قسيم ريدي

5

بقيت بعاين فيهو زي الهبله لمن سمعت صوت وراي ، قالي : زهرة 

اتلفت لقيتو حسام ، قال لي فيكي شي ؟
قلت ليهو لا ابداً كنت طالعه ، قالي ممكن اوصلك ؟ قلت ليهو لا شكراااً
يادابك بقيت اركز هو دا منو اصلا و طلع لي من وين و انا من صغيرة عندي عقدة من الاولاد ، و عمري ما حصل اتكلمت لي مع راجل غير ابوي ، واولاد اهلي السلام و كلمة و ردها ..
قام قالي انا حابي اتكلم معاكي لو م عندك مشكله ، تتكلم معاي انا ؟ خيييير!!!
قالي الكلام هنا م بينفع ، قلت ليهو شووف يا حسام ، صح ! قالي ايوة حسام !!
اسلوب الاولاد بتاع نتكلم و عايزك و الامور دي ما بتنفع معاي ولا بتمشي علي لانو اساسا انا لا بعرفك لا بتعرفني ف شنو المواضيع الممكن تكون بينا !! م ظنيت والله
قال لي : انتي بالطريقه دي غير حتمرضي روحك ما حتستفيدي شي علي فكرة ، والعصبيه الانتي فيها دي كعبه و ما اي حاجه تستحق انك تديها الاهتمام دا ،، قلت ليهو خلصتا ؟ قالي لي ايوة
طيب عن اذنك ...
و طلعتا ، طبعا جا لاحقني لحد برااا ، قال لي انتي ليه عملتي كدا ؟ قلت ليهو سبب شخصي و الحصل حصل ، قال لي شنو الغلط او السبب الشخصي البخليكي تصلي للمرحله دي من الغضب ،
للحظة وانا بسمع في كلامه العبرة والغصه وقفت في حلقي وانا دموعي دي عمرها م نزلت لو بتقطع من جوااا مستحيل ابكي الا بيني و بين نفسي ، بس اتزكرت امي الماتت بسببي مستحيل اقبل اهانه عليها وهي ادتني حياتا ، بس اتضايقت لمن صوتي اتغير من العبرة ، انا عايزة امشي ي حسام ارجوك خليني امشي ، استغرب فيني ، و اصر انو يوصلني ، استسلمت و ركبتا معاهو لانو انا ما متعودة علي المواصلات ، مشينا و كان سايق براحه لدرجة الشلل زي القاعد يماطل فيني ، قلت ليهو عربيتك دي جديده ؟ قالي لي لا ، سمح لستا مبنشر ؟ قالي لا ،
قلت ليهو امشي بسرعه شويه كان خايف علي البنزين سايقني ليه ، قالي كمان حتشاكليني انا كمان ؟ ( ناخد بريك و اديكم وصف عشان تقدرو تتخيلو اللوحة كاملة )
حسام اسمر فاتح كدا النوع الطويل و فانكي كدا جينز و تشيرتات و اسبورتات والشعر المجلجل ، و وجيه ملامحو بسيطه عندو سنة كدا بالطرف زي الناب بحسسك انو مصاص دماء لكن عامله ليهو حركة ظريفه ،، اما انا سمراء سمار يقول يا ليك بشبه بنات الهدندوة النعومة بالسمار و الشعر حلو و طويله بس بي فهم و عيون وساع م حكتر شان ما تقولو بتشكر في روحا هههه عارفه لسانكم انااا مخير الله ، )) ..
في اللحظة دي اتصلت بي اشواق ، و جمبها البنات و فاتحين الاسبيكر علي اساس اني مداومة و دايرين يشغلوها لي ، م اكذب من سمعت صوتهم ابتسمتاا ، و امنيه قالت لي ما تنسي الصلاه ، ف اللحظة دي حسام بقي يسمع باهتمام ، قلت ليهاا الا الصلاة يا منو عايشه بي بركة رب العالمين ، وقفلت معاهم ،وصلنا البيت و اصلو ما حاول يناقشني ، لمن نزلتا قدام بيتنا ، لقيت رماح و عبادي طالعين لصلاة العصر بس لمن نزلت من العربيه شافني رماح ، جيت بجمبو سلمت و دخلت البيت ، م اتكلمت معاهو ، بس الزول دا رغم اصلا م حصل انفردت معاهو في حديث شخصي او كدا بس بحس ان في حاجه مشتركة او المهم حاجه ما مفهومة دايماً نظراتو لي غير عن اولاد اعمامي م بعرف بس لقدام يمكن تقدرو تفهمو ، المهم دخلت البيت و ما لقيت ولا وحدة منهم لقيت رجولي بس سايقاني علي غرفه اسماء حاسه ب احساس كدا ان دا الكانت خايفه علي منو وانا ما سمعت كلاما ، مشيت خشيت من غير ما اخبط لقيتا راقده جريت عليها حضنتها بس و نفسي ابكي بس ما بعرف طعم الدموع دا عامل كيف هي القعدت تبكي و تمسح في راسي ، قالت لي انا كنت عارفه انا كنت حاسه يا زهرة انا والله ما كنت بقصد اقيدك او احرمك من رغبتك ناس الدنيا ديل ما ليهم امانيا زهره وانتي بتي البحبها حبيبتي والله انتي بتي يا زهرة اصلي ما بقدر انسي يوم امي فاتت و خلتك لي حتت لحمة كنت لاول مرة في حياتي اشيل طفله ، طفلة تشيل طفلة حبيتك والله و حضنتك علي اباديت احس بأحساس الامومة تجاهك يوم بعد يوم انتي بتي يا زهرة انتي زهرتي اااخ لو تعرفي بخاف عليكي قدر شنوو البنزل دمعه من عيونك ديل بنتحر بيهوو ،
انا بسمع فيها و قلبي دا بيدق بس لمن ما حسيت بنفسي نمته و ما صحيت الا تاني يوم الصباح زي الساعه ٥ بعد الفجر ، استغربتا انا النومني شنو كل دا و كمان في غرفه اسماء و بملابسي ، قمتا اتسحبتا براحه طلعتا استحميت و غيرتا و صليت الفاتني ، و مشيت سريري اتزكرت تلفوني ، قمت طلعتو من الشنطة و رجعت مسكتو لقيت مكالمات كتيرة من رقم و اخر مكالمة كانت الساعه 4 يعني من ساعه و زيادة ، اترددت ارجع للرقم في الزمن دا ، ماسكاهو كدا لقيت التلفون بينور و يطفي لقيتو نفس الرقم ، رديت ..
_السلام عليكم
* و عليكم السلام و رحمة الله ( صوت راجل)
_زهرة !! معاي
*ايوة زهرة منو معاي ؟
_انا حسام يا زهرة
* حساااام !!( اخدت مدة لحد ما جمعتا )
_اتصلت بيكي كتير ما رديتي علي حبيت اطمن عليكي ، م اكون صحييتك
*لا عادي ي حسام اصلا بصحا للصلاه ، بس انت جبت رقمي دا من وين ؟
_اعفي لي شلتو من الملف حقك
*ملفي ! بس ملفي معاي
_كيف معاكي و نازل في السستم و انا شفته في يد مدام وفاف
*يا حسام قبيل ادتني لبهو قدامك ، كيف يعني يكون موجود
_ تصدقي فعلا ادتك ليهو ، و من هنا سرح حسام بتفكير ..... المهم ي زهرة روقي يا ماما و ابتهجي و ما تتعلمي تبفي صارمة و انتي في عز ، شبابك الفي عمرك لسه بفكرو ف الطلعات و القشرات و عايشين حياتهم ، انحنا ما جينا الدنيا دي عشان نقرا و نشتغل و نموت ، اسقي احساسك الجواكي دا بهجة عشان روحك الطيبه دي تبنت ، يلا ف امان الله ... و انا ساكته و بسمع فيهو لدرجة عايزة اقوليهو حسام ارجوك ما تقفل عليك الله لا ، م عارفه ليه ، ختيت التلفون من يدي
و ......

يتبع ......