الخطوة التالية

5.2K 217 0
                                    


في الصباح التالي استيقظت سكارلت على رائحة الإفطار، ذهبت إلى المطبخ لترى أن ايڤالين كانت تقوم بإعداده

- صباح الخير ايڤالين
- اهلا صباح الخير عزيزتي، هيا اجلسي على المائدة يجب ان تأكلي لتستعيدي نشاطك

امتثلت وهي يملؤها الامتنان تجاه ايڤالين واهتمامها بها ..

نهضت ايڤالين
"حسنا انا ذاهبة إلى المتجر الآن "
التقطت معطفها بسرعة وبينما ترتديه قالت
"اتمنى ان لا ارى بريدجيت، حقا سأصاب بالجنون إن رأيتها "

ضحكت سكارلت
"لا تقلقي فهي لن تفعل شيئًا مشين امام ارثر "
"اوه نعم... حسنا "
احست بالإحراج لسماع اسمه فقد تذكرت ما حدث بالأمس لكنها تتجاهلت الأمر وغادرت

عند وصول ايڤالين رأت ارثر يقف عند الباب يحمل صناديق الازهار التي اتت من المزرعة إلى داخل المتجر

"صباح الخير ارثر "
حال سماعه لصوتها شعر بإرتباك والتفت ليراها
"اوه ايڤالين، إنه أنت ِ..هل نمتي جيدا "
اجابت متعجله "امم ،نعم.. لا تقلق بشأني.."
ثم اردفت "سأدخل الى الداخل الآن
والا ستوبخني السيدة بريدجيت "
ارثر بأسى "انا اسف لأنها لئيمة معك "
"لا عليك ..لقد اعتدت ذلك، لكن يا ارثر علينا
ان نتحدث في استراحة الغداء "
" نعم سنفعل "

ذهبت الى الداخل وبدأت بالعمل حتى حان
وقت استراحة الغداء، فذهبا الى مقهى قريب،
وهناك بدأ ارثر الحديث
"لقد ذهبت الى الرجل الذي استأجر تلك الفتاة وسألته
عنها واين استطيع ان اجدها واعطاني عنوانها بصعوبة"

ايڤالين بتعجب
"وانت ما شأنك مع هذا الرجل !؟"
اجاب ارثر بايجاز
" كنت اعمل في مكان ما من قبل وقد قابلته بطريقة ما ايضا "

بقيت ايڤالين ساكنة تفكر بهدوء هل تواصل التساؤل حول عمل آرثر السابق ام تكبح فضولها وتركز على حل مشكلة سكارلت

اضاف آرثر كاسرًا الصمت الذي حل فجأة
" لا عليك، سأذهب لتبديل أزهار المكتب الخاص بهذان المريبان -مشيرًا لمادلين وصديقته- وسأبحث حولهما عند ذلك"
" حسنا ذلك جيد، لكن كن حذرا ."

وبينما هما عائدان مجددا وجدا مالك المتجر السيد ويتفيلد وزوجته بريدجيت ينتظران امام الباب بوجهٍ غاضب

تسرع ايڤالين نحوهما وتحييهما بقلق مع ابتسامة مجاملة باهتة
" مرحبا سيد ويتفيلد ، ما الذي احضركما إلى هنا ! "

" مررنا من هنا وفكرنا بتفقد احوال المكان،.. لكن كما هو متوقع، تنتهي استراحة الغداء بينما العاملين يتجولون بلا اكتراث او التزامٍ بالمسؤوليه "

وبخهما وغادر المكان ذاكرا بأنهما افسدا مزاجه وانه سيراقبهم جيدا وسيكون صارمًا معهم من الآن فصاعدا

غادر السيد ويتفيلد اولاً وبقيت بريدجيت لتتحدث مع ايڤالين على انفراد وسيرتها لأحد الاروقه بالقرب من المتجر مما زاد قلق ايڤالين اكثر من اي وقت مضى

تقف بريدجيت تشبك ذراعيها وتحدق بايڤالين بغضبٍ يشتعل من عينيها.
" اين هي تلك الاخرى؟!"
تشيح ايڤالين بوجهها قليلا وتجيب بهدوء
"سكارلت !، انها ستكون هنا في الفترة المسائية "

بريدجيت بنظرة شك حادة وماكرة

- ماذا عنك مع آرثر ؟ هل تنتهزين الفرص !
- راقبي كلامك رجاءً !
- لا تتطلعي لذلك، لن تعود خططك هذه عليك بأي نفع، فأنا لن تنطلي علي الاعيبك هذه"

ولسببٍ ما تبرق عينا ايڤالين بدموع متأهبة ، وتهم بتجاهل بريدجيت والعودة للمتجر قائلة
" لقد تخطيتي حدودك بالفعل "
ولكن امسكت السيدة بريدجيت ذراعها قبل ذلك
لتشد عليه بقسوة بينما تهددها
" لِمَ ؟!،.. فتاتنا القوية يبدو عليها بعضُ الضيق،
أذلك بسبب افساد لعبتها ؟"

ترعد السماء بقوة وتهطل مطرا اعاد لايڤالين رشدها
واستجمعت قواها قائلة

" اتشعرين بتحسن ؟! ،عند فعل اشياء كهذه؟! ،..
التظاهر بإدراك الامور وخداع نفسك، أيريحك ذلك حقا ؟!"

عندها ظهر ارثر مقترب منهما حاملا معه مظلة فتسحب
ايڤالين ذراعها من قبضة بريدجيت بقوة قبل ان يراها آرثر

لتجعل من غضب بريدجيت يكاد ينفجر، لكنها حتى وإن كانت لا تقبل بالهزائم، تتصرف بكبرياء وعدم اكتراث مع ذلك؛ لذا قالت لتستر هزيمتها
" نعم هذا يناسبك، إنه وجهك الحقيقي بالفعل،
لذا لا تتصرفي ببراءة مجددًا؛ حتى السماء بكت منخدعة عند رؤية ذلك "

اجتياححيث تعيش القصص. اكتشف الآن