اجتياح

تساؤلات سكارلت

كان بانتظارهم أمام باب المتجر بريدجيت تقف بترقب وعندما رأتها سكارلت تذكرت أمر المفاتيح "يا إلهي، لا بد وأنها ستوبخني الآن"

تقدمت بريدجيت إلى سكارلت و الغضب يعتلي وجهها
"انتِ ! ألم اقل لك أن تتولي فتح المتجر،.. اين كنتِ ايتها الحمقاء ! "
تجيبها سكارلت بتوتر "ءا..انا.."

ولكن اندفعت ايڤالين بالقول " أنا من طلب منها أن تغادر أردتها في أمرٍ هام، لا تقلقي لن يحدث لمتجرك شيء و إن حدثَ فسأتحمل المسؤولية كاملة، أهذا كافٍ!"

- يال الحماقة، وما هو هذا الأمر الهام الذي تضطر من أجله ان تتمرد وتعصي أوامري!

- اعتقد بأنه ليس من شأنك التدخل في أمورنا الخاصة، مع كل احترام !

- ارجو أن لا تكوني قد فقدت صوابك ايڤالين.. أعلمي من تخاطبين و عودي  لرشدك، فبكلمة واحدة مني استطيع جعل زوجي أن يطردكما من هذا المكان، حينها لنرى بما ستفيدك سلاطة لسانك هذه"

ثم جذبت ياقة قميص ايڤالين بغتة وحدقت بحدة في عينيها " مع كل احترام !، أنى لفتاة وضيعة مثلك أن تعرف الاحترام ! "

وقبل ان يشتد الاشتباك بينهما حال مجيء الزبائن لاخضاع بريدجيت

قدم ثنائي سعيد، فتاة وذلك الفتى الطويل من المرة السابقه وقد اعلنا وجودهما بسؤال الفتى قائلا "هل من مشكلة هنا ! "

افلتت بريدجيت ايڤالين ودفعتها قليلا، وتبدلت تلك الساحرة فورًا لتتحول من وحش مخيف إلى امرأة محترمة و راقية، وقالت بإبتسامتها المعتاده "كلا بالطبع،.. مجرد خلاف بسيط"

ثم نظرت لسكارلت بطرف عينها وهمست بغضب
"أين المفتاح"
لتتذكر انها لم تجده ليلة البارحة بالفعل، ولكنها ايضا عادت للشقة وكان في حوزتها بطريقة ما..
تمد بريدجيت يدها مصرة على استلامه، فاخرجته سكارلت بسرعة من حقيبتها وناولتها اياه ودخلوا المتجر على عجل لخدمة الزبائن

يعلو صوت ايڤالين
"اوه مرحبا إنه أنت مجددا،.. ايضا أحضرت صديقتك الجميلة معك"
احمرت وجنتا سكارلت خجلا وقالت في نفسها "مالذي كنت افكر فيه" ثم قاطع افكارها ذلك الفتى مخاطبًا صديقته "اوه، ها هي آتيه"

خفق قلب سكارلت بقلق وتسائلت عن سبب إشارته إليها في حديثه مع صديقته ثم وجه كلامه إليها
" لقد وقعت صديقتي في حب الازهار التي اوصيتيني بها؛ اتيت لاشكرك على اقتراحك الرائع واردنا شراء ازهارا اخرى لمكتبنا الجديد "

سُعدت سكارلت لأنهما أُعجبا بإختيارها
" حقا!، لقد سرّني ذلك كثيرًا "
اتبعتها ايڤالين " نتمنى أن تكونا من زبائننا الدائمين، يمكنكما أن تشتركا بخدمة التوصيل وتبديل الأزهار الأسبوعية إن أردتما "

تنظر الفتاة إلى صديقها بحماس "سيكون ذلك رائعًا، ما رأيك أنت ؟" فيجيب بحماس ايضًا "أوافقكِ الرأي"
اخرجت سكارلت أوراق الإ شتراك و سألته عن اسمه
اجاب "مادلين " وقامت بما يلزم ثم غادرا بعد ذلك

ايڤالين "أرأيتِ يا سكارلت ، قلت لك ..انظري إليه مع صديقته يبدوان سعيدان جدًا "
"نعم .. لابد و انني كنت أتوهم .."
"لا عليك، أنتِ فقط بحاجة الى قسطًا من الراحة الآن ، عليك أن تستأذني من أجل ذلك"

"لا استطيع ارأيتِ كم هي غاضبة! " -كانت تشير بكلامها لبريدجيت-  "أيضًا هل أنتِ متأكدة أنك تستطيعين البقاء والعمل وحدك!"
"أجل أجل ،لا عليك "