16 || عْشّية عِيد المْيلاد

5.4K 478 143
                                    

#نبضات القِلب

25 | Dec | 2014

أنها الفترة الصعبة فِي حياتهم
فهم  بمشارف نهاية مراهقتهم
ودخولًا لحياتهم الجامعية
تُرك جميع لحظاتهم الصبيانية
و الإستعداد لنضج و دعِم نِفسهم

تكُون مستقلاً بذاتك !
تكافح الحياة و الأحلام
بدرعك المُنهلك من الجّهاد
تُكمل بناء الأمل بأشيائك البسيطة

الثالث ثانوي ، تلك الكلمة المُخيفة
تحاصر أفكارك و تحطم أحلامك
تكون كابوس في منامك كوحش
تقذف لمنحد جبلي بلا تجهيز

فستكُون زومبي محتضرًا 
الحياة الدراسية تسحبك مِن هُنا
بينما الإختبارات تقذفك من هناك
و التقديم للجامعة يصفعك للحقيقة

مِساءً قبيل انتصاف الليل !

فِي منزل جِين !
جميعهم مُلتفين حُول طاولة الدراسة
في وسط تحضيرهم للإختبارات
الأوراق تملى الغُرفة الصغيرة
و الجّو الهادئ مُسيطر
فقط خربشات الأقلام حول الكِتاب 

دعكت يافا عيناها متثائبة
" الحياة قاسية حقًا ! "
بينما نفشت شعرها بِشدة كمجنونة

صرخ تاي مُنزعجًا قاذف الكتاب جانبًا
" حقًا ، لا يُوجد حل لتك المسألة ! "

همس نامجُون بعدما أطفى حاسِبه المحمول
" إنِي على وشك الإنتهاء من مشروعنا "

فتسأل جيمن بعد إغلاق كتابه
" إذا ماذا عن نماذج الإسئلة ؟  "

دخل بعده يونقي حاملاً طن من الأوراق
" لقد طبعت النماذج فتيان !  "

كان الجميع يأخذ فترة راحته
بعد الثلاث الساعات المتواصلة
من الدراسة فقط !

فجونكوك أتخذ الإريكة سريرًا له
و جين ذهب لصناعة القهوة لهم
أمم ، جيهوب !
بالطبع يستمع للموسيقى
ويسجل كلاماته في دفتر النّوت
حسنّا يونقي " سُلحفاة "
فقط يفترش الإرضية مُتأملاً

أما هي كانُت فارغة الفاه
تحُدق للفراغ بعقلها المُفكر
ألتفت يافاّ لترى تاي يُحدق لها
غمز لُها و أشار ليخرج لشرفة

كانتْ السماء سوداء قِاتمة
مِع نُجوم مُرصعة بلمعان
و القمر قد رسم أكتمله بدرًا

نظراتهم المُحرجة لبعضهم
و مشاعره الحبيسة تود الخُروج
دفئ يديهم غمر جسدهم حرارة

في ذلك بُرودة شتاء ديسمبر
و بلا إنذار !
تساقط أول ثلج فِي السّنة
وكما المقولة المُشهورة دائمًا
كُونك مُع حّبك الأول
يجعل تُعيشون معًا للأبد  !

إلى اللّقاء || goodbyeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن