MADEX ✔

Chapter 28

"كل شيء؟" سألت و هي تستمر بالنظر لي بفضول

" ذلك الكثير من السنوات لاسترجع ما حدث، و لكن يمكنني الجزم أن السنة المفضلة لي هي سنة 1850"

"لماذا ؟ماذا حدث؟" تحمست أكثر. لقد حدث الكثير بهذه السنة مازلت اتذكر كل شيء

"لقد كانت سنة تحولي، مصاصي الدماء غالباً لايعلمون متي سيتوقفون عن التقدم بالعمر و كذلك كنت أنا و لكن كان الأمر بالنسبة لي مختلف.... تماماً ، لقد كنت ثمل مع أحد الأصدقاء فجأة شعرت بأن علي إخراج كل شيء من معدتي، لقد حسبت أن ذلك طبيعي منذ أن كنت استمر بالثماله بحماقة مع اصدقائي دون التفكير و لكن كان شعور غريب و كأنني علي وشك إخراج امعائي مع الكحول. "

" هل كان مؤلم؟ "سألت سريعاً

" نعم و لكن لم أكن أعلم أن الألم الحقيقي بالطريق "

" لقد شعرت بأن سلسلة ظهري تنكسر لعدة قطع ثم تحول كل شيء لسواد. لم اتمكن من شعور أي شيء إلا الألم الشديد، عظامي تتحرك اسفل جلدي كما اشعر بكل قطرة دماء و سائل تتجول بجسدي يمكنني الشعور بمسام جلدي و سخونة الضوء و جذور شعري

يظهر مادكس الملقي بأرض المرحاض العام و ألمه من يتحكم به و لكنه لا يخرج صوت خوفا من أن يسمع أحدهم 'س_ساعديني ' خاطر شقيقته

'بماذا اوقعت نفسك تلك المرة؟ '

'مؤلم ' أخرج صوته بثقل و هو يحاول كتم صوته. العرق يبلل وجهه، رقبته تظهر كل عرق و عضلة بالخارج. لم تمر عدة ثوان حتي تدرك ماري ما يحدث لشقيقها

'ابتعد، ابتعد عن من حولك ان كنت حول بشر، لا تنظر بوجه احد و اركض بعيداً بقدر المستطاع '

اخبرته و هو يحاول الوقوف علي ساقيه و الألم لا يحتمل. يعرف ما قد يحدث إن مكث هنا اكثر و حوله الكثير من البشر

خرج من الحانة بسرعة تاركاً اصدقائه بسرعة و الجميع و هو يركض "احترس أيها الأبله"

سمع صوت أحدهم اصتدم به. توقف كل ألم ليقف بحدة. مقلتاه التي توسعت. رائحة الرجل ملأت أنفه و ضربات قلبه ملأت اذناه 'قاوم مادكس '

سمع صوته شقيقته التي تحاول اخراجه من حالته بعد أن رأت ما حدث برؤية . ترك الرجل و استمر بالركوض باسرع ما يمكن له فهو يعلم ما يمكن ان يحدث إن مكث أكثر

'لا يمكنني التحمل أكثر! يمكنني سماع كل ضربات قلب من حولي. اسرعي ماري '

'اتجه إلى الغابة، سوف تشعر بالعطش بحلقك قم بالعثور علي فريسة قبل أن تفقد السيطرة بالكامل '

اتجهت ماري إلى موقع شقيقها التي حددته له للتعرف عليه بهيئته المتغيرة. ذئب بعينان جامحه لفريسة ،فريسة تلبي عطشه و تروي حلقه الجاف " توقف عن التفكير بالبشر مادكس"