Chapter 21

8.4K 382 26
                                    

نظرت حولي و كأنني في اللاشئ، ليس هناك شيء حولي ،المكان اسود بالكامل بالرغم من ذلك أشعر أنني أستطيع الرؤية. سمعت همهمة بسيطة و كأنها تنتمي لمرأة ما. نظرت حولي و لكن ليس هناك أحد!

فجأة بدأت أجد أن المكان يتغير، وجدت نفسي اقف في منزل ما، يبدو قديم الطراز مما موضوع علي الحوائط و أساسه البسيط، أستطيع سماع الهمهمة تقترب مني حتي سمعت أنها قريبة كفاية و كأنها خلفي، التفت لأجد تلك المرأة التي تمتلك شعر أحمر طويل مع وجهها الذي يبدو مألوف كفاية لي تنظر لي و كأنها تراني أمامها "مرحبا!" قلت

"اللعنة ،لقد نسيت!" قالت لتستدير و تدخل ما يبدو أنه المطبخ، تبعتها لتجلب الزجاجتين التان تنتمي للأطفال المملؤتان بالحليب، نظرت لها وهي تهمهم بلطف و كأن أحد ما سيسمعها، اخرجت بعض قطرات الحليب فوق كفة يدها لتختبر مدي دفئ الحليب.

شعرت بقشعريرة تركض بكل جسدي عندما كنت أقف خلفها عندها التفت لتسير خلالي و كأنني لست موجودة. تبعتها و هي تدخل تلك الغرفة التي تضم سريران أطفال بينما هناك ذلك الرجل الذي يمسك طفل بين ذراعيه و يقوم بتحريك يديه بلطف "هل نامت بعد؟" سألت المرأة لينفي مع إبتسامة.

اقتربت من ذلك الطفل بينما يحمله الرجل، ابتسمت عندما وجدت أنها طفلة و تنظر إلى كأنها تراني " ماريا دائما تحب أن تكون معك" علقت المرأة بينما ترفع الطفل الآخر و تعطيه جرعة من اللبن من الزجاجة. شعرت بشعور مختلط عندما عرفت أن تلك هي أمي. نظرت الي وجه الرجل و تأملته قليلاً لتمر عيناي علي ملامحه جيداً، من يكون ذلك الرجل!

سقط كل شيء أسود عندما سمعت صوت مادكس بجانبي يحاول ايقاظي، نظرت إليه بانزعاج فأنا لا أحب أن يوقظني أحد بالصباح الباكر "هذا ليس الصباح عزيزتي، لقد أوشكت الساعة علي الثالثة مساءً! لقد نمتي اليوم كله تقريبا! " سمعت سخرية مادكس

عادت أحداث ليلة أمس كلها بعقلي لتجعلني أخسر النوم، لقد اندفع مادكس إلى الحمام و جذبني خارجاً بعيداً عن أثينا، لقد أخبرني أنه سمعني بعقله عندما تمنيت أن يساعدني، لقد كنت فرحة لأنني استطعت أن اتواصل معه بالتخاطر و حزينة لأنني أشعر أن أثينا تعلم شيئاً ما!

قرر مادكس أن نرجع للمنزل فلم نكن متأكدين أنه سيكون أمان لنا أن نذهب إلى الرحلة التي بعد الحفل، كانت كيلي مصرة أنه عليها أيضا الرجوع مثلنا لكن رفضت ذلك وجعلتهما يذهبان ليحظيان ببعض المتعة؛ مع أنني كنت من المفترض احظي ببعض منها أيضا لكن مادكس لم يشعر بأمان بالنسبة لي لذا رفض حتي بعد ترجيه العديد من المرات حتي أدركت أننا وصلنا امام منزله بالفعل .

"بماذا تفكرين؟" شعرت بيدا مادكس الباردتين حولي ليجذباني إليه "هل يمكن لنا أن نفترق مادكس؟" شعرت بأن الكلام انزلق من فمي دون أن ادرسه، نظرت الي عيناي مادكس الغامضة

MADEX ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن