من خلال دموعها التي لا تنكف تنهمر
ويتفيلد يجذب شعرها بشده ويقول بهدؤء مناقض " لا تتظاهري بالحماقة أخبريني مالذي رأيتيه " بينما تأن ايڤالين وتشهق محاولة السيطرة على بكائها
آرثر يكاد يجن جنونه هو الآخر ويصرخ بغضب
" ابعد يداك عنها، ابعدها حالا "يتركها ببرود ويقف نصب عيني آرثر مع ابتسامة فاترةٍ على وجهه ويهمس له " ماذا ستفعل إذا ! " صمت لبرهة وقد بدى الغضب في صوته الغضب والغيظ في صدره من خلال طريقة تنفسه
خرج عن صمته عاقدًا بعزم "سأقتلك " بينما يرمقه بكُره شديد "سأقتلك" "سأقتلك" "سأقتلك" وتعلو شهقات ايڤالين اكثر فأكثر ولا تستطيع حبس نحيب بكائها
فيضحك ويتفيلد ويقهقه بصوت مزمجر مخيف " يا لكما من مضحكان احمقان " ثم يسمعون صوت طرقات الباب فيستوقفهم ذلك ويحل عليهم الصمت ثوانٍ معدودة
.
.صوت طرقات الباب
تفتح سكارلت الباب لتجد رجل الازهار يقف امامها تحبس أنفاسها وتحدق بترقب وبعقلٍ فارغ عما قد يحدث
ينزل الازهار تدريجيا حتى يتضح وجهه ثم يبادر القول " انا اعتذر بصدق "
سكارلت "انت مجددا !،.. لقد اخبرتك بوضوح ان تختفي عن ناظري ابدًا " وتهم بإغلاق الباب بغضب يخالطه الحزن والخوف
لكنه يعترض الباب بيده ويوقفها
- مهلا سكارلت
- لا اصدق هذا، ابتعد حالاً !
- سأخبرك كل شيء فقط ثم سأرحل كما اردتي،.. لكن قبل ذلك يجب ان تمنحيني فرصة اخيرة،.. باعتقادي على الاقل انه يحق لي ان ابرر لك كل ذلك ثم احكمي بما شئتي.
أنت تقرأ
اجتياح
Mystery / Thrillerما زال الفلاسفة يكتبون عن هذا العالم .. عن سوئه و بؤسه ، ... من المظلوم اذا كان المتعدي يظن انه قد ظُلم ؟ الكل يرى نفسه على حق ،والا لما تقدم خطوة.. هناك محركٌ آخر ، دائرة اخرى نحذو مسارها دون علمنا ، الابعاد التي نعيشها اكثر مما نظن ، و يالك من سا...