Chapter 1

61.5K 1.6K 241
                                    

جسدها المرهق فوق العشب القصير الذي يشعرها بحكة جلدها الملتمس به. عقلها مازال يسخر منها لانضمامها لفريق الكرة التي اعتقدت أنه يمكن ان يزيد من فرصها لجعلها شخص منفتح لكن الامر انتهي بها مطروحة ارضا و انفها التي اصدمت بالكرة تبكي دما

"هل انتي بخير لونجين ؟" نظرت إلى وجه مدربتها المشوش من طبقة الدموع التي فوق عينيها و الشمس فوقها التي تبدو وكأنها تحرق رأس مدربتها.

وقفت بصعوبة محاولة المحافظة علي توازنها، الحرارة تزيد بجسدها كل مرور ثانية من سماعها صوت الضحك الخاص بملعب الاولاد بجانبها بالاضافه إلى بعض الفتيات.

" غبية " همست لنفسها وهي تنظف انفها من الدماء الداكنة. تقف أمام مرآة مرحاض المدرسه الفخم بإحباط "لماذا احاول؟" رتبت شعرها الأبيض القصير و ازالت بعض شوائب العشب التي علقت به.

سمعت صوت الجرس بالخارج بالممر الفارغ الذي امتلأ حالما صرخ الجرس معلنا انتهاء الصف الخامس. خرجت مسرعة إلى خزانتها تجمع كتبها اللازمة لبقائها مشغولة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

رُفع حاجبها عند وجودها دعوة في خزانتها، امسكت بها ثم تفقدت ان كان هناك من يراقبها،خمنت ان احد ادخلها من فتحات الخزانه الصغيرة. هي ليست بعميلة متخفيه هي فقط خائفة من أن يكون ذلك أحد المقالب السخيفه التي يقوم بها البعض.

الأثرياء عادة لديهم حس فكاهة غير لطيف و مهين قليلاً.

"دعوة حفل؟" عيناها تكبران تدريجياً بفرح، لم يتم دعوتها إلى حفل من قبل. قلبت رأسها قليلاً غير متأكدة لماذا قد يدعوها أحد لحفل و هي لاتعرف احد هنا. هي حتي لم تحاول تكوين اي صداقات بعد!

وضعت الدعوة بغير اهتمام بحقيبتها ثم لملمت كتبها و ذهبت الي خارج المدرسة لانتظار غرين، الرجل ذو البينية القوية الذي عينه والدها مؤخراً ليكون خادمها الشخصي لكنها كلعادة قليلة الكلام و لاتحب ان تأمر الناس لفعل اشيائها.

فتح غرين لها الباب الخلفي لتدخل لكنه امسك كتفها قبل ان تفعل "انسة لونجين، هل انتي بخير؟" سأل ناظر لانفها المحمرة

"نعم" ردت كالعادة محاولة تجنب النظر في عيناه مثلما تفعل مع الجميع.

.
.
.
.

رمت حقيبتها باهمال علي سريرها الكبير و ارتمت بجانبها. امسكت بحقيبتها ثم التقطت من اعشائها الدعوة، عيناها تسير على كلمات الدعوة. توقفت عندما قرأت اسم مقيم الحفل

_السيد مادكس نايكس_ Saturday_9:00pm

هي لاتعرف حتى من ذلك لكنها تعرف العنوان و الموعد والذي هو غداً . وضعتها بجانبها محاولة تجنبها لكي لاترتكب أخطاء مثل انضمامها لفريق الكرة سابقاً.

"لونجين! هل وصلتي عزيزتي؟" سمعت صوت والدتها خارج باب غرفتها، كبرت عينيها بسرعة عقلها صرخ "الدعوة" امسكتها بسرعة لتضعها اسفل وسادتها. آخر ما تريد فعله اليوم ان تري والدتها دعوة حفل

دخلت سيدة في اواخر الاربعينات من عمرها. شعرها احمر مع عينيها الرماديتان منشوقة المقام ترتدي احد فساتينها السوداء الفاخرة التي تجعلها اكثر جمالاً

"اخبرتك الا تتسللي إلى غرفتك قب_ لونجين ماذا حدث؟" سألت والدتها مسرعة إليها عندما رأت انفها

"انا بخير امي،فقط حادث صغير" حكت رأسها و المشهد يتكرر أمامها مجدداً

"اوه طفلتي" احتضنتها والدتها في حضن دافئ، ابتسمت هي بغير إرادة من حبها لتلك الاحضان التي تجعلها سعيدة مهما حدث.

.
.
.

'سبونج بوب'

استيقظت مفزوعة من صوت سيد سلطع الغاضب، نظرت حولها لتستوعب اين هي للحظة. اطفأت التلفاز ثم حكت شعرها، نظرت بجانبها لتجد الدعوة ملقاة بجانبها علي السرير "لا، ذاك لن يحدث" قالت بغضب لنفسها

التقت هاتفها الذي كان عليه الكثير من الرسائل والاشعارات المستمره في الزيادة. فتحت بعض الرسائل و التي لاتعرف من راسلها

عمل جيد لونجين هاهاهاهاها
استمري لونجين
الموهوبة
عمل جيد

فتحت الفيديو الذي اسفل الكلام لتجده فيديو يحتوي علي حادثة الصباح. عيناها كبرتا مما تراه.عرفت أنها لم تكن 'حادث' كما اعتقدت القت هاتفها بجانبها بغضب. التقطت تلك الدعوة و القتها بالقمامة غير متردده عن فعلها.

"العشاء!" تذكرت ان والدتها اخبرتها أنه يجب ان تأتي معهم للعشاء مع احد اصدقاء والدها، تكره مثل تلك الأحداث فهي لاتحب تلك العادات الرسميه التي يجب ان تلتزم بها طوال الوقت عند حضورها لمناسبة كتلك لكنها مجبورة لذا ليس لديها خيار. كما ان المكان ليس بالبعيد

نظرت الي الفستان الازرق الداكن الواقف امامها منتظر ان يتملك جسدها

.
.
.
.

"اذا لونجين! اين تدرسين الآن بعد أن انتقلتم هنا حديثاً" قالت السيدة بطريقة لطيفة. ابتسمت لها لونجين "ثانوية هاكنجز" قالت ببطء و يومها يتكرر امامها مجددا.

"اوه مادكس يذهب لنفس المدرسه، بالمناسبة اين هو!" سألت الخادمة التي تقف بجانبها بأدب

"انه بطريقه للمنزل سيده ام_"

"هنا" فتح الباب بسرعة ليدخل منه هو بمرح لكنه توقف عندما وجد ان هناك صُحبة لديهم. عيناه تركزت عليها فقط
.

"هل تعرفتما سابقاً ؟" سألت والدة لونجين لتجعلهما يتوقفا عن الأكل. نظرت اليه و وجهها بدأ يتعرق رغم ان الجو لطيف حولها . نظر لها هو أيضاً بابتسامة جانبية التي لاتطمانها أبداً

Vote plz 🌟

MADEX ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن