Chapter 14

11.8K 525 13
                                    

يقولون ان الجمال يمكث باصغر الأشياء و غالباً ما تكون اكثر الأشياء الغير منظور لها و المعروفة، لكن جمالها هي كان مؤرق الشباب و حقد للفتيات علي ما تملكه من سحر في وجهها. ملامحها الهادئة التي تبدوا و كأن عينيها السوداتان آسيوية العرق مع فمها الذي يبدو مبتسم دائماً و جسدها الطويل الممشوق قامته نحيف البنية ياخذ اللون الأبيض الشاحب.يغطي شعرها الاصبه"الاحمر الطبيعي" ظهرها بالكامل بسبب كثافته وطوله.

تسير في الرواق حاملة بعض الكتب التي كانت معظمها تخص الأطفال و التي تضمها إلى صدرها. تدندن بعض كلمات اغنية سمعتها منذ أيام.

أدخلت المفتاح في الباب و هي تسمع صراخ أطفالها من الجانب الآخر، لم ترد أن تتركهم وحدهم لكن اضطرت لذلك لإحضار بعض الطعام و المستلزمات. ذهبت لغرفة توأميها و هي ما زالت تدندن.

سقطت ماكانت تحمله لرؤيتها الدماء تلطخ السرير الذي يشبه القفص و هناك طفلة واحده تصرخ عالياً و كأنها تدرك ما حل بتوأمها الآخر. ظهر علي وجه الفتاة القوي و الغضب. تحولت عيناها إلى عينان سوداتان كبيرتان العدسة و هناك تصدعات كثيرة خرجت علي وجهها و فكها و جسدها كله. بدأ فمها بقول كلام غير مفهوم و حركة عينيها غريبة وكأنها تقرأ كتاب مفتوح أمامها.

في مكان آخر

مجموعة شباب و بينهم القليل قد ظهر الشيب بهم يجلسون حول طاولة يتحدث كل منهم للآخر. أشار أحدهم علي احد يقف أمامهم، همس بكلمة" ألفا " ليلفت انتباه قائد القطيع. وقف الرجل مقتربا من تلك السيدة التي يبدو جسدها يرتجف برداً "هل انت بخير؟"

رفعت يدها بسرعة لتدفع الرجل بعيداً بقوة. ضمت اصابعها لتجعل الرجل يتلوي مترجيا الهواء أن يدخل في رئتية مجدداً. وقفوا جميعهم باستعداد للهجوم علي تلك السيدة التي تقتل قائدهم. بدأ بعضهم في التحول إلى ذئاب و الآخر فقط اتجه للهجوم بجسده البشري .

أشارت بيدها الأخرى علي الذئب الذي يركض نحوها و أسنانه ظاهرة مستعد لاقتلاع رقبتها. نطقت بكلمة غير مفهومة لتعاه يقف و ينظر حوله و كأنه يري ما يشتته و لا يري الواقع من حوله.

اجتاح بلغاريا الغضب في ذلك الوقت بسبب طفلتها التي قُتِلت دون اقترافها لشئ خاطئ لتعاقب عليه بقتل طفلتها. تصدع الألم و القسوة بقلبها و جعله غير قابل للترميم مجدداً. في ذلك اليوم انتشر الخبر بين الفصيلتين ثم انتشر إلى المجلس الأعلى.

كان هناك مكافأة مغرية جداً لمن يمسك ببلغاريا و يسلمها للمجلس لتعاقب هلي جريمتها المريعة التي دبت القلق و الخوف في قلوب الفصيلتين من الفصيلة الأخرى و كأنهم أصبحوا أعداء.

تم أسر بلغاريا بعد مرور سنوات بعد أن اخفت طفلتها الثمينة لدي احد صديقاتها المقربات منها تدعي جاين و اطمأن قلبها أنها بأمان و لكي تمنع الضرر لها تظاهرت بلغاريا أنها احد صديقات جاين تأتي للزيارة من حين لآخر و كأنها لا تعرف طفلتها.

MADEX ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن