19 || اللقّاء

5K 444 174
                                    

#تُحطم القّلب

25 | November | 2017

طُول تّلك السّنة و النّصف
قُضتها يافا لِوحدها حُرفيًا
فكانتْ مُنبوذة بلا رفيق

وكأن العّالم قد أقر هجرها
فلم تُعد حياتها وُاسعة كالسابق
بمُرور الُوقت يُخطف نبضات قلبها
يحملها من الحقيقة إلى لا حقيقة

الفِتيان مُنشغلين
فلم تكن تراهم قليلاً
في كل يُوم تقضيه وحيدِه

تُخبئ مشُاعرها في طيات الشُهور
يُومًا تِضيع ... ويُومًا تضعف

فيخلف فيها الأسى و التجنى
تفتقده و تتمنى اللقاء !

فلم يفارق عقلها لًطرفة
أنها إليه لأنها منه !
حتى لُو دمرتهم رياح البُعد

لم تُملى قلبها الصدقات
و لنّ تطرد عنها الشّوق !

حتى صديقتها القُريبة
حاولت بكُل الفرص أن تجعلها أفضل
لكن لُم يكن هّناك ردة فعل

هُي ضُعيفة
عندما يُؤلمها قلبها
لكنها قُويه
عندما يمنحها الحُبّ

على رغم أنقطاعه
طوال تّلك المدة
لم يُكن يُرد عُلى رسائلها و الإتصالات
وهُي في كُل ذلك لنّ تفقد الإمل

فيِ يُوم ما !
و فجاءة بلا تحضير

قرر الأتصال
وكُانت مرته الأخيرة

" يّافا ! "

وجُدت نُفسها تُبكي في الهاتف
صُوته الذي أيقظ الحياة فيها

" تُوقفي عِن البكاء كعكتي "
كُم إفتقدت تُلك الكّلمة

وضُعت يُديها كُاتمه شهقاتها
بينما لا تُقوى حّمل نِفسها
لا تُسطيع مُعاتبته عُلى الأنقطاع!

إنتداه خّارجه منُه بالخّط
" إشتقت لّك وبُحق "

صُمت !

" كُوك ، أحّبك ! "

وصُوتها يُنقطع إشتياقًا
فُتسمع صُوتْ همهمات الضّاحكة

" أنْا أسف لِكل شئ ، وداعًا "
أغِلق الخط !

هّي  بالمُقابل
لا تُزال غارقُة فُي الثُواني الفائته

لا تُصدق مُا حدث مُنذ قليل !
بينما تُرتب بُعثرات مُشاعرها الجائشة
و تنتظر غُرابيل غُدها البعُيد

إلى اللّقاء || goodbyeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن