ظلت رهف تبكى بشده إلى أن سمعت صوت المؤذن وهو يُأذن لصلاه الفجر فنهضت من فوق الفراش وتوجهت إلى الحمام كى تتوضأ ومن ثم خرجت وإرتدت إزدالها وصلت وهى تدعى ربها أن تنحل تلك المشكله التى بينها وبين يامن
أنهت رهف صلاتها وجلست تقرأ وردها فى المصحف , وأثناء قراءتها سمعت هاتفها وهو يعلن عن قدوم رساله فأكملت قراءه وردها , وما إن إنتهت حتى وضعت المصحف على الكومود بجانب فراشها وأمسكت هاتفها لترى من المرسل وفجأه إتسعت إبتسامتها ما إن وجدتها من يامن
" أنا أسف .. حقك عليا .. والله العظيم بغيير عليكى أكتر مما تتخيلى .. غصب عنى يا رهف .. متعيطيش عشان أنا بضايق أوى من نفسى لما بتعيطى "
إبتسمت رهف وأرسلت له
" مبزعلش منك على فكره .. بحبك أوى "
ما إن أرسلت رهف الرساله حتى وجدت هاتفها يرن بإسم يامن فأجابت على الفور وظل الحديث بينهم بين المزاح والغزل حتى أشرقت الشمس
.....
فى المساء
كانت سلمى تقف بالمطبخ تغسل الأوانى وهى تزفر بضيق فهى تكره المطبخ بأكمله وخصوصا تلك الأوانى التى تظل تحاوطها ليل نهار ولا يخلو المطبخ منها أبدا
أثناء إنشغالها بغسل الأوانى رن هاتفها فأمسكت المنشفه الموضوعه بجوارها وجففت يدها ثم أجابت الهاتف
سلمى : أيوه يا حبيبه
حبيبه : إيه يا بنتى مكنتيش بتردى ليه ؟
سلمى بضيق : بغسل الزفت المواعين اللى مبتخلصسشى دى .. أنا حاسه إن الحوض بيولد مواعيدضحكت حبيبه بشده فهتفت سلمى قائله
سلمى بضيق : إضحكى أوى ياختى
حبيبه بضحك : أنتى فظيعه يا سلمى .. صحيح مى كلمتنى من شويه وبتقولى ما تيجى أنتى وسلمى نخرج بكرهإنقلبت ملامح سلمى متذكره تلك الليله التى رآها فيها حسن جالسه معهم وقد علت أصواتهم وختمت تلك الليله بشجار عنيف
سلمى : مش هينفع يا حبيبه .. حسن قالى مخرجش معاهم تانى
حبيبه : طيب خلاص هعتذرلهم بقى .. منا مش هخرج من غيرك
سلمى : طيب
حبيبه : متزعليش بقىأغلقت سلمى الخط وجلست على الكرسى الموضوع بالمطبخ وأخذت تبكى وهى تتذكر ما حدث فى تلك الليله
..... فلاش باااك ......
كانت سلمى جالسه على فراشها بغرفتها بعد أن أبدلت ملابسها وظلت تنظر بالساعه كل لحظه منتظره قدوم حسن وفجأه إنتفضت ما إن سمعت لصوت غلق الباب وعقبه فتح حسن لباب الغرفه , وما إن رأها حتى نظر لها بغضب ثم أغلق الباب خلفه بقوه هاتفا
حسن : أهلا بالهانم المحترمه اللى صوت ضحكتها كان مسمع الكافيه كله
نهضت سلمى من فوق الفراش وهتفت قائله بخوف
سلمى : والله هما اللى ضحكوا .. أنا مضحكتش خالص بصوت عالى
حسن بغضب : وبتقعدى مع ناس زى دى ليه ؟ .. لما لقيتى ستات مايعه كدا بتقعدى معاهم ليه ؟
سلمى : عيب يا حسن متقولش كدا .. هما محترمين صدقنى

أنت تقرأ
ما بين الحب والرغبه (الفصل الثانى من سلسله آدم وحوا .. مستوحاه من أحداث حقيقية )
Romansaتعرف أن به جزء شهوانى ويعرف أنها رومانسيه فماذا إن قررا يلتقيان , هل سينتصر الحب على الشهوه أم ستصبح الشهوه هى القائده !! بقلم / هدير الصعيدى ،، ولاء يعقوب