11 || عِميقًا فِي قِلبها

5.4K 602 286
                                    

# تِحطم القِلبْ

3 | April | 2012

منِ بعد أعِتراف جُونكوك بِمواعدته
صُبت يِافا جُل تِركيزها بِشيئين :

الدِراسة و العِمل الجُزئي

فِي مِكتبة صِغيرة بِنهاية الحّي
بذلكّ تساعد نفسها
بِصرف إنتباهها عِن جُونكُوك !

فهُو لِمّ يعد كِسابق عِهده الإزيل
لِم يمِشي معها للمنِزل كُل يُوم
و لم بعد يُحوم حولها كِنحل طِنان
و لم يعد يزعجها بالتهرب
منِ الدراسة و الذهاب لِغرف الألعاب

ف جُونكوك منِ كان يُشوش تِركيزها
قِد أختفى مع الرِياح التِي لِم تعد
كّان جُل وقته مع صدِيقته نايون
و كُل يُوم عِندما يِنتهي الدُوام المدرسي
يأخذ حِقيبته راكضًا لِمدرستها

بينما يّافا تكمل الإنشطة لِلصف
فقد أصبحت المُرشِدة لِفصلها
وقفت ناظرة مِن حِولها ؟
فِكان فِارغ بإنعكاسها الُوحِيد

بدأت بإنشطتها المُعتادة
تِزيل الإعلانات القديمة من اللوائح
ترِتب جُدول مُناوبة التِنظيف
تُتفتح نُوافذ لتِجديد الهُواء

و ترى السماء الغائمة
تحِرك الستائر نُفورًا غاضِب
غُيوم سواد داكنة مُملوء بالمياه
و رِياح صِيفٍ عابث
رماد أحلامها و شيً منِ ورق مُبعثر
هِذه هِي ..
ضُوءٌ طريد فِي عيناها نِحو الأفق

جِلستْ مُحدقة لِمقعد جُونكوك
لا تزِال تتخِيله بالصِف
عِندما يِشعر بالمِلل يبدأ
باللّعب فِي ظفائر شِعرها
و يِمرر لِها المُلاحظات اللاصقة
بُرسومات مِضحكة للِمعلمين

و عِندما تِجد صُعوبة
فِي حِل مُعادلة رياضية
يبدأ بإخبارها أنها جِميلة
لِتشتيت أنتباهها لِه.

و أيضًا فِي بِعض الإحيان
يِطلب رأيها الخِاص
ما نُوع الزُهور التِي تِحبها الفتِيات ؟
ما الهدايا المُفضلة للصديقة الحميمة ؟
و يشمل ذلك
الملابس التِي يرتديها بالمُوعد

رِنْ صُوته فِي أُذنها

" ماذا يِمكن أنْ أفعل بِدونك يافا ؟ "

يِحملها صِوته مِثل نِهرٍ
يِفيض فِي أرضٍ رِضبة
يِرغبها نِبض قلبها مِثل حُب
إذا طافات ذكراه بِيوم الفِراق

هِمست مُجعدة حاجبيها ألمًا
" أنِسيه ، يافا ! "

إخذت حِقيبتها ، واضعة سِماعتها
خِرجت منُ بوابة المدرسة
و السماء قِد إنزلت مِطرًا
إختنقتْ عبرتْ بُكائها

إلى اللّقاء || goodbyeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن