Chapter 29 (END)

9.4K 360 40
                                    

مرت سنه و مازلت اتدرب علي قدراتي و اتعلم أشياء جديدة عنها كل يوم؛ قدراتي من النوع الأسود لذا علي التحكم بها و إلا ستتحكم بي، لقد اصبحت واعية كفاية لافهم ذلك منذ أن أوشكت على اذية مادكس في إحدى المرات.

لقد أخبرني باسكال عن العديد من المرات التي كادت بلغاريا أن تؤذيه بسبب غضبها و لكنه لم يلومها أبدا.

نظرت عبر النافذه إلى الباحه الخلفية لمنزلي لاجد العمال يستمرون في وضع الأنوار البيضاء و ترتيب الطاولات و تزينها بالزهور، لم أرد زفاف ضخم كما أرادت أمي و لكن ذلك يبدو رائع بالنسبة لي

" ماذا تفعلين؟ لم يتبقي غير الساعات القليلة علي زفافك و انتِ تنظرين من النافذه؟" دخلت امي و تبدو مضغوطة لحد كبير. لقد كانت هي المسؤولة عن ترتيبات الزفاف منذ أنه سيقام في المنزل لانني كنت منشغلة في ترتيبات المنزل الجديد الذي سننتقل له انا و مادكس.

"انا أشعر بالتوتر فقط "قلت و أنا انظر ليدي" لا أصدق أننا سنتزوج! "اقتربت مني و استطيع الشعور بإبتسامة كبيرة أعلى وجهها

"من لا يشعر  بالتوتر في يوم كهذا! ستكونين بخير طفلتي" احتضنتها بقوة حتي انزلقت دمعة من عيناي. لا اشعر انني مستعدة لتركها بعد و لكن دائما سيأتي اليوم الذي يترك فيه الطائر العش.

دائما ما كنت أقرأ عن كم المشاعر التي تكون في هذا اليوم و لكن فهمت الأمر حقا و أنا أمر به.

" هذا لطيف و لكن علينا تجهيزك لوي الزفاف علي وشك البدء!" دخلت ماري و هي مزعورة

بدأت ماري في ترتيب شعري و أمي في وضع مساحيق التجميل فوق وجهي. لقد اخبرتهما أنني اريد شيء بسيط و ليس مبالغ فيه مثل فستاني الذي يرجع لأمي.

" لقد حان الوقت" قالت أمي بينما أنا انظر عبر النافذه لادرك أن معظم العمل قد انتهي و بقي فقط بعض اللمسات

نظرت لعينا امي الزجاجية و هي تبتسم إبتسامة عريضة. بعد أن تركتنا ماري "لايمكنني أن أصدق أن ذلك اليوم قد حان بالفعل!" اخبرتني و هي تمسح فوق شعري الذي نما كثيراً ليصل حتي أسفل كتفي.

نظرت لنفسي في المرآة. كل شيء ينخلط بانسيابيه؛ فستان أمي الأبيض الذي يقبل الأرض بذيله الطويل و شعري الأحمر الذي ينام فوق كتفاي العاريان و قلادة والدة مادكس التي اهدتها لي و التي تشبه القمر في اكتماله

الموسيقي الرائعة و رائحة الزهور المنتشرة بالجو. في تلك اللحظة أدركت كم أحببت مادكس، لقد مررنا بالكثير معا و قد علمت و تأكدت أننا لن نستطيع العيش دون الآخر.

نعم فأنتي النصف الروحي له!! سخر مني

معظم المستذئبين يختارون العيش كحبيبة و حبيب و لكنني اردت ان يكون مادكس زوجي ليس لأن ذلك ما يقوي علاقتنا بل ما يجعلنا نعيش وقت أطول معا.

MADEX ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن